مقاومة حجور تسيطر على 3 مواقـــع.. والتحالف يستهدف شبكات اتصالات ومخــازن الحوثيين بصنعاء
تواصلت المواجهات في محيط عزلة حجور بحجة، بين المقاومة المحلية وميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، حيث تمكنت مقاومة حجور من السيطرة على ثلاثة مواقع، فيما تمكنت قوات الجيش اليمني والمقاومة، في حشاء الضالع، من صد هجوم كبير للميليشيات على منطقة الطاحون، وفي وقت شن فيه طيران التحالف غارات على شبكات اتصالات ومخازن الميليشيات في صنعاء، تمكن الجيش من نزع وإتلاف 3000 لغم، زرعتها الميليشيات في مديرية باقم بمحافظة صعدة.
وفي التفاصيل، تمكنت مقاومة حجور، بمحافظة حجة، من صد هجوم كبير لميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على منطقتي القيم والحديتين في العبيسة، في محاولة منها لاقتحام حجور، بعد أن استقدمت تعزيزات وآليات عسكرية ثقيلة إلى مديرية كشر.
وذكرت مصادر محلية في حجور أن مقاتلي المقاومة، مسنودين برجال القبائل، تمكنوا من صد هجوم للميليشيات على مواقعهم في منطقة القيم والحديتين، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الجانبين، فيما تمكنت المقاومة من غنيمة آليات وعتاد عسكري متنوع، في حين أكدت مصادر ميدانية، في المنطقة، أنه تم حصر 30 جثة لعناصر الحوثي، قتلوا في المواجهات الأخيرة.
وفي الجبهة الجنوبية لحجور، تواصلت المواجهات بين المقاومة المحلية والميليشيات في قرية بني رسام، تمكنت خلالها من كسر أربع هجمات متتالية من دون أية خسارة للقبائل، كما شهدت جبهة النيد أفلح الشام مواجهات عنيفة بين الجانبين، تمكنت خلالها المقاومة من السيطرة على ثلاثة مواقع، وغنيمة 13 قطعة سلاح كلاشنكوف، وثلاث معدات بيكا، وثلاثة مدافع بازوكا.
من جهة أخرى، شهدت مناطق جبل موسى وبني شهر والسودة من بني أبو جابر نزوحاً كثيفاً للأهالي من مناطقهم، نتيجة القصف المدفعي الكثيف والعشوائي والاعتداء الحوثي على قراهم، شمال مديرية كشر، في حين واصلت الميليشيات حصارها على مديرية كشر من جميع الاتجاهات، حيث منعت دخول المواد الغذائية والدقيق وكذلك الأدوية والمستلزمات الطبية منذ أسابيع، ومنعت أيضاً سيارات نقل مياه الشرب (الوايتات) من التعبئة حيث تتحكم الميليشيات بمصادر المياه الطبيعية الوحيدة. وتنزح الأسر من أطراف المديرية إلى وسطها، بحثاً عن مكان آمن للأطفال والنساء، وللحصول على الماء والغذاء.
من جانبها، واصلت مقاتلات التحالف شن غاراتها المساندة لأبناء حجور، وقصفت بسبع غارات تجمعات وآليات للحوثيين في مديرية كشر، أدت إلى تدمير آليات عسكرية بينها دبابة، كما قصفت تعزيزات لهم في وادي غامس، أدت إلى تدمير عدد من الآليات ومصرع وإصابة من كان على متنها.
كما دمرت مقاتلات التحالف تعزيزات عسكرية للميليشيات، كانت في طريقها إلى الجبهات، وطال القصف آليات عسكرية في مديرية أفلح الشام، وفي منطقة الظهار بمديرية قفلة عُذَر بعمران، وتجمعات لمقاتلي الحوثي في جبل الفصعة بمديرية كُحلان الشرف.
وفي الحديدة، قصفت ميليشيات الحوثي الإيرانية مواقع قوات ألوية العمالقة الموجودة في مديريتي التحيتا وحيس، بالقذائف والأسلحة المتوسطة والثقيلة، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن الميليشيات قصفت مواقع قوات العمالقة في مديرية التحيتا بقذائف «آر بي جي»، في أوقات متفرقة.
