الجيش اليمني يتوغل 40 كم في صعدة.. ويتقدم في محيط العاصمة صنعاء
توغلت قوات الجيش اليمني مسافة 40 كم في عمق محافظة صعدة شمالاً، محققة تقدماً نوعياً على حساب ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في معقلها، فيما واصلت القوات تقدمها في جبهة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، واستهدفت قوات الشرعية مخازن أسلحة للحوثيين في إطار تصعيد الميليشيات المستمر بجبهات الساحل الغربي.
وتفصيلاً، أكدت مصادر عسكرية ميدانية في محافظة صعدة، تمكن قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي، من التوغل مسافة 40 كم في عمق جبهة باقم، بعد استكمال تحرير مركز المديرية، واستمرت عملية تطهير المباني الحكومية ومنها المجمع الحكومي وإدارة الأمن والمباني الأخرى من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات.
وقال قائد الكتيبة الثانية العقيد هيثم العاقل، إن قوات من لواء الفاروق وبمشاركة ألوية من محور آزال، استعادت وبشكل كامل أحياء مركز مديرية باقم، وإنه يتم حالياً تطهير المركز من الألغام والمتفجرات تمهيدا لعودة الحياة إليها.
وأفشلت قوات الجيش اليمني محاولات تسلل لمجاميع من الميليشيات نحو مبانٍ حكومية، وكبدتهم قتلى وجرحى ما دفع بقيتهم إلى الفرار نحو مناطق جديدة خارج مركز المديرية، وتمكنت قوات الجيش من تأمين مسافة 40 كم والتقدم مستمر نحو مناطق جديدة في عمق صعدة من جهة باقم.
وكان قائد محور صعدة العميد عبيد الأثلة، أكد أن الجيش نفذ عملية مباغتة وخاطفة في جبهة باقم، انطلقت من منطقة آل مغارم، إلى المجمع الحكومي، وسط مديرية باقم، موقعاً قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، لافتاً إلى أن قوات النخبة المشكلة من اللواء 102 ولواء العاصفة واللواء 63 مشاة، تمكنت من تحرير مركز مديرية باقم وقطع خطوط إمداد الميليشيات الانقلابية في المناطق الممتدة من المجمع الحكومي وحتى عمق مديرية باقم، وقتل ضمن خسائر الميليشيات الحوثية ثلاثة من قياداتها.
وكان بيان منسوب لقوات «ألوية العروبة» نشره موقع وزارة الدفاع اليمنية، توعد الحوثيين بالتوغل في معاقلهم الرئيسة ما لم ترضخ للسلام وإنهاء الانقلاب، وتسلم منشآت الدولة.
إلى ذلك اشتدت رقعة المعارك بين قوات الجيش اليمني والميليشيات في جبهة الملاحيط، شمال غرب صعدة، وتمكن الجيش من تحرير تباب «القناصين»، والتبة الحمراء، وصولاً إلى الطريق العام الرابط بين حرض والملاحيط، وأسفرت المعارك عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الميليشيات، فيما استعادت قوات الجيش كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة المتنوعة وأجهزة اتصالات.
وقال قائد اللواء الثالث عاصفة العميد محمد العجابي، إن المعارك أسفرت عن مصرع وإصابة عدد من عناصر الميليشيات، واستهدفت مقاتلات التحالف العربي مخازن أسلحة نوعية تابعة للميليشيات، تشمل صواريخ حرارية، ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل.
وأكدت مصادر عسكرية ميدانية في صعدة، أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في بعض الجبهات، إلى جانب جبهة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء التي تشهد الدفع بمزيد من التعزيزات من قبل الميليشيات، ما دفع الجيش الى اتخاذ قرار رفع الجاهزية القتالية إلى أعلى درجاتها.
وكانت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي تمكنت من الوصول إلى قرية ضبوعة المحاذية لمديرية أرحب في جبهة نهم، وذكرت مصادر عسكرية أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية التي كانت تتمركز فيها الميليشيات في جبل يام ومناطق أخرى.
وفي الحديدة، استهدفت قوات الشرعية مخازن أسلحة تضم صواريخ وطائرات مسيرة دفعت بها الميليشيات في إطار تصعيدها الميداني المستمر بجبهات الساحل الغربي، واستمرارها في عمليات التحشيد وحفر الأنفاق وبناء المتاريس ونشر عناصرها في مواقع مدنية.
وشهدت منطقة الجاح، بمديرية بيت الفقيه مواجهات عنيفة بين المقاومة اليمنية المشتركة والميليشيات التي حاولت التقدم في تلك المنطقة، ما دفع المقاومة للتصدي لها ومحاصرة مجاميع منهم في مناطق متفرقة.
وأطلقت قوات المقاومة المشتركة تحذيراً لسكان الساحل الغربي من انتشار ألغام ومتفجرات وقنابل خلفتها الميليشيات في مناطقهم، وهي على أشكال مختلفة وغريبة، بعضها في هيئة ألعاب أطفال وهواتف محمولة، وكلها تهدف الى إيقاع مزيد من الضحايا في أوساط المدنيين.
وفي الضالع، واصلت قوات الجيش تأمين المناطق المحررة في دمت ومريس، وقامت بإعادة نشر القوات في مواقع متفرقة لتأمين تلك المناطق وحماية السكان وممتلكاتهم، ومنع أي تحركات للميليشيات في جنوب وغرب مدينة دمت.
وقال مصدر عسكري في اللواء 83 مدفعية، إن مدفعية الجيش استهدفت تعزيزات للميليشيات في قرى «الحقب»، و«رباط الحرازي»، و«خارم»، كانت في طريقها لتعزيز عناصر الميليشيات في تبة ثعيل، وأن القصف أسفر عن مصرع 12 من عناصر الميليشيات وتدمير دوريات كانت تقلهم.
وفي حجة، اندلعت اشتباكات بين عناصر الحوثي في مديرية كشر على خلفية توزيع أسلحة وأموال بين عناصرهم قبل الدفع بهم إلى جبهات الموت وفقاً لمصادر محلية.