الميليشيات تواصل انتهاكاتها بالحديدة وتستنفر في صنعاء
الجيش والمقاومة اليمنية يحرران مناطق في صعدة وحجة وعمران والضالع
حرّرت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي مواقع جديدة في جبهة عاكفة بمنطقة الرزامي في محافظة صعدة، في حين واصلت مقاومة ورجال قبائل في حجور حجة تقدمها باتجاه عمران، التي انتفض فيها عدد من القبائل في وجه ميليشيات الحوثي الإيرانية، كما حققت مقاومة قبائل الضالع انتصارات على الميليشيات، وحررت العديد من المناطق، بينما استمرت انتهاكات الميليشيات في الحديدة، وأعلنت حالة الاستنفار في صنعاء.
وفي التفاصيل، نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصدر عسكري قوله، إن قوات الجيش، مسنودة بالتحالف، حررت مواقع جديدة في جبهة عاكفة بمنطقة الرزامي في محافظة صعدة، حيث سيطر مقاتلو الجيش على «مربع شاجع» وعلى ما تبقى من «وادي الأشر»، والسيطرة الكاملة على «حصن الحماد» في منطقة الرزامي.
وأكد المصدر أن المعارك أسفرت عن مقتل القيادي الحوثي المدعو أركان مهدي الجبري، المعروف بـ«أبوحمزة الجبري»، في جبهة الرزامي.
وكان قائد جبهة باقم في صفوف الميليشيات المدعو «أبوالجلال» لقي مصرعه أيضاً مع ستة من عناصره في مواجهات مع قوات الجيش شرق جبال شيحاط في باقم، كما تلقت الميليشيات ضربة موجعة بمصرع أحد أهم أبرز قياداتها في جبهة نهم شمال شرق العاصمة المدعو «محمد عبدالله المترب».
وعثر الجيش اليمني، أمس، بمساندة التحالف، على ثلاثة مخازن أسلحة وذخائر تابعة للحوثيين في صعدة أثناء تقدمهم باتجاه مران.
وأفاد مصدر عسكري بأن المخازن احتوت على ألغام متنوّعة ما بين فردية وعربات، وكذلك أسلحة رشاشة، بجانب عدد من صواريخ التوشكا.
وفي حجة، أكد قائد مقاومة حجور، الشيخ أبومسلم الزعكري، أن مقاومة حجور ستلتحم بمقاتلي قبيلة حاشد في قفلة عذر في محافظة عمران، وستستمر في التقدم نحو العاصمة صنعاء ومعقل الميليشيات في صعدة.
وكانت مقاومة حجور، مسنودة بعدد من القبائل، بدأت هجوماً جديداً، أمس، باتجاه مناطق جديدة بين عمران وحجة، وتمكنت من تحرير أكثر من 50 كم، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن مقاتلات التحالف العربي كانت مشاركة في جميع العمليات التي تمت في محيط حجور وكشر حجة، وقفلة عذر بعمران.
من جانبها، واصلت ميليشيات الحوثي الإيرانية حصارها الخانق على مديرية كشر ومنطقة العبسية المحررة، وقامت بمنع دخول المواد الغذائية، وصادرت كمية كبيرة منها كانت في طريقها إلى النساء والأطفال والشيوخ في قرى حجور والمناطق المحيطة بها.
وكانت مديرية بكيل المير في حجة شهدت انتفاضة قبلية ضد ميليشيات الحوثي، مساندة لمقاومة حجور، التي باتت رمزاً لبقية المناطق في اليمن للتحرر من الميليشيات، وقامت قبائل بكيل المير بقطع الطريق الرابط بين صعدة وعمران وحرض، ونشرت عشرات النقاط من عناصر القبائل على طول الطريق، فيما تعد أكبر عملية قطع لخطوط إمداد للميليشيات بين صنعاء وصعدة.
من جانبها، واصلت مقاتلات التحالف شن غاراتها على تعزيزات ومواقع وتجمعات الميليشيات في منطقة المخضارة بمديرية القفلة في عمران، كما قصفت مواقع في المندلة في كشر حجة وأخرى بين حجة وعمران، ما أدى إلى مصرع عدد من عناصر الحوثي وإصابة آخرين، وتدمير آليات عسكرية عدة، بينها دبابة وعربة عسكرية وثلاث عربات في عذر عمران، وفقاً لمصادر محلية بالمنطقة.
كما قصف التحالف بـ15 غارة عدداً من المواقع ومعسكراً تدريبياً للحوثيين في منطقة بلاد ذو نجزة بعمران بشرق حجور، ما أدى إلى تدمير تسع عربات عسكرية، وسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين، فيما أكدت مصادر ميدانية مصرع 150 حوثياً في معارك وغارات اليومين الماضيين في حجة وعمران بينهم قيادات بارزة، بينهم إبراهيم محمد الوشلي، ومحمد علي محمد الوشلي، وحامد زيد سفيان، ومطيع أمين حسين عيضة، وإبراهيم صالح علي العكيمي، وبشار علي ناصر يحيى الحاشي، إلى جانب جرح العشرات، وأسر 30 عنصراً حوثياً.
وكانت مقاومة حجور ورجال من قبائل حاشد بعمران واصلوا مطاردة عناصر الميليشيات في مديرية القفلة بعمران، وبعد فرض سيطرتهم على أكثر من 50 كيلومتراً على امتداد الطريق الرابط بين عمران وحجة، وسط انهيار واستسلام وفرار جماعي لعناصر ميليشيات الحوثي، فيما تم أسر العشرات من عناصرهم.
ودفعت انتصارات عمران وحجة الميليشيات في صنعاء إلى إعلان حالة الاستنفار في أوساط عناصرها، وقامت بإسناد قيادة جبهات حجة وعمران إلى عبدالخالق الحوثي، شقيق زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، الذي ظهر في صنعاء وهو يحشد عناصر القبائل الموالية للميليشيات، بهدف التوجه نحو شمال العاصمة للدفاع عن معاقلهم في صعدة وعمران وحجة وصنعاء.
وفي الضالع، أكدت مصادر محلية قيام الميليشيات المدعومة من إيران بالدفع بتعزيزات باتجاه مديرية الحشاء، عقب تمكن رجال القبائل مسنودين بقوات من الجيش من تحقيق انتصارات كبيرة على حساب الميليشيات في المديرية، وتمكنوا من تحرير تباب قرية الزقما والممطار والحدادية ولكام العيهك ووادي الحجف والمردم، كما سيطروا على التباب في منطقة السحبين، وحرروا المرتفعات المطلة على طريق الزقماء الرابط بين مديرية الحشاء ومنطقة سناح غرب الضالع، مخلفين سبعة قتلى في صفوف الحوثي وأسر أربعة آخرين. وفي الحديدة، واصلت عناصر الحوثي استهدافها مواقع المقاومة اليمنية المشتركة والمناطق السكنية في محيط مدينة الحديدة، في إطار استمرارها في خرق الهدنة، كما واصلت عمليات الدهم والاختطاف لعدد كبير من أبناء مناطق الدريهمي وشمال وجنوب التحيتا وشرق حيس.
وكثفت الميليشيات قصفها المدفعي على القوات المشتركة في الدريهمي، وسط تحذيرات من تصاعد الخروقات والانتهاكات للهدنة الهشة ونسف وقف إطلاق النار واتفاق السويد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news