الجيش اليمني يدخل مركز مديريـــــة باقم في صعدة.. ويصل مشارف «أرحــــــــب» بصنعاء
شنت قوات الجيش الوطني اليمني، هجوماً مضاداً على مواقع ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في مركز مديرية باقم شمالي محافظة صعدة، عقب أن حاولت مجاميع من الميليشيات، مهاجمة مواقع في محيط مركز المديرية، واقتربت قوات الجيش من السيطرة الكاملة على مركز مديرية باقم، بعد سيطرتها على المجمع الحكومي وإدارة الأمن، كما وصلت إلى مشارف مديرية أرحب في جبهة نهم على تخوم العاصمة صنعاء، وواصلت قوات المقاومة المشتركة تقدمها إلى محافظة «إب» وسط اليمن، من جهة مديريتي حيس والجراحي، وسط انهيار شبه كاملة في جبهات الميليشيات.
وتفصيلاً، نقل موقع الجيش اليمني عن قائد اللواء 102 قوات خاصة، العميد ياسر الحارثي، قوله إن قوات الجيش تمكنت خلال الهجوم المضاد في باقم، من إحراز تقدم في مركز المديرية، والاقتراب من المباني الحكومية، لافتاً إلى أن المواجهات والغارات أسفرت عن مصرع وإصابة العشرات من عناصر الميليشيات، بينهم قيادات ميدانية، وبدأت الفرق الهندسية تطهير المواقع المحرّرة من الألغام والعبوات الناسفة التي خلّفتها الميليشيات.
وجاء دخول قوات الجيش اليمني مركز مديرية باقم، بعد شنّها هجوماً واسعاً من محاور عدة على مواقع الميليشيات، محققة تقدماً نوعياً، بالسيطرة على المجمع الحكومي وإدارة الأمن ومبان عدة في مركز المديرية، التي لم يتبق منها إلا القليل حتى يتم إعلانها مديرية محرّرة بالكامل.
وأوضح مصدر عسكري لـ«الإمارات اليوم» أنه يجري حالياً استكمال السيطرة على مركز المديرية بالكامل، وتمشيط الطرقات والمزارع والمباني من الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي لإعاقة تقدم الجيش، لكن القوات لم تصل بعد إلى عمق المديرية التي تتحصن فيها عناصر الميليشيات.
ولقي القيادي الحوثي محمد عبدالله ضيف الله، قائد فريق وحدة القناصة التابعة للميليشيات، مصرعه أمس، في مديرية باقم خلال الاشتباكات مع قوات الجيش.
وفي جبهة نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، تواصلت المعارك لليوم السادس على التوالي بين الجيش من جهة، والميليشيات من جهة أخرى، وتمكنت قوات الجيش من التقدم نحو مشارف مديرية أرحب على تخوم العاصمة، وفقاً لمصادر ميدانية.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش يخوض معارك عنيفة ضد الميليشيات على الخط الإسفلتي الرابط بين نهم ومأرب، ووصل إلى منطقة آل عياش التابعة لمديرية أرحب، بعد استكمال تأمين قرية الحول والجبال المحيطة بها، ومنطقة القرن التي تعد قريبة وعلى مشارف أرحب.
وأكدت مصادر عسكرية ميدانية في نهم أن الجيش بات على بعد 20 كم من قلب العاصمة صنعاء، وأن الميليشيات في حالة انهيار كبير، ولا يمكنها الصمود أمام الجيش الذي ينتظر الأوامر للدخول إلى قلب العاصمة وتحريرها.
من جهة أخرى، شهد جنوب صنعاء مواجهات مسلحة بين عناصر ميليشيات الحوثي، وعناصر قبلية من قبائل بلاد الروس، وسط أنباء عن سقوط قتلى من الجانبين.
وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، واصلت ميليشيات الحوثي انتهاكات بحق سكان المدن الساحلية، وفجرت مسجداً في شرق المدينة بعد تفخيخه بالألغام والعبوات الناسفة، وفقاً لمركز إعلام «ألوية العمالقة» التابعة للمقاومة.
