الرئيس اليمني: نعمل على تنفيذ اتفاق استوكهولم رغم مماطلة الميليشيات
قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إن الحكومة اليمنية تعمل على تنفيذ اتفاق استوكهولم باعتباره الخطوة الأولى لبداية الانفراج وتحقيق الخطوات اللاحقة تباعاً، لافتاً إلى تعاطي الحكومة الإيجابي مع الخطوات عبر الفرق الميدانية في الحديدة، ولدعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، رغم مماطلة وتسويف الميليشيات الانقلابية المتكررة.
أضاف هادي خلاله استقباله، أمس، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت، والوفد المرافق له، أن الحكومة اليمنية قدمت العديد من التنازلات لمصلحة السلام ولحقن دماء الشعب اليمني، آخرها مشاورات استوكهولم.
وفي سياق متصل، استقبل الرئيس اليمني، أمس، السفير الأميركي لدى بلاده، ماثيو تولر، وأشار هادي إلى التعاون الاستراتيجي بين البلدين في مجابهة التحديات والمخاطر التي تهدد اليمن والمنطقة، والمتمثلة في تدخلات إيران في المنطقة ودعمها لميليشيات الحوثي الانقلابية، ومخاطر التطرف والإرهاب، مؤكداً حرصه الدائم على تحقيق السلام الذي يحقن دماء اليمنيين، ويضع حداً للأفكار الدخيلة والأجندة التي يحملها الحوثيون، والتي لا يمكن قبولها من قبل أبناء اليمن كافة.
من جانبه، أكد السفير الأميركي على موقف بلاده الداعم لليمن وشرعيته الدستورية، في مواجهة المخاطر والتحديات التي تمثلها إيران على اليمن والمنطقة، لافتاً إلى موقف بلاده الواضح في هذا الاتجاه، وآخره ما أسفرت عنه نقاشات وإيضاحات مؤتمر وارسو في هذا الصدد.
في سياق متصل، أكد وفد الحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً، أمس، التزامه بمخرجات اتفاق استوكهولم المتعلق بإعادة الانتشار بمدينة الحديدة، وقال عضو وفد الحكومة، عسكر زعيل، على حسابه بموقع «تويتر»، إن فريق التفاوض الحكومي يرفض تماماً أن يكون الانسحاب الحوثي من الموانئ مسرحية هزلية كسابقتها، ويطالب الوفد بأن تتسلم إدارة الميناء هيئة موانئ البحر الأحمر وقوات خفر السواحل الرسمية المحددة قبل الانقلاب، بالإضافة إلى خروج المشرفين الحوثيين، وكل من تم تعيينه بقرارات حوثية، وعودة من تم إقصاؤهم إلى أعمالهم.
من جانبه ، قال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية عضو الوفد الحكومي لملف تبادل الأسرى، ماجد فضائل، إن ميليشيات الحوثي تنكر وجود 3000 اسم من المعتقلين والمختطفين لديها، على الرغم من الأدلة التي تؤكد تواجدهم في المعتقلات والسجون الحوثية، بل وتجرى محاكمة بعضهم وإصدار أحكام بحقهم، في وقت تضمنت قائمة الميليشيات أسماء نحو 2612 جميعهم قتلوا خلال المواجهات أو لقوا مصرعهم على يد مواطنين أثناء دفاعهم عن أنفسهم وممتلكاتهم ومدنهم ضد الميليشيات، ومنهم من لا وجود له على أرض الواقع.