الميليشيات تطمس التاريخ اليمني بتدمير المناطق الأثرية

اتهم وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، ميليشيات الحوثي الإيرانية بمحاولة طمس التاريخ اليمني، من خلال تدمير المناطق الأثرية والمعالم التاريخية، ونهب المتاحف وبيع وتهريب القطع الأثرية للخارج.

وقال الإرياني في تغريدات على «تويتر» إن الميليشيات خلال سنوات الحرب التي فجرتها قامت بتدمير معظم المباني والمعالم التاريخية، والمتحف الحربي بعدن، ونهب أكثر من 5000 قطعة أثرية، ونهب متحف الضالع، وتدمير متحف تعز، وقصف الهيئة العامة للآثار وقلعة القاهرة وجامع الأشرفية، واستهداف سد مأرب التاريخي.

وكشفت مذكرة رفعها عضو البرلمان اليمني، عبده محمد بشر، حجم المخاطر التي تهدد مدينتي صنعاء وزبيد التاريخيتين، وقد تتسبب بشطبهما من قائمة التراث العالمي عبر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو»، مستعرضاً بسبب المخالفات، وبدرجة أساسية على المباني بصنعاء القديمة ومدينة زبيد التي قد تفقد طابعها التقليدي المعماري الفريد.

وتطرقت المذكرة إلى أن من أسباب التهديد بشطب المدينتين، دخول مبانٍ أسمنتية في بنائها بدلاً عن استخدام المواد التقليدية في البناء، إلى جانب البناء العشوائي في الطرق والأماكن الفارغة بهاتين المدينتين، بما يسمى «المقاشم ومتنفسات وصرحات»، وكذا كثرة بناء الدكاكين التجارية في أحيائها السكنية التي تتسم بطابعها الأثري والمعماري.

وطالب بشر بإنقاذ مدينة صنعاء التاريخية وتراثها المعماري الفريد ومدينة زبيد وتراثها الحضاري المتميز من الشطب من قائمة التراث العالمي عبر «يونسكو».

إلى ذلك، سعت ميليشيات الحوثي الإيرانية لإحداث تغيير ديمغرافي في معظم أحياء العاصمة اليمنية صنعاء، بتقسيم المناطق وسكانها حسب الولاء، فيما يبدو استنساخاً للضاحية الجنوبية في بيروت، التي تعتبر منطقة نفوذ لميليشيات «حزب الله».

وكشفت تقارير سرية مسربة، تناقلتها مواقع يمنية، عمليات شراء تقوم بها الجماعة للعقارات لمنتسبيها، والسيطرة قسراً على أراضي اليمنيين الخاصة، والسطو على الأراضي الخاصة في وزارة الأوقاف، وإصدار وثائق بأسماء عناصرها في قيادة الجماعة الانقلابية.

وتقول وسائل إعلام يمنية، نقلاً عن مصادر إن «جماعة الحوثي الانقلابية تقوم بإعادة هندسة مدن صنعاء من خلال عمليات الشراء بمبالغ طائلة، والسطو المسلح على الأراضي والعقارات، بشكل تدريجي ومدروس».

وحسب موقع «اليمني اليوم»، فإن الحوثيين «دشنوا عدداً من الأحياء الخاصة بهم في عدد من المناطق والأحياء المدنية التي تطوق العاصمة صنعاء والمتمثلة في حي المطار والجراف في شمال صنعاء، ومنطقة قاع القيضي وحزيز في شمال العاصمة، ومنطقة الصباحة في غرب العاصمة كمرحلة أولية، وهناك مؤسسات قامت لهذا الهدف».

ويحاول الحوثيون وضع موطئ قدم لهم في أحياء تكون في الغالب خارج نطاق سيطرتهم أيديولوجياً، من خلال التغيير الديمغرافي، وأعضاء المجلس المحلي، وتغيير أئمة المساجد في تلك المناطق.

الأكثر مشاركة