وأشار المركز إلى أن الميليشيات وضعت الألغام والعبوات الناسفة في حُفرٍ بجانب أعمدة المسجد وفجرتها، في عملية إرهابية تفضح المشروعات التدميرية التي تسعى لتنفيذها بحق اليمنيين، حيث لم تتوقف جرائم الميليشيات عند قصف الأحياء السكنية والمصانع والمراكز التجارية، بل وصلت إلى تفجير دور العبادة.
وواصلت الميليشيات قصف منازل المدنيين في حي المنظر الواقع في مديرية الحَوَك جنوبي الحديدة، واستهدفت المنازل بقذائف الهاون وبشكل عشوائي، حيث دمرت بعض المنازل وألحقت أضراراً بالغة بمنازل أخرى، وأفاد سكان من حي منظر بأن استهداف الحوثيين للمنازل والمساجد والمتاجر والأسواق العامة يتم بشكل يومي.
في الأثناء، أكدت مصادر محلية في مديرية الجميمة بحجة، مصرع القيادي الحوثي البارز المدعو أبوفارس القاضي مع عدد من مرافقيه على يد المقاومة المشتركة في جبهة الساحل الغربي.
وذكرت مصادر محلية أن القيادي الحوثي المنتمي إلى مديرية الجميمة في حجة، هو أحد أبرز قيادات الميليشيات التي اقتحمت الفرقة الأولى مدرع في عام 2014، والمسؤول الأول عن الزج بالعشرات من أبناء مديرية الجميمة إلى جبهة الساحل الغربي.
وتمكنت قوات المقاومة المشتركة من الوصول إلى مشارف «إب» وسط اليمن من جهة الغرب، بعد تقدمها من جهة مديريتي حيس والجراحي نحو مثلث مفرق العدين، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن قوات اللواء 11 عمالقة، وبمساندة اللواء 7، تقدمت إلى مشارف «إب» الغربية، وتمركزت قوات المقاومة في المنطقة التي حاول الحوثيون التسلل منها لاستهداف القوات المشتركة المرابطة شمال حيس.
وأكدت المصادر أن قوات المقاومة تفصلها 300 متر عن المثلث، بعد خوضها معارك عنيفة ضد الميليشيات التي تكبدت ثلاثة قتلى وعدداً من الجرحى، وقام بقية عناصر الحوثيين بالفرار نحو «إب».
وفي البيضاء، صدّت قوات الجيش، فجر أمس، هجوماً للميليشيات باتجاه مواقع المقاومة بمديرية الزاهر، وفقاً لمصادر ميدانية أكدت أن قوات الجيش تمكنت من صد الهجوم الذي استمر قرابة خمس ساعات، ولقي فيه عدد من عناصر الميليشيات مصرعهم، وسقط جرحى عدة في صفوفهم، وفر المتبقون.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات شنّت عقب هزيمتها قصفاً عشوائياً انتقامياً على المناطق الآهلة بالسكان بالمنطقة، وبعد توقف الاشتباكات وفرار من تبقى من الميليشيات، عثرت المقاومة على خمس جثث للميليشيات ملقاة في مناطق المواجهات، بخلاف الجثث التي قامت الميليشيات بنقلها والفرار بها وفقاً للمصادر.
والتقى محافظ الجوف، اللواء أمين العكيمي، بقيادة الألوية العسكرية التابعة لمحور خب والشعف، وقال المحافظ إن الاهتمام بالمعسكرات ودعم الجيش الوطني هما السبيل الكفيل والوحيدة لتحرير ما تبقى من المحافظات، مشيراً إلى أن «الجيش الوطني سيحقق النصر الكبير على الميليشيات الحوثية، وسيطهر الأرض، ويرد الاعتبار للجمهورية».
• قوات الجيش تتصدى لهجوم حوثي بمديرية الزاهر في البيضاء.
• تواصل المعارك لليوم السادس بين الجيش والميليشيات في نهم.
• «ألوية العمالقة»: الحوثيون يستهدفون المدنيين بقذائف الهاون عشوائياً.
• مصادر عسكرية ميدانية: الجيش على بُعد 20 كم من قلب صنعاء.