الميليشيات تعود إلى المراوغة وتتهم بريطانيا بعرقلة اتفاق السويد
عادت ميليشيات الحوثي الإيرانية، كعادتها إلى المراوغة وتحريف الحقائق، بشأن عرقلة تنفيذ اتفاق السويد بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين، والانسحاب من الحديدة، واتهمت زعماً بريطانيا بإعاقة تنفيذ الاتفاق.
وزعمت الميليشيات في تصريح نشره الموقع التابع لها، أنها ليست من تعيق تنفيذ اتفاق السويد وتطرح مطالب خارج الاتفاق، موجهة الاتهام بذلك إلى بريطانيا.
وتزامنت هذه التصريحات مع استمرار الخروقات الحوثية لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، حيث أفاد تحالف دعم الشرعية في اليمن بارتكاب الميليشيات الحوثية 65 خرقاً لوقف إطلاق النار بالحديدة، وذلك خلال الساعات الـ24 الماضية، شملت تلك الخروقات الرماية بمختلف الأسلحة الخفيفة وقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا، نجم عنها وفاة مدني وإصابة 12 آخرين.
وفي السياق، كانت بريطانيا قد كرّرت مطالبتها بانسحاب الميليشيات الحوثية من مدينة الحديدة وتنفيذ اتفاق إعادة الانتشار، الذي اتفق عليه في ديسمبر الماضي في السويد.
وأكدت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية، أليسون كينغ، أهمية حل الأزمة اليمنية عبر الحوار السياسي.
وقالت: «إننا نحاول تشجيع ودعم الحوار، ونعتقد أنه على الحوثيين مغادرة ميناء الحديدة، وإذا لم يحدث ذلك، فإن العمليات القتالية ستتجدد». وذكرت المتحدثة البريطانية أن لدى بلادها مخاوف قديمة بشأن دور إيران في اليمن، لافتة إلى أن «توفير الأسلحة للحوثيين يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي، ونحن نشعر بقلق عميق أمام التقارير التي تفيد بأن إيران زوّدت الحوثيين بصواريخ بالستية».