عمليات للجيش اليمني في حجة والضالع وتعز.. والميليشيات ترتكب 1339 انتهـاكاً
شهدت جبهات حجة والضالع وتعز عمليات عسكرية متنوعة للجيش اليمني، خلفت قتلى وجرحى بينهم قيادة حوثية بارزة في الضالع، فيما ارتكبت الميليشيات 1339 انتهاكاً في محافظة الضالع، وأكدت مصادر عسكرية وأخرى محلية في محافظة الحديدة، أن جبهات مدينة الحديدة تشهد حشوداً عسكرية حوثية غير مسبوقة تنذر بجولة دموية في جبهات الساحل، خصوصاً أن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران استقدمت عتاداً عسكرياً وعناصر مسلحة ضخمة إلى المدينة وقامت بتفخيخ مناطق وطرق ومنشآت عدة.
وفي التفاصيل، أفشلت قوات الجيش اليمني والمقاومة المحلية في مديرية الحشاء بمحافظة الضالع هجوماً واسعاً لميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على مواقعها غرب منطقة الطاحون على طريق مديرية السبرة شرق إب.
وقال قائد الكتيبة السابعة في اللواء 83 مدفعية، العقيد قايد الكربي، إن الميليشيات استخدمت في الهجوم أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة على موقع المنياس غرب الطاحون، وتمكن أفراد الجيش من كسر الهجوم وتكبيدها خسائر بشرية.
وأشار الكربي إلى أن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة المحلية تمكنت من صد هجوم للميليشيات الحوثية على منطقة الطاحون شمال المديرية، تحت غطاء ناري كثيف وقصف استهدف القرى المأهولة بالسكان بصورة عشوائية، ومع ذلك تم إفشال الهجوم، الذي تم الإعداد له خلال الأيام القليلة الماضية من الحوثيين.
وكانت ميليشيات الحوثي دفعت بالمئات من عناصرها المتمركزين في محافظة إب وسط اليمن باتجاه جبهات الضالع الواقعة شرق المحافظة، خصوصاً باتجاه جبهة الحشاء، التي تقترب قوات الجيش اليمني فيها من فتح جبهة جديدة.
من جهة أخرى، كشف تقرير حقوقي عن قيام الميليشيات المدعومة من إيران بارتكاب 1339 انتهاكاً، في محافظة الضالع خلال العام الماضي 2018، وذكر تقرير صادر عن «مركز وعي للإعلام»، أن انتهاكات الميليشيات تنوّعت بين القتل والإصابة، والاختطافات والاحتجازات التعسفية، والتهجير القسري.
ووفقاً للتقرير فإن الميليشيات تسببت في مقتل 51 مدنياً، وأصابت 52 آخرين، بينهم أطفال ونساء، لافتاً إلى أن الضحايا سقطوا جراء قصف الميليشيات للأحياء السكنية، بالإضافة إلى عمليات القنص وانفجار الألغام. كما رصد التقرير 34 حالة اختطاف واحتجاز تعسفي، ونزوح 1200 أسرة بشكل جماعي، من قرى الحقب وبيت اليزيدي وخاب والرباط في مديرية دمت.
وفي صرواح غرب مأرب، أكدت مصادر ميدانية استمرار المعارك بين قوات الجيش، مسنودة بالتحالف العربي، وميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في جبهة المخدرة، التي شهدت مواجهات دامية، أول من أمس، أدت إلى مصرع 17 حوثياً وإصابة آخرين، إلى جانب مصرع القيادي الحوثي البارز أبوعلي الرضي.
وذكر المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الثالثة، أن قوات الجيش في جبهة المخدرة بصرواح، نفذت هجوماً مباغتاً على مواقع الميليشيات، أسفر عن مصرع 16 حوثياً وإصابة آخرين بجروح، بعضهم حالتهم بالغة، مشيراً إلى أن قوات الجيش أعطبت عدداً من المدافع وغنمت كميات من الأسلحة والذخائر وأجهزة اتصال تابعة للميليشيات.