وأفادت مصادر ميدانية في حيس، بقيام ميليشيات الحوثي بقصف مواقع العمالقة في مديرية حيس بقذائف الهاون. وتواصل الميليشيات انتهاكاتها وخروقاتها للهدنة الأممية لوقف إطلاق النار في الحديدة، بقصفها واستهدافها الهمجي لمواقع قوات العمالقة والأحياء السكنية، ومنازل المواطنين في محافظة الحديدة.
وأضافت المصادر أن الميليشيات واصلت خروقاتها للهدنة الأممية، وكثفت قصفها لمواقع العمالقة بعد توقيعها على اتفاق الانسحاب، وإعادة الانتشار برعاية الأمم المتحدة، ونقضت كل الاتفاقيات، ولم تلتزم بها مطلقاً.
وفي الضالع، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من إفشال محاولة للميليشيات لاستعادة منطقة الطاحون وسوقها، في أطراف مديرية الحشاء القريبة من جهة مديرية السبرة التابعة لمحافظة إب غرباً، وأن المواجهات بين الجانبين خلفت 15 قتيلاً في صفوف الحوثيين. وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش في اللواءين 30 مدرع و83 مدفعية، مسنودة بالمقاومة، صدت هجوماً هو الأعنف للحوثيين، على مواقع حبيل نعمة، والمواقع المطلة على سوق الطاحون جنوب غرب المديرية.
وأضاف المصدر أن اشتباكات عنيفة اندلعت بمختلف الأسلحة، بين قوات الجيش والمقاومة من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة ثانية، عقب الهجوم، وأكد مصرع 15 عنصراً حوثياً وجرح 10 آخرين، فيما فرت العناصر الناجية باتجاه مديرية السبرة بمحافظة إب المحاذية.
وفي العاصمة صنعاء، باغتت مقاتلات التحالف، أمس، ميليشيات الحوثي الإيرانية، وشنت غارتين على قاعدة الديلمي الجوية بمطار صنعاء شمال العاصمة، وفقاً لمصادر محلية، أشارت إلى أن دوي انفجارين عنيفين سُمعا في أحياء شمال العاصمة، فيما تصاعدت أعمدة الدخان من داخل قاعدة الديلمي الجوية، استهدفت شبكات اتصال ومنصات إطلاق خاصة بالطائرات المسيرة.
وفي صعدة، أتلفت قوات الجيش الوطني 3000 لغم، زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في قرى وجبال مديرية باقم بمحافظة صعدة.
وقال قائد لواء المهام الخاصة في باقم، العميد الركن عبده البرح، إن الفرق الهندسية انتزعت وأتلفت، أول من أمس، 3000 لغم وعبوة ناسفة مختلفة الأحجام والأشكال، زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية الإرهابية، في قرى وجبال مديرية باقم قبل فرارها.
وأضاف لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن «ميليشيات الحوثي تعمدت زراعة الألغام والعبوات الناسفة داخل المنازل، ووسط خطوط السير، في القرى والجبال والمزارع بالمديرية».
وأكد قائد لواء المهام الخاصة أن الفرق الهندسية تواصل عملية انتزاع العبوات والألغام، من مختلف المناطق وتأمينها، تمهيداً لعودة المواطنين إلى مساكنهم.
وكانت الفرق الهندسية للجيش الوطني انتزعت ما يقارب 10 آلاف لغم وعبوة ناسفة، زرعتها الميليشيات الحوثية في باقم بصعدة، خلال الفترة السابقة.
وفي الرياض، أكد التحالف العربي في اليمن، أمس، أن إجمالي التصاريح، التي أصدرها خلال أربعة أيام، كانت 158 تصريحاً.
وأضاف التحالف، في بيان صحافي، أنه أصدر 21 تصريحاً لسفن متوجهة للموانئ اليمنية، مشيراً إلى أن السفن توجهت لميناء الحديدة والصليف، وتحمل مواد غذائية ومشتقات نفطية.
وأوضح التحالف، في بيانه، أن هناك سفينتين تنتظران الدخول لميناء الحديدة منذ 15 يوماً، لافتاً إلى أنه أصدر 32 تصريحاً جوياً، وأربعة تصاريح برية، و101 تصريح لحماية القوافل.
• 158 تصريحاً، أصدرها التحالف العربي في اليمن، خلال 4 أيام، لسفن توجهت إلى ميناء الحديدة والصليف.