الميليشيات ترفض التعاون مع الفريق الأممي وتحرّض على كاميرت
الجيش اليمني يسقط طائرة حوثية مفخخة بصعدة.. والتحالف يدمر شبكة اتصالات في ريمة
تمكنت قوات الجيش اليمني من إسقاط طائرة مسيرة إيرانية الصنع في صعدة، في حين دمرت مقاتلات التحالف شبكة اتصالات عسكرية للميليشيات في ريمة، وسط تصعيد عسكري في جبهات حجة، بينما أعلنت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس، عدم رغبتها في التعاون والعمل مع الفريق الأممي الخاص بمراقبة وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، بقيادة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، الذي حرّضوا عليه وسط دعوات لطرده.
وفي التفاصيل، تمكنت قوات الجيش اليمني من إسقاط طائرة إيرانية الصنع محملة بالمتفجرات في صعدة شمال البلاد، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن مقاتلي ألوية العروبة تمكنوا من إسقاط الطائرة المحملة بالمتفجرات في جبهة مران، ووفقاً للمصادر فإن الطائرة هي الثالثة التي تم إسقاطها في الجبهة ذاتها في أقل من شهر.
من جانبها، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير شبكة اتصالات للميليشيات في جبل برد كسمة بمحافظة ريمة المحاذية للحديدة من الجهة الشمالية الشرقية، حيث كانت تستخدمها في عملياتها العسكرية وإدارة المعارك في الساحل الغربي، وفقاً لمصادر محلية، مشيرة إلى أن الغارات خلّفت عدداً من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات.
وفي الحديدة، قالت ألوية العمالقة التابعة للمقاومة اليمنية المشتركة إنها تصدت لهجوم واسع شنته عناصر ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على مواقعها في مديرية التحيتا جنوب الحديدة، مشيرة إلى أن مجاميع مسلحة من الميليشيات شنّت هجوماً على مواقع تابعة لقوات ألوية العمالقة، بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والقذائف المدفعية.
وأضافت ألوية العمالقة عبر مركزها الإعلامي، أن مقاتليها في التحيتا تمكنوا من التصدي لتلك المجاميع الحوثية، وكسروا هجوم الميليشيات، وأوقعوا في صفوفهم قتلى وجرحى، وألحقوا بهم خسائر في المعدات.
وكانت الميليشيات وسعت من عملياتها العسكرية في الحديدة، وشنت هجمات بمختلف أنواع الأسلحة على مواقع المقاومة اليمنية المشتركة في مناطق مختلفة من الحديدة، حيث تم التصدي لها وكسرها، وتواصل الميليشيات عمليات قصف واستهداف مواقع المقاومة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وبقذائف «آر بي جي» والهاون، لأول مرة منذ إعلان الهدنة في منتصف ديسمبر من العام الماضي، والتي يتم خرقها من قبل الحوثيين بشكل يومي.
كما نصبت الميليشيات العديد من النقاط العسكرية على جميع الخطوط التي تربط منطقة سيطرتها بمدينة الحديدة، وقامت بعمليات تفتيش لجوالات المواطنين وابتزازهم، خصوصاً في نقطة سقم الواقعة بمنطقة ظمي جنوب حيس، واعتقلت عدداً من المسافرين، بينهم نساء وأطفال، واقتادتهم إلى جهات مجهولة.
ومثّل التصعيد الحوثي استجابة عكسية لتمديد الرئاسة اليمنية مهلة تنفيذ اتفاق السويد إلى ستة أشهر مقبلة، بعد انتهاء المهلة المحددة بـ21 يوماً، وتنصلت الميليشيات عن التنفيذ.
وطالبت الميليشيات الحوثية بطرد كبير المراقبين الدوليين الجنرال الهولندي باتريك كاميرت من الحديدة، بعد اتهامه لهم بإفشال وعرقلة تنفيذ اتفاقية السويد، وفتح معابر أمنية للمساعدات الإنسانية في الحديدة.
وشن الناطق باسم الميليشيات ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبدالسلام، هجوماً عنيفاً على كاميرت، حيث قال إن «عدم إحراز أي تقدم في الحديدة على صعيد تنفيذ اتفاق ستوكهولم يعود بالأساس إلى خروج رئيس لجنة التنسيق الأممية (باتريك كاميرت) عن مسار الاتفاق بتنفيذ أجندة أخرى».
وزعم ناطق الحوثي أن المهمة أكبر من قدرات كاميرت، في إشارة إلى عدم رغبة الجماعة في التعاون والتعامل مع الفريق الأممي.
فيما كشف القيادي الحوثي حسن زيد، على صفحته في موقع «فيسبوك»، وهو أيضاً وزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلاب، عن موقف ميليشياته، ونواياها نحو لجنة إعادة الانتشار، مطالباً بطرد رئيسها كاميرت.
وتحدث زيد، في تدوينة تلت حملة تحريض واسعة ضد كاميرت ولجنته، داعياً إلى إحراق مدينة الحديدة وإغراقها في الدماء.
في غضون ذلك، قاطع ممثلو ميليشيات الحوثي في لجنة إعادة الانتشار في مدينة الحديدة اجتماعاً للجنة المشتركة، بعد اتهام كاميرت «بتنفيذ أجندة أخرى».
وقالت مصادر في الحديدة إن ممثلي المتمردين الحوثيين قاطعوا الاجتماع المقرر الأحد مع اللجنة المشتركة التي يترأسها الجنرال الهولندي.
كما أطلقت الميليشيات صاروخاً باليستياً من منطقة الكورنيش بجوار قلعة تهامة التاريخية في مدينة الحديدة، وقال سكان في الحي إن منازلهم اهتزت لحظة انطلاق الصاروخ من قرب الحي، فيما أوضحت مصادر محلية في منطقة الكورنيش أن الصاروخ كان اتجاهه نحو جنوب المدينة في المساحات المحررة في قرية منظر ومحيط جامعة الحديدة.
وكانت مصادر أوضحت إطلاق الميليشيات الحوثية صاروخاً باليستياً من معسكر تابع لشرطة النجدة في مديرية الحالي، وأطلقت صاروخاً ثالثاً من حديقة حديدة لاند شرق مدينة الحديدة، منتصف الليلة قبل الماضية.
وفي حجة، شهدت جبهات حرض معارك طاحنة بين الجيش والميليشيات في محور شرق المدينة، إذ تحاول الميليشيات استعادة الطريق الرابط بين حرض وحيران باتجاه مثلث عاهم، لكنها فشلت وتكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وفي الضالع، تمكنت قوات الجيش اليمني من كسر هجوم حوثي هو الأعنف على جبهاتهم في مدينة دمت شمال المحافظة، حيث تكبدت الميليشيات 20 قتيلاً، بينهم القيادي الحوثي المدعو «أبوالكرار» قائد كتيبة الصماد، إلى جانب عدد من الجرحى والآليات العسكرية.
وفي تعز، أعلنت قوات الجيش اليمني حالة الاستنفار في مواجهة أي تحركات جوية لطائرات الحوثي المسيرة، والتعامل مع أي وسائل هجوم جوي مسير كهدف معادٍ.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news