المقاومة تحذّر ميليشيات الحوثي الإيرانية من الاستمرار في انتهاكاتها بحق سكان الحديدة
الجيش اليمني يستكمل تحرير مركــز مديرية باقم صعدة ويتقدم في نهم صنعاء
استكملت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، تحرير مركز مديرية باقم شمال صعدة، وواصلت عملياتها العسكرية في جبهات نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، فيما تصدت المقاومة اليمنية المشتركة لهجوم من قبل ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في مدينة الحديدة.
وتفصيلاً، أكدت مصادر عسكرية ميدانية، في جبهة باقم شمال محافظة صعدة، أن قوات الجيش مسنودة بالتحالف العربي استكملت تحرير مركز مديرية باقم من ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وبات 95% منها تحت سيطرة الشرعية، ولم يتبق سوى مناطق وجيوب صغيرة للميليشيات، ويتم التعامل معها استعداداً لإعلان المديرية محررة بالكامل.
وقالت المصادر إن الجيش يقوم، حالياً، بنزع الألغام والعبوات الناسفة، التي زرعتها الميليشيات في مناطق عدة داخل مركز المديرية وفي المباني الرسمية ومنازل السكان، والطرق والأحياء والمزارع، فيما تنتشر عشرات الجثث التابعة لعناصر الميليشيات في المناطق المحررة.
وأضافت المصادر: «قوات الجيش تحاصر فلول الميليشيات بعدد من القرى الصغيرة، في محيط مركز مديرية باقم، وهي آخر المناطق التي يوجدون فيها وقد تم قطع جميع الطرق عنهم، وأن قوات اللواء (102)، ولواء (العاصفة)، واللواء (63)، تنتشر في جميع المناطق المحررة لتأمينها وتأمين الطرق الرابطة بالمديرية، من جميع الاتجاهات».
وكانت قوات الجيش حررت مناطق المغارم، والمجمع الحكومي وإدارة أمن المديرية والمباني المحيطة بهما، وسط مديرية باقم، بعد تنفيذها هجوماً مباغتاً ضد الميليشيات، خلف قتلى وجرحى في صفوف الحوثي.
وفي جبهة نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، واصلت قوات الجيش اليمني تقدمها، واستكملت تحرير المناطق المحيطة بمنطقة الحول، على طريق نقيل بن غيلان باتجاه مديرية أرحب، وسط تراجع وفرار عناصر الحوثي التي حاولت شن هجمات والتسلل نحو مواقع الجيش في المنطقة، في محاولة لاستعادة الحول التي تم تحريرها قبل أيام من قبل الجيش.
وكانت مصادر ميدانية في نهم كشفت عن مصرع وإصابة 455 من عناصر الحوثي، بينهم قيادات بارزة سقطوا خلال مواجهات مشتعلة منذ سبعة أيام مع الجيش اليمني، الذي تمكن فيها من السيطرة على قرية الحول وجبل السلطاء وتباب عدة في القتب.
من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية في صنعاء قيام ميليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، باعتقال واختطاف 35 شخصاً، خلال اليومين الماضيين، فيما تجري مشاورات مع الوفد الحكومي في السويد، حول إطلاق المعتقلين والأسرى والمختطفين والمخفيين قسراً.
وفي الحديدة على الساحل الغربي، تجددت المواجهات بين المقاومة اليمنية المشتركة من جهة، والميليشيات من جهة أخرى، في أحياء مدينة الحديدة شملت أحياء الجامعة وخلف هيئة تطوير تهامة، مع استمرار الميليشيات في ارتكاب جرائم وانتهاكات بحق سكان المدينة، دفعت القوات المشتركة إلى الدفاع عن المدنيين، والتصدي للميليشيات بكل قوة وحزم.
واستمرت الحملات الحوثية المتوحشة في أحياء الربصة وغليل والحوك بمدينة الحديدة، وتعرض عشرات المنازل للاقتحامات والاعتداء على السكان واختطاف مواطنين، بينما تصعد الميليشيات قصف الأحياء بالكاتيوشا والهاونات. وأفاد سكان محليون بأن غلياناً يعتمل في أوساط السكان والمدنيين، تحت بطش وانتهاكات الحملات الحوثية التي تنفذها عناصر مقنعة من الميليشيات، في عدد من الأحياء والتجمعات الأكثر تركزاً سكانياً.
من جانبها، قالت المقاومة الوطنية (حراس الجمهورية)، بقيادة العميد طارق صالح، في بيان لها، إن الجرائم والانتهاكات اليومية بحق المدنيين من قبل الميليشيات، لا يمكن السكوت عليها. ووفقاً للبيان «تؤكد المقاومة اليمنية أن الجرائم اليومية تجاه المدنيين لا يمكن السكوت عليها، وأنها ستعمل على إنقاذ وحماية أبناء الحديدة بكل الوسائل.. وتدعو المقاومة اليمنية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته إزاء الجرائم الحوثية بإدانتها أولاً، ثم بالعمل على إيقافها باعتبارها جرائم حرب، وتنسف أي جهود لإحلال السلام».
واستشهد ثلاثة مواطنين يمنيين، على الأقل، وأصيب ستة آخرون، جراء قصف حوثي على منزل في حي الربصة، ونشرت الميليشيات مركبات تحمل منصات إطلاق صواريخ الكاتيوشا في الشوارع والتقاطعات، وكانت قصفت المنازل بجوار مستشفى دار السلام بعد اقتحامه والتمركز فيه.
