«حقول الموت» الحوثية بالحديدة أمام مجلس حقوق الإنسان
كشف رئيس مؤسسة «رصد» للحقوق والحريات والتنمية المستدامة اليمنية، مجاهد القب، معلومات مخيفة عن حقول ألغام ميليشيات الحوثي الانقلابية، في محافظة الحديدة غرب اليمن.
وقال القب، في مداخلة مسجلة أمام اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، المنعقد حالياً في مدينة جنيف، إن ميليشيات الحوثي كثفت عمليات زراعة الألغام في الحديدة، عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، في 18 من ديسمبر الماضي.
وأضاف أن مسلحي الحوثي نفذوا ما يسمونه «إحياء الألغام»، وهي عملية زراعة ألغام جديدة في أماكن الألغام نفسها التي انفجرت وأوقعت ضحايا بين المدنيين.
واستعرض القب، في مداخلته، محتويات التقرير الاستقصائي الذي أعدته مؤسسة «رصد» على مدى عام كامل، بمشاركة 56 راصداً محلياً، وحمل عنوان «حقول الموت».
وقدر حقول الألغام الحوثية بـ37 حقلاً، في 17 مديرية بالحديدة.
وأكد رئيس مؤسسة «رصد» أن عشرات الضحايا وقعوا في شراك هذه الألغام.
وأضاف أن «حقول الألغام الحوثية امتدت لمساحات جغرافية جديدة، وتزايد أعداد الضحايا بشكل لافت عقب اتفاق أستوكهولم بين الحكومة والحوثيين». وبحسب القب، فإن أعداد قتلى الألغام وصلوا إلى 56 شخصاً بينهم 20 طفلاً وسبع نساء، فيما أصيب 31 شخصاً من بينهم تسعة أطفال منذ 18 ديسمبر 2018.
وأشار إلى أن العديد من المزارعين والصيادين في الحديدة، لا يستطيعون الوصول إلى مزارعهم وقواربهم بفعل حقول الألغام الحوثية التي تحاصر مساحات شاسعة على امتداد سواحل المحافظة.
وقال القب إن نحو 800 ألف مدني أصبحوا شبه عالقين في حقول الألغام المنتشرة في 17 مديرية بالحديدة، في وقت قدر خسائر القطاع الزراعي والاقتصادي بملياري دولار جراء حقول الموت الحوثية.
وذكر رئيس مؤسسة «رصد» للحقوق والحريات، أن هناك 93 منشأة صناعية مفخخة في الحديدة، مؤكداً أن ميليشيات الحوثي أجبرت عشرات الأسر على النزوح من منازلها في المدينة وفخختها بألغام ومتفجرات، خصوصاً في حيَّي «7 يوليو» والزهور بمديرية الحالي.