الحكومة اليمنية: «علاقة دافئة» تربط الحوثي وإيران بالصهيونية العالمية
أكدت الحكومة اليمنية أن فلسطين هي قضية العرب المركزية، وكشفت عن «علاقة دافئة» تربط ميليشيات الحوثي الانقلابية ومن خلفها نظام طهران بالصهيونية العالمية، واتهمت الميليشيات الحوثية بمحاولة استغلال القضية الفلسطينية لدعم أجندة طهران في المنطقة.
جاء ذلك في بيانات صادرة عن وزير الإعلام في الحكومة الشرعية معمر الإرياني، ومتحدثها الرسمي راجح بادي، رداً على المحاولات الحوثية البائسة لاستغلال القضية الفلسطينية في خدمة الأجندة الإيرانية.
وذكر الإرياني أنه «لا يخفى على أحد الصفقات السرية بين الميليشيات الحوثية الإيرانية وتل أبيب، التي كشفت عن نفسها من خلال قيام الحوثيين بترحيل آخر اليهود اليمنيين إلى فلسطين، وتهريب واحدة من أقدم مخطوطات التوراة».
وأكد الوزير اليمني أن «الميليشيات الحوثية تحاول الزج بالمزيد من اليمنيين في محارق الموت، والدفع بهم للقتال تحت شعارات خادعة»، لافتاً إلى أن «الجميع يعرف العلاقة الدافئة التي تربط الحوثيين ومن خلفهم نظام طهران بالصهيونية العالمية، وليس أدل على ذلك من زيارات الحاخامات اليهود لطهران في أكثر من مناسبة تلبية لدعوة رسمية».
وجدّد الإرياني موقف الحكومة اليمنية من رفض التطبيع، مؤكداً أنه ثابت ومبدئي، وأن «القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية الأولى».
وقال «ما نشاهده اليوم من مظاهر سطحية تقوم بها الميليشيات الحوثية، محاولة سمجة لتوظيف قضية فلسطين العادلة في سبيل خدمة أهداف إيران ونظام ولاية الفقيه في طهران، ولا يمت بصلة لعدالة القضية الفلسطينية».
من جانبه، انتقد المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، أسلوب المزايدة المكشوفة من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية، على القضية الفلسطينية واستغلالها بشكل خبيث، في سياق التنفيذ الحرفي لأوامر إيران وأجنداتها التي تستخدم شعارات زائفة، خدمة لأغراض لا تمت إلى المصلحة الفلسطينية بصلة، ولم تقدم شيئاً عملياً لهذه القضية المقدسة.
وقال بادي في بيان نقلته وكالة «سبأ» الرسمية «إن القضية الفلسطينية هي قضية الشعب اليمني الأولى، وستظل كذلك حتى يحصل الشعب الفلسطيني الشقيق على كامل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».
وأضاف «لقد وافقت القيادة السياسية والحكومة على تمثيل بلادنا في المؤتمر للتعريف بقضية شعبنا وحشد الدعم العالمي لرفع محنته، وفي الوقت نفسه نؤكد ثبات موقف القيادة اليمنية والحكومة الداعم للقضية الفلسطينية ومركزيتها بين قضايا الأمة العربية، بلا تبديل ولا تفريط في هذا الموقف، وعدم الرضوخ للمزايدات التي تقتات عليه».
وأشار إلى أن «موقف الحكومة اليمنية واضح ولا يمكن المزايدة عليه، وظهر جلياً بقيادتها التحرك العربي الأخير في الأمم المتحدة لمواجهة محاولات الكيان الصهيوني المساس بالقدس المحتلة»، مشيراً إلى أن «من يشكك اليوم في موقف القيادة السياسية والحكومة الشرعية هم أنفسهم من كان لهم تعاون مع الكيان الصهيوني وصل إلى حد بيع آثار البلاد لهم».
وقال: «إنه رغم الظروف التي يمر بها الشعب اليمني نتيجة انقلاب ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على الدولة والإجماع الوطني وشنها الحرب ضد أبناء الشعب اليمني، إلا أن ذلك لن يغير من ثوابت الشعب اليمني تجاه القضية الفلسطينية شيئاً».
وأكد أن «امتطاء عصابات الانقلاب وأدواتها السياسية والإعلامية لما حدث ومحاولة توظيفه في إطالة أمد الانقلاب والدفع بمزيد من وقودها البشري لتغذية حربها الآثمة على الشعب والوطن لن يغير من حقيقة أن الانقلاب لا مستقبل له، وأن هذه العصابات هي أسوأ محامٍ يمكن له تنصيب نفسه للدفاع عن القضية الفلسطينية على مدى تاريخها».
وتابع «ما سمعناه في الساعات الماضية من صراخ متجدّد ينضح بالباطل والفجور الزائف باسم فلسطين وضد الشرعية يأتي في هذا السياق، كما لو أن هذا الصراخ يأتي على قدر الألم الذي يعانيه المشروع الإيراني في المنطقة العربية، وبات يدفعه إلى الجنون واللعب على حافة الهاوية بفعل سياسة الحزم للتحالف العربي بقيادة السعودية، التي فعلت فعلها في فضح أهداف هذا المشروع التخريبي ومحاصرته، بعدما اتضح للقاصي والداني أن إيران والعدو الإسرائيلي وجهان لعملة واحدة عنوانها العداء للعرب».
وأضاف «أن ما تقوم به الحركة الحوثية ومثيلاتها من الأدوات الإيرانية في المنطقة العربية من أدوار تدميرية للدول العربية وتفكيك النسيج الاجتماعي العربي على أسس طائفية، ومجاهرة إيران بأطماعها التوسعية في الدول العربية، ألحق ولايزال يلحق أكبر الضرر بالقضية الفلسطينية ويخدم الكيان الصهيوني».
بادي أكد أن ما تقوم به الحركة الحوثية ومثيلاتها من الأدوات الإيرانية في المنطقة العربية ألحق ولايزال يلحق أكبر الضرر بالقضية الفلسطينية.