مقاومة صنعاء المحلية تبدأ أولى عملياتها ضد الحوثيين
شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن سلسلة من الغارات، استهدفت معسكراً سرياً للميليشيات في ذمار، وتعزيزات ومواقع عسكرية لهم في جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، التي شهدت أول عملية للمقاومة المحلية في مديرية سنحان، في حين بدأت القوات السعودية، التي تم إدخالها إلى المناطق الحدودية اليمنية في صعدة، عملياتها العسكرية المساندة للجيش اليمني ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية، وقامت بقصف مواقعهم على طول الشريط الحدودي بين البلدين، وفقاً للمسؤول الإعلامي لجبهة باقم بصعدة، عبدالملك جبران.
وفي العاصمة اليمنية صنعاء، أكدت مصادر محلية في مديرية سنحان، مسقط رأس الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، قيام المقاومة المحلية في المديرية بأولى عملياتها ضد ميليشيات الحوثي، وقامت بتفجير أحد أهم مخازن الصواريخ في معسكر ريمة حميد بالمديرية.
وأوضحت المصادر أن المخزن الواقع في وادي القيضي يتبع معسكر ريمة حميد، الذي كان يعد أهم المعسكرات التابعة لصالح إبان حكمه، وتمت السيطرة عليه من قبل الميليشيات في ديسمبر عام 2017، ويضم مخازن لأسلحة نوعية، بينها صواريخ موجهة وأخرى حرارية وتكتيكية، تم استيرادها من كوريا الشمالية وجمهورية التشيك، مؤكدة أنه تم، أمس، تفجير أحد أهم تلك المخازن من قبل المقاومة السرية، التي بدأت تنتشر في مناطق سيطرة الميليشيات، ومنها العاصمة صنعاء.
وكانت مقاتلات التحالف شنت، أمس، سلسلة من الغارات استهدفت مواقع ومخازن أسلحة وتحصينات للميليشيات في جنوب العاصمة صنعاء، منها معسكر ضبوة في بلاد الروس، كما استهدفت معسكراً سرياً للميليشيات في قاع الحقل بمديرية ضوران أنس، في محافظة ذمار الواقعة جنوب العاصمة، ما أدى إلى مصرع وإصابة أعداد كبيرة من منتسبيه.
في الأثناء، أكد المسؤول الإعلامي لمحور باقم في محافظة صعدة شمال اليمن، عبدالملك جبران، في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، أن القوات السعودية، التي تم الدفع بها، أخيراً، إلى جبهات الحدود بين البلدين دخلت المعارك ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية، إلى جانب القوات اليمنية في جبهات صعدة، وبدأت قصفها النوعي والعنف ضد مواقع الحوثيين في مناطق متفرقة، أدت إلى إرباكهم وتشتيت تجمعاتهم.
وأشار جبران إلى أن مدافع سعودية تسمى «الكبريت»، دخلت المعارك في صعدة ودكت مواقعهم وآلياتهم، في مواقع متفرقة في جبهات باقم وكتاف ورازح الحدودية مع السعودية، وأنها أدت إلى اختراق التحصينات الحوثية، وتدميرها بالكامل في المواقع المستهدفة.
من جهة ثانية، أكد جبران لـ«الإمارات اليوم»، أن أحد قيادات الميليشيات الإيرانية، وأحد الأسماء على قائمة الـ40 المطلوبين للتحالف، لقي مصرعه بإحدى الضربات، التي تمت في صعدة، وأن هناك تكتماً شديداً من قبل الميليشيات حول اسمه.
من جهة أخرى، أكدت مصادر طبية في العاصمة صنعاء أن القيادي الحوثي، محمد علي الحوثي، رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا، يرقد حالياً في المستشفى العسكري بالعاصمة، بعد نقله من عمران عقب تعرضه لحادث مروري في منطقة بني غثيمة بني صريم بمحافظة عمران، أدى إلى إصابته بإصابات خطيرة.
وفي الحديدة، سجلت خلية التنسيق في مركز العمليات المتقدم بمحور الحديدة، أكثر من 23 خرقاً لوقف إطلاق النار ارتكبتها الميليشيات في الحديدة أول من أمس، شهدت خلالها تصعيداً نوعياً في عملياتها وتحركاتها على خطوط التماس، شمال وشرق مدينة الحديدة.
وفي حجة، أفادت مصادر قبلية باندلاع اشتباكات بين ميليشيات الحوثي الإيرانية، وقبائل حجور شمال غرب المحافظة، أسفرت عن جرح أربعة، وأسر 22 عنصراً من الميليشيات.