الميليشيات تنتهك وقف إطلاق النار.. وعمليات عسكرية في حجة وصعدة ومأرب
التحالف يُفشل هجوماً بطائرة حوثية بدون طيار انطلاقاً من مطار صنعاء
تمكنت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من إفشال هجوم إرهابي لميليشيات الحوثي الموالية لإيران انطلاقاً من مطار صنعاء الدولي عبر طائرة بدون طيار، تم تدميرها مع منصة اطلاقها من قبل مقاتلات التحالف، فيما واصلت الميليشيات خروقها لوقف إطلاق النار في مدينة الحديدة على الساحل الغربي، في حين واصلت قوات الجيش عملياتها العسكرية ونزع الألغام في جبهات حجة وصعدة ومأرب وصنعاء.
وفي التفاصيل، أكّد التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية تمكّنه من تدمير طائرة بدون طيار ومنصة إطلاقها في مطار صنعاء الدولي، حيث كانت تعدها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران لاستخدامها في عمل هجومي إرهابي، مشيراً إلى أن تدمير الطائرة جاء في مرحلة الإعداد لإطلاقها، وتحييد هجوم حوثي إرهابي وشيك.
كما أكد التحالف أن الاستهداف يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، لاسيما أنه تم اتخاذ كل الإجراءات الوقائية، لافتاً إلى أن الميليشيات، تستخدم مطار صنعاء كثكنة عسكرية، في مخالفة فاضحة للقانون الدولي الإنساني.
وكانت مقاتلات التحالف قصفت قاعدة الديلمي الملاصقة لمطار صنعاء بثلاث غارات استهدفت خلالها منصة إطلاق طائرة بدون طيار مسيّرة تستخدمها الميليشيات في قصف مواقع الجيش اليمني والتحالف والحدود السعودية، ما أدى إلى تدميرها أثناء محاولة إطلاق إحدى الطائرات المسيّرة إيرانية الصنع، وفقاً لمصادر محلية.
كما أكدت المصادر مصرع وإصابة العشرات من الانقلابيين الحوثيين بغارة لمقاتلات التحالف العربي استهدفت معسكراً تدريبياً لهم في الحيمة الخارجية غرب العاصمة صنعاء، مشيرة إلى أن أكثر من 20 حوثياً، بينهم قيادات لقوا مصرعهم وأصيب آخرون بغارة لمقاتلات التحالف، حيث استهدفتهم أثناء قيامهم بتدريبات عسكرية في وادي سهام بمديرية الحيمة الخارجية الجمعة الماضية.
واتهم التحالف العربي، أمس، ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران بخرق اتفاق الحديدة، محذراً من انهيار وقف إطلاق النار في حال استمرت تلك الخروقات ولم تتدخّل الأمم المتحدة سريعاً.
وقال مصدر في التحالف إن الميليشيات خرقت الاتفاق في 21 مناسبة منذ بدء سريانه منتصف ليل الإثنين/الثلاثاء، مضيفاً «هناك مؤشرات على الأرض بأنهم اختاروا أن يتجاهلوا الاتفاق».
كما أكدت المقاومة اليمنية خرق الميليشيات الحوثية وقف إطلاق النار المتفق عليه في السويد برعاية الأمم المتحدة، وذلك بعد ساعات من بدء سريانه، حيث قامت الميليشيات بقصف مستشفى 22 مايو والعديد من المصانع بقذائف الهاون والصواريخ.
وقال مصدر في المقاومة إن الهجوم الذي شنته الميليشيات خلّف دماراً هائلاً في مختلف أقسام مستشفى 22 مايو ومنشآته، كما أدى إلى تدمير كامل للمصانع التي تم استهدافها سابقاً قبيل بدء وقف إطلاق النار في الحديدة.
وذكر المصدر أن هذا الخرق يعتبر الثاني من نوعه في غضون ساعات قليلة من بدء الاتفاق، الأمر الذي يؤكد أن الحوثيين غير معنيين بإنجاح هذا الاتفاق والسير قدماً في المباحثات خلال الجولات المقبلة وصولاً إلى حل سياسي للأزمة.
وأكد المصدر أن استهداف البنية التحتية الإنسانية والاقتصادية يظهر بشكل جلي أن توقيع الميليشيات على اتفاق السويد لم يكن إلا هروباً من الضغط العسكري المتواصل الذي فرضته القوات اليمنية وقوات التحالف على الميليشيات، ما جعلها تتعامل مع وقف إطلاق النار من منطلق إعادة ترتيب قواتها وتخفيف آثار الخسائر التي تكبدتها خلال الفترة الماضية.
