عمليات عسكرية للجيش بجبهات صنعاء وصعدة وحجة والضالع
مقتل 3 من كبار قيادات الميليشيات في الحديدة
أقرت الميليشيات الحوثية الإيرانية بمقتل ثلاثة من كبار قياداتها في جبهة الحديدة، فيما دفعت بتعزيزات كبيرة إلى غرب تعز وشرق مديرية حيس، التابعة للحديدة، في تصعيد عسكري جديد، تريد من خلاله الالتفاف على قوات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي، بينما شهدت جبهات صنعاء وصعدة وحجة والضالع عمليات عسكرية لقوات الجيش.
وفي التفاصيل، أقرّت ميليشيات الحوثي بمصرع ثلاثة من القيادات البارزة في صفوفها، في معارك مع القوات المشتركة في منطقة الجبيلة بالحديدة، الأسبوع الماضي، وهم العميد محمد يحيى عبدالله السياني، من عمليات محور جنوب الحديدة في الميليشيات، والرائد أحمد خالد أحمد الدولة، والمشرف الثقافي لمعسكرات التدريب الحوثية بالساحل الغربي، القاضي علي محمد حسن المنقذي.
يأتي ذلك، في وقت أكدت مصادر عسكرية غرب تعز، أن الميليشيات أرسلت تعزيزات عسكرية إلى جبهات رمادة وهجدة والبرح المتاخمة للمخاء والوازعية وموزع، غرب تعز، كما أرسلت تعزيزات إلى مديرية شمير ونقيل سقم شرق مديرية حسين التابعة للحديدة.
وقالت المصادر إن قوات الجيش اليمني أعاقت تقدم تعزيزات للحوثيين باتجاه منطقة رمادة على طريق تعز - الحديدة، وهي منطقة ذات طبيعة استراتيجية عسكرية نوعية، تربط بين مديريات مقبنة وجبل حبشي والوازعية والمخاء وغرب تعز، وتمكنت من تدمير عدد من الآليات العسكرية، إلى جانب تمكنها من تدمير غرفة عمليات وتحكم واتصالات تابعة للميليشيات في المنطقة.
وأضافت المصادر أن قوات الجيش في جبل حبشي ومقبنة تمكنت لأول مرة من استهداف مواقع الميليشيات في المنطقة الاستراتيجية، ما أدى إلى تدمير مركز قيادة للحوثيين في مدرسة الكفاح بمنطقة الرمادة غربي مدينة تعز، كما استهدفت تجمعات وعربات عسكرية للميليشيات في الرمادة والخط الرئيس، ما أدى إلى إعطاب عربة عسكرية.
وشهدت مناطق جبل الخزان شرق المخاء تحركات عسكرية للميليشيات التي أعادت انتشار عناصرها باتجاه جبل الخزان، المواجه لوادي رسيان، ومنطقة الهاملي، التابعة لمديرية موزع، كما شهدت تلك المناطق عمليات تجنيد واسعة من قبل الحوثيين، إلى جانب فتح معسكر تدريب سري بجوار كمب الصعيرة في البرح.
في الأثناء، واصلت الميليشيات خروقاتها هدنة الحديدة، وقصفت منطقة الجاح جنوب الحديدة بمختلف أنواع الأسلحة، ما أدى إلى سقوط مدنيين وتدمير عدد من المنازل، كما قصفت مزارع الحسينية وأطراف مدينة الحديدة الشرقية والجنوبية، ما خلف ثمانية قتلى في أوساط المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وأقدمت الميليشيات على نهب وبيع المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية التي تقدمها منظمات إنسانية ودولية لأبناء مديرية زبيد جنوب الحديدة، على التجار والمواطنين لدعم مجهودها الحربي في الساحل الغربي.
وقال سكان محليون في زبيد إن مسلحي الميليشيات يقومون ببيع كميات كبيرة من المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الإنسانية ومنظمات الأمم المتحدة كمساعدات مخصصة لأبناء المديرية، مشيرين إلى أن الحوثيين قاموا بعرض المواد الإغاثية في سوق مدينة زبيد لبيعها.
وفي حجة، تمكنت مقاتلات التحالف العربي من تدمير تحصينات مواقع للميليشيات في شرق حرض، بعد استهدافها بست غارات مركزة، خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف عناصرها، إلى جانب تدمير آليات عسكرية تم الدفع بها أخيراً إلى الجبهة من عمران وحجة.
كما شهدت حجة عرضاً عسكرياً للميليشيات، بحضور قيادات حوثية كبيرة في ملعب حورة، بينهم مطلوبون في قائمة الـ40، وفقاً لمصادر محلية، مشيرة إلى أن الميليشيات تواصل تصعديها العسكري في مختلف الجبهات مستغلة التهاون الدولي معها.
وفي صنعاء، شهدت جبهات نهم مواجهات عسكرية بين الجيش والميليشيات في منطقة الحول وجبال يام الاستراتيجية، ومحيط تباب وجبل القرن وضبوعة، عقب محاولة الميليشيات التسلل إلى مواقع الجيش في تلك المناطق.
وفي صعدة، أكدت مصادر ميدانية أن الجيش يستعد لتحقيق انتصار استراتيجي جديد بالتحام جبهتي باقم والشامية، فيما تشهد جبهات كتاف والبقع ورازح والظاهر وحيدان معارك مستمرة للوصول إلى جبال مران معقل عبدالملك الحوثي، لقطع رأس الأفعى.
وأشارت المصادر إلى أن محاور صعدة تشهد تقدمات متواصلة وبخطى ثابتة، من أجل استكمال تحريرها، في ظل انهيارات ميدانية واسعة للميليشيات التي تعصف بها خلافات في صفوفها الأولى، نتيجة انهيارات جبهاتها في معقلها صعدة.
وفي الجوف، قصفت الميليشيات مديرية الغيل، ما خلّف مقتل وإصابة 32 طفلاً، وفقاً لمدير مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الجوف، عبدالهادي العصار، مشيراً إلى أن القصف أدى إلى مقتل سبعة أطفال، وإصابة 25 طفلاً آخرين.
وفي إب، استقبل مستشفى الثورة العام أربعة قتلى و17 جريحاً من عناصر الميليشيات، سقطوا في معارك مع الجيش في جبهات الضالع.
من جانبه، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أنه أصدر 113 تصريحاً لسفن متوجهة لموانئ الحديدة والصليف اليمنية، تحمل مواد غذائية ومشتقات نفطية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.
وأكد بيان للتحالف أن ثلاث سفن لاتزال تنتظر دخول ميناء الحديدة منذ 23 يوماً.
وأشار بيان التحالف إلى إصدار 23 تصريحاً جوياً، وثلاثة تصاريح برية، و76 تصريحاً لحماية القوافل.
• 113 تصريحاً أصدرها التحالف لسفن متوجهة إلى موانئ الحديدة والصليف اليمنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news