الجيش اليمني ينفي وجود هدنة مع الميليشيات
أكدت مصادر عسكرية يمنية، لـ«الإمارات اليوم»، عدم وجود أي هدنة معلنة رسمياً مع ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، وأن ما تشهده الجبهات عبارة عن وقف لإطلاق النار، والاكتفاء بالدفاع عن المواقع المحررة، لإفساح المجال أمام الجهود الدولية، التي تبذلها الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن، مارتن غريفيث، لإيجاد تفاهمات وحلول سياسية للأوضاع في اليمن.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش رفع الجاهزية القصوى في صفوف قواته بجميع الجبهات خلال الفترة الأخيرة، بالتزامن مع انطلاق مشاورات السويد، تحسباً لهجمات الميليشيات على مواقعه، وإفشال أي محاولات تسلل نحوها، والرد فقط على مصادر النيران، حتى لا تنال الميليشيات مرادها من الذرائع لإفشال المشاورات.
وأكدت المصادر أن الجيش - في جميع الجبهات - لديه توجهات بحسم المعارك، في حال فشلت المشاورات، والدخول إلى معاقل الميليشيات، بعد استكمال جميع الاستعدادات والتجهيزات لمعارك الحسم، مع الاستمرار في الرد، بمساندة مقاتلات التحالف العربي، على هجمات وحالات التسلل وتحركات آليات الميليشيات، خلال فترة المشاورات. وتوقعت المصادر إفشال الميليشيات جميع الجهود السلمية، عند حصولها على الوقت الكافي لإعادة ترتيب صفوف عناصرها في الجبهات، وقالت «لكنها لا تعلم ما سيحدث عقب مشاورات السويد، فالجيش والمقاومة المشتركة بإسناد التحالف جاهزان للحسم العسكري»، معتبرة أن مشاورات السويد هي الفرصة الأخيرة أمام الميليشيات، لحقن دماء عناصرها.