ودعا المصدر الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف صارم تجاه سلوك الميليشيات والإعلان عن خروقاتها المتكررة لوقف إطلاق النار، وعدم التغافل عنها لضمان مواصلة المسار السياسي.
كما رصدت خلية التنسيق بمركز العمليات المتقدم لمحور الحديدة قيام الميليشيات بخرق الهدنة ووقف إطلاق النار بالحديدة في أكثر من ست جبهات، مشيرة إلى أن الميليشيات قامت بإطلاق مقذوفات على مديرية الدريهمي وكيلو 10 من قرية العيسى شمال الحديدة، ولم يتم الرد عليها من قبل المقاومة اليمنية المشتركة، كما اخترقت الهدنة في أربع جبهات، وهي مديريات حيس والفازة والتحيتا والجبلية، حيث تم رصد إطلاق الميليشيات 45 قذيفة هاون على الجبلية وحدها من دون رد من قبل الجيش اليمني التزاماً بالهدنة المتفق عليها.
في الأثناء، أكدت مصادر محلية بالحديدة قيام الميليشيات بقصف مناطق متفرقة في شارع الخمسين وجنوب غرب المطار، وقامت بإرسال أسلحة متنوعة الى ثكنات ومواقع عسكرية تم استحداثها أخيراً في جنوب شرق المدينة، وتم تخزين الأسلحة والذخائر بكميات كبيرة، خصوصاً في مزرعة «سلطان اليوسفي» في الضحى.
وفي باجل، استحدثت الميليشيات مواقع تدريب عسكرية وقتالية للمجندين والطلاب، في مزرعة الديواني.
وفي جبهات نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، أكدت مصادر ميدانية قرب حسم المعركة في المديرية الأكبر في العاصمة صنعاء، بعد وصول تعزيزات نوعية للشرعية الى جبهات نهم تضم 9000 مقاتل معززين بمختلف أنواع الأسلحة، فضلاً عن إرسال 4000 مقاتل آخرين إلى جبهات البيضاء المحاذية لصنعاء من الجهة الجنوبية الشرقية.
وفي حرض بمحافظة حجة، تجددت المعارك بين الجيش والميليشيات في جبهات مستبأ بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف، وفقاً لمصادر ميدانية، أشارت إلى أن الجيش تمكّن من تأمين كامل جبل المحصام، آخر المنافذ المؤدية إلى مستبأ من جهة حرض.
في الأثناء، تمكنت قوات الجيش من صد هجوم عنيف للميليشيات على مواقعهم في قرية العوجاء المحررة حديثاً في محاولة منها استرجاعها، وفقاً لمصدر عسكري بالمنطقة الخامسة، أكد أن معارك ضارية خاضتها قوات الجيش مع عناصر الميليشيات أجبرتها على التراجع، بعد أن خسرت عشرات القتلى والجرحى، وهناك أيضاً أسرى بيد الجيش.
وكانت مقاتلات التحالف قصفت تجمعاً للميليشيات في حجة أدى الى مصرع عدد من عناصرهم، بينهم أربعة من القيادات الميدانية، وهم قائد المدفعية العقيد صالح عبدالله عبيد المطري، والمشرف الثقافي للميليشيات نورالدين المرتضى، ومحمد المحطوري، ومجاهد الأهنومي.
وفي صعدة، واصلت الفرق الهندسية التابعة للجيش نزع الألغام والمتفجرات من المناطق المحررة في محور باقم ومنطقة البقع في كتاف، مشيرة إلى أن الفرق واصلت نزع الألغام في منطقة الوشاحة وسلسلة جبال بحرة ريحان البقع بمديرية كتاف، بعد استكمال تحريرها، إلى جانب قطع خطوط الإمداد للجيش المؤدية إلى منطقة الخشبة بكتاف.
وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في صعدة، أدت الى مصرع عدد من عناصرهم أثناء تحركهم القتالي، وفقاً لمصادر محلية جنوب غرب صعدة، أشارت إلى أن أنباء تشير إلى مصرع عبدالخالق الحوثي، شقيق عبدالملك الحوثي، في تلك الغارات.
وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش في جبال هيلان من صد هجمات متفرقة للميليشيات على مواقعهم خلال اليومين الماضيين، وأكدت مصادر عسكرية أن الميليشيات تكبدت خلال تلك الهجمات أكثر من 20 قتيلاً وعشرات الجرحى.
وفي الضالع وسط اليمن، تمكنت قوات الجيش من قصف موقع للميليشيات في قرية الأثلة بالقطاع الغربي لجبهة دمت أثناء وصول تعزيزات عسكرية إلى الموقع، ما أسفر عن مصرع ستة وإصابة آخرين من عناصر الحوثي، وتدمير آلية عسكرية وإعطاب أخرى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news