انتهاكات وتصعيد عسكري للميليشيات في الحديدة
الجيش اليمني يتقدم في اتجــــاه صعدة.. وقبائل حجور تكبد الحوثيين خــــسائر فادحة
واصلت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي، تقدمها في مديريتي رازح والصفراء بمحافظة صعدة شمال اليمن، واقتربت من مركز مديرية رازح لأول مرة، فيما تواصلت المعارك بين قبائل حجور وميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، والتي تكبدت خسائر فادحة، مع استمرار الانتهاكات والقصف، ومحاولات التقدم في الحديدة على الساحل الغربي لليمن.
وتفصيلاً، أكدت مصادر ميدانية في جبهة رازح بمحافظة صعدة، أن قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي اقتربت من مركز المديرية لأول مرة منذ فتح الجبهات فيها مطلع العام الماضي 2018، بعد تقدمها وسيطرتها على مناطق جديدة بالمديرية، وفرضها حصاراً خانقاً على عناصر الحوثي في عدد من قرى رازح، بعد قطع طرق الإمداد عنها.
ووفقاً لموقع الجيش اليمني، فإن قوات اللواء السابع حرس حدود، فرضت حصاراً خانقاً على عناصر ميليشيات الحوثي الموجودة في قرى شعبان وغُمار ومعتق العتم بمديرية رازح، وواصلت قصفها مواقع الحوثي في جبل بني معين وآل علي، ما أدى إلى تدميرها بالكامل، بالإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى من عناصرها الموجودين في الأماكن المستهدفة.
وأشار الموقع إلى أن الفرق الهندسية واصلت نزع الألغام وتطهير منطقة مسن القد من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات، وقامت بنزع 115 عبوة ناسفة ولغم أرضي.
من جهة أخرى، واصلت قوات الجيش في جبهة مديرية الصفراء بصعدة تقدمها نحو مناطق جديدة على الطريق الرابط بين مركز المديرية ومدينة صعدة عاصمة المحافظة، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن الجيش حقق تقدماً واختراقاً نوعياً في جبهة الصفراء باتجاه فتح الطرق المؤدية إلى مدينة صعدة مباشرة.
ونقل موقع الجيش عن محافظ صعدة، اللواء هادي طرشان الوائلي، أن قوات الجيش أصبحت على بعد أقل من 30 كيلومتراً فقط من مركز محافظة صعدة، ومعقل زعيم ميليشيات الحوثي، مؤكداً الاستمرار في المعارك، وفتح الجبهات في صعدة حتى استكمال تحريرها.
وفي حجة تواصلت المعارك والمواجهات بين رجال قبائل حجور وعناصر ميليشيات الحوثي الإيرانية في مديرية كشر، مع استمرار عناصر الحوثي التنكيل بأهالي منطقة العبيسة، التي تم اقتحامها، والقيام بحرب إبادة ضد سكان المنطقة، تمثلت بتفجير منازلهم بمن فيها، إلى جانب القيام بعملية قتل جماعية فيها.
من جانبها، نفذت مقاتلات التحالف العربي عملية إنزال هي السابعة، لمساندة قبائل حجور تضمنت مواد غذائية وأدوية وعتاداً عسكرياً لمساعدتهم على إعادة ترتيب صفوفهم، لشن عمليات عسكرية لاستعادة منطقة العبيسة التي تشهد حرب إبادة وتنكيلاً بسكانها.
وكان أبطال حجور تمكنوا من صد زحف للميليشيات على منقطة سودين إلى منطقة مزرعة باتجاه مركز مديرية كشر وتكبيدهم قتلى وجرحى بالعشرات، وفقاً لمصادر محلية، مشيرة إلى أن معـارك حجـور تشتد ضراوة، ورجال القبائل يسطرون أروع الملاحـم في الجبهة الغربية لكشر، كما تمكنوا من صد هجوم للميليشيات على منطقة الدرب، وتم كسره وإجبار الحوثيين على التراجع والفرار.
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية بمحافظة عمران بأن عشرات الجثث لعناصر حوثية وصلت من حجور إلى مستشفى عمران العام، بينهم قيادات ميدانية بارزة، ما دفع الميليشيات إلى عقد اجتماع طارئ وعاجل، ورفع حالة الطوارئ بشكل سري في أوساط مشرفيها بمديريات عمران، مع تصاعد الأحداث في كشر حجة المجاورة.