وفي حجة، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في منطقة المزرق شرق حرض، أدت الى تدمير آليات عسكرية ومصرع وإصابة من كانوا على متنها من عناصر الحوثي، فيما تمكنت قوات الجيش من تدمير آليات عسكرية للحوثيين شرق مثلث عاهم الاستراتيجي، حيث كانت في طريقها نحو مواقع الجيش غرب المثلث.
وفي تعز، واصلت قوات الجيش ممثلة بكتائب أبي العباس عملياتها العسكرية ضد ميليشيات الحوثي في جبهة الكدحة غرب تعز، مع استمرار العناصر المسلحة الخارجة عن القانون في استهداف معسكرات كتائب أبي العباس بمدينة تعز، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن عناصر الحوثي شنت هجوماً عنيفاً هو الأقوى منذ أكثر من عام، حيث تدور اشتباكات بالسلاح الخفيف وجهاً لوجه في ميسرة الكدحة بقرية الميهال الواقعة أسفل جبل السواء بالمعافر.
وأوضحت المصادر أن الميليشيات تسعى إلى الوصول إلى منطقة ومفرق البيرين لإعادة إحكام حصارها على مدينة تعز، إلا أن قوات أبي العباس تحول دون الوصول إلى تلك المنطقة التي تضغط عليها كل من العناصر الخارجة عن القانون من جهة المدينة، والميليشيات من الجهة الغربية.
وفي الحديدة، واصلت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران خروقاتها اليومية للهدنة الأممية، بقصف واستهداف مواقع عدة للقوات اليمنية المشتركة في مناطق متفرقة من مدينة الحديدة.
وسجلت وحدة الرصد والمتابعة في ألوية العمالقة خروقات عدة لميليشيات الحوثي بقصف واستهداف مواقع العمالقة شرق مدينة الصالح في أوقات متفرقة، كما قصفت الميليشيات مواقع أخرى للعمالقة في منطقة كيلو 16 التابعة لمديرية الحالي بشكل مكثف.
وفي مناطق حي 7 يوليو وفي شارع صنعاء بمدينة الحديدة، استهدفت الميليشيات مواقع للقوات المشتركة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وبقذائف الهاون، كما واصلت عمليات الحشد وإرسال التعزيزات والأسلحة إلى جبهات الساحل الغربي، فضلاً عن استمرارها في التصعيد العسكري في أكثر من منطقة بقصف واستهداف مواقع العمالقة والقوات المشتركة، وتستهدف الأحياء السكنية في مناطق مختلفة وتقتل المدنيين الأبرياء، لإجبار السكان على ترك منازلهم والنزوح خارج مناطقهم التي يعيشون فيها.
كما شهد حي غليل بمدينة الحديدة اشتباكات عنيفة بين عناصر الميليشيات تركزت قرب صيدلية غليل من دون معرفة الأسباب، فيما قامت عناصرهم باقتحام المباني القريبة من حي 7 يوليو على خط التماس مع القوات المشتركة، بمشاركة عناصر أجنبية استعانت بهم في عمليات الاقتحام بينهم عناصر إفريقية تم استقدامهم كمرتزقة.
في الأثناء، أكدت مصادر مطلعة وأخرى عسكرية أن جبهات الساحل الغربي تشهد استعدادات مكثفة لجولة جديدة من المعارك قد تشكل مرحلة حسم حقيقية، مشيرة إلى أن الميليشيات قامت بعملية استعداد واسعة، لتلغيم الشجر والحجر في المدينة.
وقالت المصادر إن الميليشيات باتت تمتلك أربعة معسكرات لتدريب الأطفال والمختطفين من محافظات الحديدة وريمة والمحويت وصنعاء وذمار، يشرف عليهم خبراء عسكريون من الحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله اللبناني، مشيرة إلى أن المعسكرات الأربعة تقع في إطار محافظة الحديدة الجغرافي.
الجيش نفذ هجوماً
مباغتاً على مواقع
الميليشيات في
صرواح.