قائد بالجيش اليمني: الميليشيات تكبدت خسائر كبيرة في صرواح
قال أركان حرب اللواء 203 «مشاة» في الجيش اليمني، العقيد هلال غالب القانص، إن قوات اللواء كبدت ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران خسائر كبيرة في جبهة صرواح، وحققت انتصارات عظيمة ابتداء من أطراف مأرب والجفينة حتى جبال صرواح الشاهقة ذات الطبيعة الجبلية الصعبة.
أضاف في حوار مع موقع الجيش اليمني «سبتمبر نت»، أن اللواء تأسس مع بداية تشكيل الجيش الوطني في عام 2015 على مبدأ الولاء الوطني، وشارك ابتداء من أولى معارك دحر الانقلابيين من ضواحي وأطراف مدينة مأرب في الجفينة والدشوش وذات الرأي وتبة السلفيين، وصولاً إلى التبة الحمراء وتباب التيس الاستراتيجية وتباب الشروق، موضحاً أن أبرز معارك اللواء هي تلك التي سطرها بقيادة اللواء الراحل عبدالرب الشدادي، قائد المنطقة العسكرية الثالثة، وهي معركة صرواح الكبرى التي استعاد أبطال الجيش خلالها من الانقلابيين (جبال الاتياس الاستراتيجية، والتبة الحمراء، وتبة المطار، وتباب الشروق، ووادي الرُبيعة، وتبة القاضي، وتباب القرون والنهود). وحول معوقات الزحف والتقدم في جبهة صرواح، قال القانص: «هناك سببان أولهما الألغام، حيث يقوم العدو بعد خسارته للتباب بتلغيم الأراضي الفاصلة بينه وبين قوات الجيش على نحو هستيري وجبان، ينسف الحرث والنسل، وهذه المعضلة الكبرى في تأخر استعادة كامل صرواح». وتابع: «العدو لا يكترث لعواقب زراعته الألغام على أجيالٍ وأراضٍ لعشرات العقود المقبلة، فالعدو يقاتل بلا أدنى ذرة من المسؤولية الوطنية والأخلاقية والإنسانية، ولا يكترث لإبادة الشعب اليمني، في سبيل تحقيق غاياته البربرية لأطول قدر ممكن من الزمان، وفي قناعاته تلك فلتُبتر الأطراف وتتناثر أشلاء البشر، سواء من مقاتلينا أو مقاتليه المغرر بهم الذين يسقط العشرات منهم تباعاً بسبب ألغام الحوثي»، مؤكداً أن «الحوثيين يتلذذون بترسيخ ألغام الموت والخراب، نتيجة حقدهم الشديد على الشعب اليمني».وأوضح أن السبب الثاني من معوقات الزحف والتقدم، هو قسوة التضاريس، فمن يعرف مرتفعات صرواح الجبلية يدرك مدى وعورتها، كما أن هذه التضاريس تحتوي أيضاً على آلاف الألغام التي زرعها العدو.
وحول كيفية التغلب على تلك العقبات، أوضح هناك حلول بالنسبة للألغام، حيث يتم غرس قنابل وتدية يدوياً في حقول ألغام العدو، ثم تربط يدوياً بأوتار غير مرئية، وما أن تسحب من مسافات آمنة حتى تنفجر وتفجر معها كل الألغام القريبة من مداها التفجيري، وهناك أيضاً قنابل ترمى من الطائرات تأثيرها ليست كالعنقودية المخصصة لمساحات سهلية، بل هي قنابل من نوع آخر، صممت لتفجير ألغام التضاريس الجبلية، وهذه للأسف الشديد لم تحظ بها تضاريس جبهة صرواح الغنية بالألغام، مناشداً القيادة المشتركة للجيش الوطني برفد اللواء خاصة، وجبهة صرواح عامة، بكوادر متخصصة وفرق هندسية لنزع الألغام.
وأكد أن العدو يستنزف مقاتليه في صرواح، فلا يمر أسبوع إلا ويسقط منهم العشرات، فخلال الشهرين الماضيين فقط سقط في مواقع الشروق أكثر من 150 قتيلاً في صفوف الميليشيات، ولم يتمكن الحوثيون من سحب جثثهم سوى القليل منها.