من جانبه، أكد قائد مقاومة حجور أبومسلم الزعكري استمرارهم في قتال الحوثيين حتى هزيمتهم أو استشهادهم، لأنهم يقاتلون للدفاع عن العرض والمال والأرض والملة، مشيراً إلى أن الميليشيات يعيشون في أضعف حالاتهم، بدليل أنهم استخدموا جميع ترسانتهم العسكرية مسنودين بعناصر إيرانية ومن «حزب الله» ضد قبائل لا تمتلك سوى الأسلحة الشخصية.
وأشار الزعكري إلى أن الحرب دول، وأن القادم سيكون أسوأ على الميليشيات، ليس في العبيسة فقط، وإنما في حجة وعمران، مؤكداً وجود تنسيق قبلي واسع لمواجهة الحوثي بعد ارتكباه جرائم إبادة جماعية بحق أبناء حجور.
وفي الحديدة، أقدمت عناصر ميليشيات الحوثي على تفجير منزل حسين مقبولي، وزير المالية المقال من حكومتهم غير المعترف بها، في حي سوق الهنود وسط مدينة الحديدة، بعد قصفه بقذيفة هاون باستهداف مباشر.
من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية وميدانية بالحديدة بأن معارك عنيفة اندلعت أمس بين القوات اليمنية المشتركة وعناصر ميليشيات الحوثي في شارع الخميس شمال شرق المدينة، بعد محاولة عناصر الحوثي التقدم فيه تحت غطاء قصف وإطلاق نار مكثف باتجاه مواقع المشتركة والأحياء المدنية.
وذكرت المصادر أن الميليشيات شنت قصفاً مكثفاً على مواقع القوات المشتركة، مستخدمة المدفعية الثقيلة والرشاشات المتوسطة باتجاه شارع الخمسين والمدخل الشرقي للمدينة، ومناطق التماس بين الجانبين في منطقة كيلو16.
وأشارت المصادر إلى سقوط عدد من القتلى في صفوف الميليشيات وتم ترك جثثهم في مناطق المواجهات، فضلاً عن سقوط عدد من الجرحى، وسط تصعيد عسكري لافت من قبل الحوثيين بعد اتهامهم بريطانيا بإفشال اتفاق السويد.
وواصلت الميليشيات قصفها عدداً من المستودعات في مجمع إخوان ثابت الصناعي، ما أدى إلى تضررها ونشوب حريق في أحد المخازن، دون أن يتضح إذا ما كان سقط فيه ضحايا بشرية.
وتكبدت الميليشيات الحوثية خسائر فادحة جراء تصعيدها العسكري لليوم الثاني، في الدريهمي جنوب الحديدة، المتزامن مع رفضها الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة تنفيذاً لاتفاق استوكهولم.
وقال مصدر محلي في الحديدة إن الميليشيات الحوثية دفعت بالعشرات من ميليشياتها لمحاولة تسلل صوب مناطق استراتيجية شرق مدينة الدريهمي هي الثانية من نوعها خلال 24 ساعة.
وأكد المصدر أن المحاولة انتهت سريعاً كسابقتها بخسائر فادحة، قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات الحوثية، واغتنام أسلحة على يد وحدات من المقاومة المشتركة.
كما تصدت قوات ألوية العمالقة لهجوم مباغت شنته ميليشيات الحوثي على مواقعها في منطقة الفازة التابعة لمديرية التحيتا، وتمكنت من التصدي لهجوم الميليشيات بشكل حاسم، وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. كما أقدمت الميليشيات على قصف قرية المسناء التابعة لمديرية الحوك جنوب مدينة الحديدة، وشردت سكانها، حيث أصبحت خاوية على عروشها، وأدى القصف الحوثي الهمجي الذي قامت به الميليشيات إلى تدمير عدد من منازل المنطقة. ويأتي هذا التصعيد العسكري الجديد لميليشيات الحوثي بالتوازي مع استمرار رفضها الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة تنفيذاً لاتفاق استوكهولم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news