الجيش اليمني يحــرر مناطـق جديدة فـي الجوف.. وقصف حوثي بالأسلحة الثقيلة على الحديدة
حررت قوات الجيش اليمني مناطق جديدة في مديرية خب والشعف شمال شرق محافظة الجوف، فيما شهدت جبهات شمال الضالع مواجهات بين الجيش والميليشيات. وأكدت قبائل حجور في حجة قدرتها على هزيمة الميليشيات إذا ما توافر لها دعم إضافي من قوات الشرعية، وواصل الحوثيون استهداف قوات المقاومة في مديرية حيس بمحافظة الحديدة، حيث استهدفوا «ألوية العمالقة» بالأسلحة الثقيلة.
وتفصيلاً، قال محافظ الجوف اللواء أمين العكيمي، إن قوات الجيش تمكنت من تحرير مواقع عدة بينها وادي «السليلة»، ومواقع أخرى بالقرب من مركز مديرية خب والشعف، عقب معارك خاضتها مع ميليشيات الحوثي الانقلابية خلال الأيام الماضية، لافتاً إلى أن أربعة كيلومترات فقط تفصل قوات الجيش عن سوق الخميس بالمديرية، بعد أن صارت مطلة على منطقة «الرفحة».
وأكد اللواء العكيمي، أن المعارك كبدت الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، لافتاً إلى أن العملية مستمرة حتى استكمال تحرير ما تبقى من المحافظة.
وفي حجة، أكد أحد كبار مشايخ قبيلة حجور، الشيخ الوليد زيد عرجاش، لـ«الإمارات اليوم»، قدرة أبناء القبائل على إلحاق الهزيمة بميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في حال تلقوا الدعم من قوات الشرعية، مؤكداً أن 35 كلم فقط تفصلهم عن تمركز قوات الشرعية في حيران.
وأضاف أن قوات المقاومة مسنودة بأبناء القبائل تمكنت من تحرير مناطق عدة في محيط مديرية كشر، موضحاً أن المقاومة مستمرة في مواجهة الميليشيات على مدار شهر كامل. وأشار إلى أن هناك مواجهات تدور حالياً مع العصابة الحوثية في منطقة المندلة.
إلى ذلك، واصلت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية استهدافها لمواقع وتعزيزات الميليشيات في عمران وحجة، وقصفت خطوط إمداد الحوثيين في جبهات عدة مؤدية إلى مديرية كشر، حيث تدور معارك طاحنة بين الميليشيات وقبائل حجور.
وأشارت مصادر محلية إلى أن القصف طال آليات عسكرية للميليشيات في مديرية أفلح الشام، وفي منطقة الظهار بمديرية قفلة عذر، وتجمعات لمقاتلي الحوثيين في جبل الفصعة بمديرية كُحلان الشرف.
وتزامن القصف مع اشتداد المعارك في الجهة الشمالية من مديرية كشر، حيث صد رجال القبائل هجوماً للميليشيات في منطقة بني شَهَرْ من جهة مديرية قارة.
وفي الضالع، دارت مواجهات عنيفة في محور الحقب بجبهة دمت، بين قوات الجيش والميليشيات الحوثية، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة عقب هدوء استمر يومين. وقال مصدر ميداني إن تبادل القصف المدفعي ترافق مع المواجهات التي تجددت في أطراف الحقب وبيت اليزيدي، لافتاً إلى أن قوات الجيش صدت هجوماً للميليشيات في منطقة بيت اليزيدي وأسقطت قتلى وجرحى في صفوفها، وألحقت بهم هزيمة نكراء.
وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، أقدمت الميليشيات الحوثية على اعتقال أحد المسنين في نقطة تابعة لهم بمنطقة ضمي جنوب مديرية حيس، وأشارت مصادر محلية إلى أن المسن يدعى سالم علي حسن طليلي، ويبلغ من العمر 70 عاماً، وكان عائداً إلى منزله الذي يقع خارج المدينة في منطقة لاتزال غير محررة جنوب حيس.
وأضافت المصادر أن الرجل المسن ليس له مصدر دخل أو وظيفة لكسب لقمة العيش، ويعيش على مساعدة الأهالي اليومية له في المدينة، لافتة إلى أن الميليشيات اقتادته إلى جهة مجهولة ولم يتمكن الأهالي من معرفة مصيره.
وواصلت الميليشيات استهداف مواقع قوات ألوية العمالقة في حيس بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأكدت مصادر ميدانية في وحدة الرصد والمتابعة التابعة للمقاومة أن الميليشيات استهدفت أحد مواقع العمالقة في مفرق سقم، واستشهد أحد أفراد المقاومة بنيران القناصة الحوثيين.
وأوضحت المصادر أن الميليشيات استهدفت مواقع أخرى لألوية العمالقة شرق حيس، وقصفتها بقذائف الهاوزر والهاون، مشيرة إلى أن خروقات الميليشيات الحوثية للهدنة الأممية في الحديدة تتزايد بشكل يومي.