مسؤول يمني: خطوات إيجابية لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى
قال عضو لجنة متابعة اتفاق تبادل الأسرى في الحكومة اليمنية الشرعية، ماجد فضائل، إن اجتماع اللجنة مع ممثلي ميليشيات الحوثي، بوجود الصليب الأحمر، ومكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، في العاصمة الأردنية عمان، كان «إيجابياً وفعالاً».
أضاف في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن اجتماعات اللجنة انتهت بشكل إيجابي، وتم الاتفاق على أن تظل الجولة مفتوحة، لافتاً إلى أن جميع الخطوات العملية ستتضح بشكل أكبر خلال الأيام المقبلة.
وأشار فضائل إلى أن الأطراف ستعود إلى قياداتها لمناقشة بعض الأسماء في كشوف الأسرى المختلف عليهم في عملية التبادل الأولي.
وأوضح أن هناك قائمة تشمل أسماء 2200 أسير لدى الطرفين، مضيفاً: «طالبنا بإطلاق سراح الكل مقابل الكل، إلا أن الطرف الآخر (الحوثيين) يحاول تجزئة عملية التبادل».
وأكد فضائل، أنهم مصرّون على أن يتم الإفراج عن الأربعة المسؤولين الذين ذكروا في قرار مجلس الأمن، وهم وزير الدفاع اليمني السابق، محمود الصبيحي، وشقيق الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، هادي، والقائد العسكري فيصل رجب، والقيادي لدى حزب التجمع اليمني للإصلاح، محمد قحطان.
وكانت اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة اتفاق تبادل الأسرى الذي تم التوقيع عليه في مشاورات استوكولهم، عقدت جولة اجتماعاتها الثانية في العاصمة الأردنية عمان، في الخامس من فبراير الجاري، للمضي قدماً في تنفيذ الاتفاق والوصول إلى قوائم الأسرى النهائية.
وأنهى ممثلو الحكومة اليمنية، والمتمرّدون الحوثيون في عمّان، مساء أول من أمس، جولة المحادثات التي استمرت أربعة أيام، وأفضت إلى إحراز تقدّم مهم حول اتفاق تبادل الأسرى، بحسب الأمم المتّحدة.
وقال مكتب المبعوث الخاص للأمم المتّحدة إلى اليمن، في بيان له، إنّ الاجتماعات أحرزت «تقدّماً مهماً في المضي نحو تنفيذ عملية إطلاق السراح، حيث قدّمت معلومات إضافية بشأن حالات أفراد مدرجين ضمن قوائم الأسرى».
وعبّر الطرفان، بحسب البيان، «عن التزامهما بالإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسفياً، والمحتجزين قسرياً، والموضوعين تحت الإقامة الجبرية، وذلك من خلال التنفيذ على مراحل».
ونقل البيان عن الطرفين استعدادهما لبذل كل الجهود لتحقيق هذا الهدف المشترك، في ظلّ ضرورة الإسراع بلمّ شمل المعتقلين مع عائلاتهم، وستبقى الاجتماعات في حالة انعقاد مفتوح، لإتاحة الفرصة للطرفين لمواصلة العمل معاً لوضع اللمسات النهائية على القوائم في المستقبل القريب.
وأشار البيان إلى أنّ لجنة فرعية معنية بالجثامين، أقرّت خطة عمل مشتركة تستند إلى مبادئ محدّدة وجدول زمني لإتمام تنفيذ تبادل الجثامين.
وكان الجانبان عقدا جولة أولى من المباحثات حول تبادل الأسرى منتصف الشهر الماضي في عمّان، في مقرّ مكتب بعثة الأمم المتحدة الخاصة باليمن.
ويعتبر تبادل السجناء الذي تمّ الاتفاق عليه في استوكهولم في ديسمبر إجراءً مهماً لبناء الثقة، في إطار الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لجلب الطرفين إلى طاولة المفاوضات، سعياً لإنهاء الحرب المدمّرة المستمرة منذ أربع سنوات، التي بدأتها ميليشيات الحوثي الموالية لإيران بانقلابها على الشرعية.
وقال مدير العمليات في الصليب الأحمر دومينيك ستيلهارت، للصحافيين، الإثنين الماضي، في نيويورك إنّ عملية تبادل آلاف السجناء بين الحكومة اليمنية والمتمرّدين الحوثيين، تواجه صعوبات، لافتاً إلى أن كل طرف قدّم قائمة بأسماء ما يصل إلى 8000 سجين، إلا أنّه لا يمكن التحقّق من العديد من السجناء، مضيفاً أنّ تبادل السجناء يشمل من الناحية الواقعية عدداً أقلّ.
وأشار إلى أن النقاش ينصب الآن على من سيكون في النهاية على القوائم، مؤكّداً أنّه فور التوصّل إلى اتّفاق على القوائم، فإنّ عملية التبادل يمكن أن تتمّ بسرعة.