الجيش اليمني يحرر مواقــع استراتيجية في كتاف صعدة
واصلت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، تقدمها في جبهة البقع بمديرية كتاف بصعدة، وحررت مناطق استراتيجية منها سلسلة جبال البتيرا، وفيما تمكن رجال المقاومة بحجور من تأمين جبل وحصن المنصورة، واصلت القوات اليمنية المشتركة تقدمها في غرب تعز والضالع، في حين ارتكبت ميليشيات الحوثي مجزرة جديدة بحق أبناء الساحل الغربي بالحديدة، بعد قصفها منطقة الفازة بمديرية التحيتا، واستهدفت تجمعاً سكنياً، ما أدى إلى مقتل خمسة أطفال.
وتفصيلاً.. حررت قوات الجيش اليمني، مسنودة بمقاتلات التحالف العربي «قوات خالد قطاع نجران»، أمس، مواقع جديدة في جبهة البقع بمحافظة صعدة.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، عن قائد لواء مهام الاقتحامات ١٢٦، العميد عبداللطيف الضبياني: «أن أبطال الجيش في البقع، تمكنوا من تحرير جبال البتيرا ومسيل الفرع، المطلة على سلسلة قرى وائلة ومركز عمليات البتيرا، التي كانت تتمركز فيها عناصر ميليشيات الحوثي الإيرانية لإدارة العمليات العسكرية في غرب البقع».
وأوضح أن المواجهات أسفرت عن مقتل وجرح عدد كبير من عناصر الحوثي، وتدمير آليات عسكرية.
وكانت مقاتلات التحالف شنت، مساء الخميس، غارات مكثفة على منطقة البقع بمديرية كتاف شرق صعدة، كما قصفت مواقع للميليشيات في مديرية شدا الحدودية، أدت إلى قطع طريق إمداد تابع للحوثيين، كما قصفت تعزيزات لهم في مديرية باقم.
وفي تعز، واصلت القوات اليمنية المشتركة عملياتها في منطقة البرح التابعة لمديرية مقبنة غرب تعز، وتمكنت من السيطرة على مواقع استراتيجية مطلة على منطقة الحناية ومدرسة الحناية في أطراف وادي الحناية، والتي كانت توجد بها الميليشيات في سلسلة جبال شمال البرح.
كما سيطرت على مواقع أخرى مطلة على وادي رسيان في جبهة البرح غرب محافظة تعز، بينها مواقع وثكنات عسكرية كانت توجد بها الميليشيات، حيث تعتبر من أهم المواقع العسكرية التي كانت تعتمد عليها الميليشيات باستهداف القرى مناطق سكنية مطلة عليها.
وفي الضالع وسط اليمن، تمكنت قوات الجيش من تحرير وتأمين قلعة يراخ التاريخية بمديرية الحشاء، ومصرع أحد قناصة الحوثي كان يتمركز في المنطقة، فيما فشلت ميليشيات الحوثي الإيرانية في استعادتها بعد محاولات هجوم وتسلل عدة، لأهميتها الاستراتيجية وموقعها المطل على الخط الرابط بين الحشاء وباقي مديريات الضالع.
وفي الحديدة، ارتكبت ميليشيات الحوثي مجزرة جديدة بحق أبناء الساحل الغربي، بعد قصفها منطقة الفازة بمديرية التحيتا، واستهدفت تجمعاً سكنياً ما أدى إلى مقتل خمسة أطفال بعد سقوط إحدى المقذوفات عليهم، كما استهدفت الميليشيات بالأسلحة الثقيلة والرشاشة مواقع القوات المشتركة داخل مدينة الحديدة، وضواحيها، صباح أمس.
وذكر مصدر عسكري، في القوات اليمنية المشتركة، أن الميليشيات واصلت هجماتها على القوات المشتركة والمدنيين والمصالح العامة والخاصة، كما استهدفت مجمع إخوان ثابت التجاري والصناعي، داخل مدينة الحديدة بقذيفتي هاون.
