«الشرعية» تفتح ممرات إنسانية في الحديدة
أبلغت الحكومة اليمنية، أمس، رئيس المراقبين الدوليين في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بالحديدة، الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، بأن القوات الحكومية فتحت الممرات الواقعة تحت سيطرتها لمرور المساعدات الإنسانية.
ووجه رئيس الفريق الحكومي في لجنة إعادة تنسيق الانتشار، صغير بن عزيز، رسالة إلى لوليسغارد، أبلغه فيها بفتح ممرات من كيلو 8 باتجاه كيلو 16 وباتجاه خط 60 والخط الساحلي، إضافة إلى استعداد قوات الشرعية لتسهيل الوصول إلى الإغاثة الإنسانية في مطاحن البحر الأحمر، وإخراجها عبر الخط الساحلي الواقع تحت سيطرتها، كما اقترح مساراً آخر لمرورها في حال رفضت ميليشيات الحوثي فتح الطرق الخاضعة لها في مدينة الحديدة.
من جهته، أكد تحالف دعم الشرعية في اليمن، في بيان، أن الانقلابيين يماطلون في تطبيق اتفاق الحديدة، بهدف تعزيز قدراتهم العسكرية في المدينة.
وبلغت انتهاكات الميليشيات في المدينة 1400 انتهاك منذ التوصل للاتفاق، بحسب التحالف الذي حمّل الحوثيين مسؤولية فشل تطبيقه.
يذكر أن ميليشيات حوثية كانت وجهت ضربة لجهود السلام في اليمن، باستهدافها مجدداً، الثلاثاء الماضي، مخازن القمح في صوامع مطاحن البحر الأحمر، أثناء وجود كبير المراقبين الأمميين في صنعاء، حيث يفاوض من أجل تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وفي الرياض، دان المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبدالله الربيعة، بشدة، الانتهاكات الصارخة والمتكررة التي تقوم بها ميليشيات الحوثي الانقلابية الموالية لإيران، وتعنتها، ورفضها الوصول إلى مخازن الحبوب التابعة لبرنامج الأغذية العالمي.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن الربيعة تأكيده أن هذا العمل المستفز للإنسانية يدل دلالة واضحة على أن ميليشيات الحوثي لا تعير حياة اليمنيين أي اهتمام، ويؤكد ذلك الانتقادات الدولية من مبعوث الأمم المتحدة الخاص لدى اليمن، مارتن غريفث، الذي شدّد على الحاجة الملحة للوصول إلى مخازن حبوب برنامج الأغذية العالمي المحاصرة في مدينة الحديدة منذ أكثر من خمسة أشهر، وهي «معرضة لخطر التعفن».
وأشار إلى قلق منسق الشؤون الإنسانية والإغاثية في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، حيال عدم تمكن الأمم المتحدة من الوصول إلى المطاحن في الحديدة منذ سبتمبر 2018، واستهداف صومعتين في مناطق تحت سيطرة الحكومة الشرعية بقذائف الهاون، نتج عنه احتراق حبوب تكفي لإطعام مئات الآلاف من الناس مدة شهر كامل.
ولفت إلى سلسلة من الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الإرهابية، ومنها تجنيد الأطفال، واستهداف وتفجير مخيمات النازحين، ونهب المساعدات الإنسانية والاستيلاء عليها، وزراعة الألغام بصورة عشوائية في الأماكن الآهلة، وتكرار هذه الأفعال غير المسؤولة.
وأهاب الربيعة بالأمم المتحدة ومنظماتها والمجتمع الدولي الوقوف بحزم أمام هذه الجرائم التي تقدم عليها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وتنتهك فيها مبادئ القانون الدولي، وحقوق الإنسان، داعياً إياها إلى تحمل مسؤولياتها تجاه هذه الانتهاكات والتجاوزات غير المبررة، واستهتارها الشنيع بحياة البشر الذين هم في أشد الحاجة للغذاء.