استمرار انتهاكات الميليشيات وقصفها للأحياء السكنية بالحديدة
الجيش اليمني يسيطر على طريـق دمت النادرة بالضالع ويتقدم في كتاف صعدة
سيطرت قوات الجيش اليمني على الطريق الرابط بين مدينة دمت شمال الضالع ومديرية النادرة في محافظة، إب في تطور عسكري نوعي على صعيد التقدم نحو مديريات شرق إب، فيما تواصلت المعارك في جبهات الحشاء وقعطبة، كما تمكنت قوات الجيش من التقدم والسيطرة على مواقع جديدة في مديرية كتاف في محافظة صعدة وسط تهاوي مواقع ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، مع استمرار عمليات استهداف الأحياء السكنية، ومواقع القوات اليمنية المشتركة في الحديدة من قبل الحوثيين.
وفي التفاصيل، تمكنت قوات الجيش اليمني، أمس، من السيطرة على الطريق العام الرابط بين مدينة دمت بالضالع ومديريتي النادرة والسدة التابعتين لمحافظة إب، في عملية عسكرية نوعية، أدت إلى قطع الإمداد عن عناصر ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، والتي حاولت التسلل من نقيل حدة إلى بيت الشوكي وجبل الشامي، كما تم تحرير موقعي القصبة والغراء بمديرية قعطبة.
وقال القيادي في مقاومة الضالع، علي الجماعي، لـ«الإمارات اليوم»، إن قوات الجيش، مسنودة بالحزام الأمني، تمكنت من السيطرة على الطريق الرابط بين دمت وشرق إب، وإن المعارك تدور حالياً في محيط جبل ناصية الاستراتيجي، الذي في حال سقوطه بيد الجيش سيتم فتح الطرق جميعها نحو إب من جبهات عدة، وسيتم تأمين مناطق شمال الضالع بما فيها مدينة دمت السياحية، مشيراً إلى أن الميليشيات دفعت بتعزيزات كبيرة نحو الجبل، بهدف السيطرة عليه، فيما دفعت قوات الحزام الأمني بالضالع بخمس عربات إلى المنطقة لتعزيز الجبهة، وأن المعارك مشتعلة وسط تحليق مكثف لمقاتلات التحالف.
وأضاف الجماعي أن المعارك مشتعلة على امتداد جميع الجبهات الواقعة بين مدينة قعطبة ومدينة دمت، وكلها باتجاه شرق إب، بمشاركة جميع القوات من اللواء 30 مدرع والحزام الأمني، والقوات الخاصة، واللواء الرابع حماية.
وأكد الجماعي مصرع عدد من عناصر الميليشيات، بينهم قيادات ميدانية، بينها القيادي أبومختار، والعميد علي الأسمر، وهادي السراجي، وهم ثلاثة من أبرز قيادات الميليشيات الذين سقطوا في جبهات شمال الضالع، لافتاً إلى أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة إلى تحرير الطرق والمناطق الواقعة بين إب والضالع، وستشكل نقلة نوعية نحو نقل المعركة إلى أطراف إب لأول مرة.
من جانبه، قال ركن التوجيه المعنوي للقوات الخاصة العقيد خالد الحداد، في تصريح صحافي، إن وحدات من القوات الخاصة واللواء 30 مدرع، تمكنت من الوصول إلى نقطة بيت العزاني خلف نقيل حدة، والسيطرة عليها بعد الاشتباك مع عناصر الميليشيات، ما خلف قتلى وجرحى، وإحراق عربات عسكرية تابعة للحوثيين.
وأكد الحداد أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في سير المعركة، حيث صارت الميليشيات محاصرة في تلك الوديان.
وشهدت جبهة مريس دمت معارك ضارية في منطقة الحقب حقق فيها مقاتلو الجيش والمقاومة الشعبية وقوات الحزام الأمني انتصارات كبيرة، وكبدت الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، حيث استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، تمكن خلالها الجيش من وقف همجية واعتداءات الإرهاب الحوثي المدعوم إيرانياً.
وفي صعدة، أعلنت قوات الجيش اليمني، سيطرتها على مواقع جديدة في مديرية كتاف شرقي المحافظة، وفقاً لموقع الجيش اليمني، مشيراً إلى أن وحدات من الجيش تمكنت من تحرير مواقع استراتيجية كانت تتمركز فيها ميليشيات الحوثي الانقلابية، أهمها مجمع الشبوك وتبة التمساح والتباب المطلة على وادي النخيل بجبهة الفرع القريبة من وائلة بمديرية كتاف البقع.
وأسفرت المعارك عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، إلى جانب خسائر أخرى في المعدات القتالية.
وفي الحديدة، أفادت مصادر محلية في مدينة التحيتا أن ميليشيات الحوثي تطالب سكان المدينة بمغادرة منازلهم فوراً، مشيرة إلى أن الميليشيات تهددهم بالقصف والاستهداف المباشر، وأنها لن تتوانى عن فعل ذلك، وتعدّ هذه التطورات والتهديديات الحوثية تشكل خطراً على حياة سكان التحيتا بارتكاب مجازر بشعة، كما تقوم بها هذه الأيام في مختلف مناطق الحديدة.
وكانت ميليشيات الحوثي قصفت منازل المدنيين في التحيتا منذ تحرير المدينة قبل أكثر من عام، بشكل عشوائي عشرات المرات غير مكترثة بحياة الأبرياء الذين تقتلهم بقذائفها. الجدير بالذكر أن ميليشيات الحوثي قامت بحشد مقاتليها من مدينة زبيد وبيت الفقيه ونشرتهم على مشارف مدينة التحيتا.
كما قصفت بالمدفعية الثقيلة مواقع القوات اليمنية المشتركة شرقي مدينة الحديدة، في ظل سريان الهدنة الأممية، والمساعي المكثفة لإنفاذ اتفاق السويد الذي تعرقله الميليشيا منذ أكثر من 100 يوم.
وقال مصدر ميداني إن الميليشيات استخدمت مضادات الطيران بشكل هستيري، التي ارتدت لوسط المنازل في الأحياء السكنية، وتركز قصف الميليشيات في الأثناء على تمركز ومواقع قوات الجيش شرقي مدينة الحديدة.
وسمع دوي انفجارات عنيفة من أوساط الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين بضواحي المدينة، جراء القصف المدفعي لميليشيات الحوثي الانقلابية.
وكثفت ميليشيات الحوثي قصفها بالمدفعية الثقيلة مواقع على شرقي مدينة الحديدة، في ظل سريان الهدنة الأممية، تركز القصف على تمركز ومواقع قوات الجيش الوطني شرقي مدينة الحديدة قبل ساعات من اجتماع لتسليم الردود عن الخطة الجديدة لانسحاب من الحديدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news