وشهدت منطقة المنظر في مديرية الحوك، بمدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، موجة نزوح كبيرة لسكان المنطقة، على وقع الاعتداءات التي تمارسها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران بحق سكان المنطقة وممتلكاتهم.
وأشارت مصادر إعلامية في الحديدة إلى أن موجة نزوح جماعي للعائلات، تشهدها منطقة المنظر التابعة لمديرية الحَوَك بالحديدة، نتيجة القصف العشوائي للميليشيات على منازلهم، بشكل يومي، وبشكل عشوائي بقذائف الهاون، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل واحتراق أخرى، ما دفع الأهالي إلى النزوح والهرب بشكل جماعي.
وتنفذ الميليشيات الإيرانية حملة تحشيد لمقاتليها في أوساط طلبة المدارس بمدينة الحديدة، غربي اليمن، بمشاركة مديري مدارس ومسؤولين في مكتب التربية والتعليم الخاضع لسيطرتهم، كما نفذت حملة اختطاف بحق مجموعة من الشباب في مديرية زبيد، جنوبي الحديدة، واقتادتهم إلى الجبهات في السويق، بالتحيتا، وجندت أطفالاً قسراً.
وواصلت الميليشيات بناء شبكة أنفاق وسراديب أرضية، متصلة ببعضها بعضاً تحت منازل اقتحموها بغياب سكانها في أحياء عدة بمدينة الحديدة، فيما تمركزت عناصرهم في عدد من المساجد، منها مسجد فاطمة الزهراء بشارع جمال، ومسجد فاطمة البتول في خط الكورنيش، ومسجد القدس، ومسجد الأنصار بالدهمية، ومسجد التقوى، ومسجد الحمد في شارع الأربعين، ومسجد علي بن أبي طالب في الحي التجاري، ومسجد النور في مدينة العمال.
وأغلقت الميليشيات مدرسة التحرير الثانوية للبنات، في مدينة الحديدة، في وجه الطالبات، وحولتها إلى ثكنة عسكرية، وفقاً لسكان محليين، مشيرين إلى أن الميليشيات نشرت مجاميع مسلحة داخل المدرسة، إلى جانب نشر سيارات وآليات قتالية في محيطها.
ولم تقتصر انتهاكات وجرائم ميليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، في الساحل الغربي على الإنسان، بل طالت الحيوانات التي تُشكل مصدر رزق لحياة الكثير من سكان الساحل الغربي، إلى جانب النشاط الزراعي ومنها الإبل، التي تحصدها ألغام الميليشيات بشكل شبه يومي، وفقاً للمركز الإعلامي التابع لألوية العمالقة المشاركة في تحرير الحديدة.
وفي الضالع وسط اليمن، أعلنت قوات الجيش، أمس، إسقاط طائرة استطلاع حوثية، أثناء تحليقها في أجواء منخفضة من منطقة الجميمة بمريس شمال المحافظة، مشيرة إلى أن الطائرة مزودة بأجهزة وكاميرات تصوير، في محاولة لرصد وتصوير مواقع الجيش.
في الأثناء، أكد القيادي الميداني في قوات الجيش، العقيد أحمد الحسيني، أن ثمانية من عناصر الحوثي لقوا مصرعهم، وأصيب آخرون في المواجهات الأخيرة مع الجيش في جنوب مدينة دمت، إلى جانب إحراق عربة عسكرية عليها رشاش من عيار 23، فيما تبادل الجانبان القصف المدفعي في مواقع محيطة بجبل الحريوة وسوق الليل وقرية شذان.
من جهة أخرى، وضعت الميليشيات محافظ الضالع المعين من قبلهم، حنين دريب، تحت الإقامة الجبرية، وتتهمه بالخيانة ومساندة قوات الجيش اليمني والشرعية، للوصول إلى جبهات متقدمة في شمال المحافظة، وقرب محافظة إب.
وفي البيضاء، تمكنت المقاومة الشعبية في جبهة قيفة رداع، من التقدم والوصول إلى منطقة سبلة سماه، بعد شنها هجمات مباغتة ضد مواقع الميليشيات في المنطقة، وكبدتها قتلى وجرحى وتدمير آليات عسكرية.
وفي إب وسط اليمن، أقدم مسلحون حوثيون على قتل الشاب محمد المنتصر من أبناء منطقة أكمة الصعفاني، بمركز المحافظة، بعد خلاف نشب بينه وبينهم مساء الإثنين، وفي مديرية العدين غرب إب، قتل اثنان من المدنيين برصاص مسلحين حوثيين، في منطقة حدبة.
وفي مديرية المخادر، شمال إب، قتل المدعو سفيان قيراط، المتهم بقضايا قتل وحرابة واختطاف وسرقة، على يد أبناء عمومته الذين اختلفوا معه لأسباب غير معلنة.
وتشهد محافظة إب الخاضعة لسلطات الانقلابيين جرائم جنائية يومية، وسط غياب تام لأجهزة أمن سلطات الأمر الواقع، وانتشار كبير للعصابات المسلحة.
وفي ذمار، أصيب القيادي الحوثي، عبدالكريم الحبسي، مدير مكتب التربية بمديرية ذمار بطلق ناري، من قبل مسلحين كانوا يستقلون دراجة نارية، في محاولة لاغتياله على خلفية نزاع على الأموال، التي تتم جبايتها من سكان المحافظة بطرق غير شرعية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news