بدوره، ذكر المركز الإعلامي لقوات العمالقة، أن «الميليشيات صعدت وتيرة قصفها، واستهدافها لمواقع القوات المشتركة، في ظل صمت أممي مريب ومثير للاستغراب»، مشيراً إلى أن القصف طال مواقع القوات المشتركة بقذائف الهاون شرق الدريهمي، كما استهدفت مواقع أخرى تتمركز بها القوات المشتركة، بحي 7 يوليو برصاص قناصة.
وأرسلت الميليشيات الحوثية تعزيزات كبيرة إلى محيط مديرية حيس جنوب الحديدة، وجددت قصفها المكثف بالمدفعية والأسلحة المتوسطة والقذائف على مواقع القوات المشتركة في كلٍّ من حيس والتحيتا والفازة والجبلية، غداة تصعيد عسكري وخروقات هي الأعنف منذ بدء الهدنة، في إصرار واضح على التصعيد العسكري والتهرب من التزاماتها، بموجب اتفاق السويد، وتنفيذ الخطوة الأولى من اتفاق المرحلة الأولى.
كما تم إفشال محاولة تسلل لعناصر الميليشيات داخل مدينة الحديدة، صوب الأحياء السكنية المحررة بشارع صنعاء داخل مدينة الحديدة، مستخدمة مختلف الأسلحة الرشاشة وقذائف «آر بي جي»، وسلاح القناصة، مستغلة التزام القوات المشتركة بالهدنة ووقف إطلاق النار.
وفي حجور بحجة، واصل رجال القبائل صمودهم في وجه الميليشيات الإيرانية، وتمكنوا من إفشال هجوم عنيف على مواقعهم في حصن ومنطقة المنصورة، في كشر، بعد تحريره بساعات ما أوقع في صفوف الحوثي قتلى وجرحى، بينهم القيادي الميداني نبيل عبدالله صالح القعود، الذي لقي مصرعه مع عدد من عناصره، فيما تم أسر القيادي علي المرتضى مع عدد من مرافقيه.
وكان رجال المقاومة والقبائل تمكنوا من تحرير جبل وحصن المنصورة بمديرية كشر، بعد معركة عنيفة ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية، التي تكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، ما دفعهم إلى القيام بعملية مداهمة للمناطق الواقعة أطراف مديرية كشر، وقامت باقتحام قرية بمنطقة النامرة شمال غرب العبيسة بمديرية كشر، ونسفت ما لا يقل عن ١٣ منزلاً من منازل بني جبهان وبني الجشيبي.
كما واصلت الميليشيات فرض الحصار على مناطق عدة بكشر وحجور، ومنعت الماء والغذاء عنها، فضلاً عن ممارستها انتهاكات جسيمة بحق أبناء تلك المناطق، إلى جانب استمرار قصفها بشكل عشوائي لمنازل الأهالي هناك، نتجت عنه ضحايا جسيمة في الأرواح والممتلكات، وسقط إثر ذلك عدد من النساء والأطفال بين شهيد وجريح.
من جهة أخرى، أكد أكثر من 300 من مشايخ قبائل حجة، في بيان لهم، دعم ومساندة انتفاضة حجور في وجه ميليشيات الحوثي الإيرانية، كما أكدوا موقفهم الثابت بالوقوف صفاً واحداً مع شرعية الدولة اليمنية، ومساندة قبيلة حجور وغيرها من القبائل التي تواجه الميليشيات الحوثية المعتدية.
وأشار البيان إلى أن ما يربط القبائل اليمنية من أواصر المحبة والأخوة والنسب والدم، في ما يصيب قبيلة حجور وغيرها من القبائل، ووقوف الجميع مع بعضهم بعضاً، في مواجهة هذه الميليشيات المعتدية والإجرامية، ورد اعتدائها الغاشم على قبائل حجور، وأكد المجتمعون إدانتهم لما تقوم به الميليشيات الإيرانية من حرب إبادة تسببت في أوضاع كارثية لن تسقط بالتقادم، ودعوا جميع القبائل إلى عدم الزج بأبنائها في الحرب الحوثية الخاسرة.
ميليشيات الحوثي
ارتكبت مجزرة
جديدةبقصفها منطقة
الفازة بمديرية التحيتا،
ما أدى إلى مقتل
خمسة أطفال.