في الذكرى الرابعة لانطلاقتها
«عاصفة الحزم».. ضرورة يمنية وإقليمية ودولية لوقف التمدد الإيراني
مثّل قرار «عاصفة الحزم» الذي اتخذته دول التحالف العربي، يوم الـ26 من مارس 2015، ضرورة يمنية وإقليمية ودولية، لمواجهة الأخطار والتهديدات الإيرانية، التي تستهدف السيطرة على العواصم العربية، وصولاً إلى تكوين قوة طائفية تخدم أهدافها وأجندتها.
وجسّد قرار «عاصفة الحزم»، الذي أعلنته المملكة العربية السعودية، وشاركت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة بقوة، طوق النجاة للشعب اليمني من السقوط في براثن الدولة الطائفية، ونظام ولاية الفقيه الذي تسعى ميليشيات الحوثي الإيرانية لتكريسه، مقتدية بنظام الملالي في طهران.
وشكّل انطلاق «عاصفة الحزم» تحولاً في معركة العرب والمسلمين ضد التمدد الإيراني الفارسي، وسيذكرها التاريخ كأحد مسارات العمل العربي المشترك بقيادة السعودية، ومشاركة عربية واسعة، وبتأييد يمني وعربي وإسلامي منقطع النظير.
وانتصرت «عاصفة الحزم»، وما تلاها من عمليات عسكرية وإنسانية وتنموية، للهوية العربية والإسلامية في اليمن، وأسهمت في وضع حد للتمدد الإيراني، الذي كان يستهدف الوصول إلى باب المندب، للسيطرة على أحد أهم خطوط الملاحة التي يمر منها نحو 70% من التجارة العالمية.
ويقول وكيل أول محافظة الحديدة، وليد القديمي، إن «عاصفة الحزم» أسهمت في إنقاذ اليمن وقطع طريق الانقلاب الحوثي الكهنوتي، الذي يسعى إلى تمكين إيران، وجعل اليمن أرضاً خصبة لتنفيذ مخططاتها وأهدافها، مؤكداً أنه لولا «عاصفة الحزم» لاستطاعت الميليشيات تحقيق أطماع إيران في اليمن والمنطقة.
وتحدث القديمي عن إنجازات «عاصفة الحزم» على الصعيد العسكري وما تلاها من عمليات إنسانية وتنموية في مختلف الأراضي المحررة، لإصلاح وتأهيل كل ما دمرته الميليشيات في حربها التي أشعلتها دعماً لإيران وسياساتها التدميرية والطائفية في اليمن.
ويتفق وزير الدولة اليمني، ياسر الرعيني، مع القديمي بأن «عاصفة الحزم» التي أطلقتها دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، كانت ضرورية لإنقاذ اليمن واليمنيين، واستعادة الدولة التي سيطرت عليها ميليشيا الحوثي الانقلابية في 21 سبتمبر 2014، وحماية المنطقة من المد الإيراني.
وقال، لـ«الإمارات اليوم»، إن الأشقاء في التحالف العربي وقفوا إلى جانب اليمن بدافع الأخوة، والحرص تجاه اليمن، وتلبية لنداء الأخوة لمواجهة هذا الخطر المحدق بالوطن، المتمثل في الانقلاب ومشروعه الرجعي الكهنوتي، لافتاً إلى أن «عاصفة الحزم» كانت أيضاً ضرورة لحماية المنطقة ككل من المد الإيراني الذي يستهدف المنطقة، والذي اعتبر سقوط صنعاء بيد الانقلابيين سقوطاً للعاصمة العربية الرابعة بيد أذناب الفرس.
وأشار إلى أنه بفضل «عاصفة الحزم» تمكنت الشرعية من استعادة السيطرة، وتحرير الجزء الأكبر من تراب الوطن، وتحرير المؤسسات الاقتصادية والمالية من قبضة الانقلابيين، وتفعيل جميع وزارات ومؤسسات وهيئات الدولة، لدعم تحرير الوطن واستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
من جانبه، أكد قائد اللواء 11 عمالقة (أحد ألوية القوات المشتركة في الساحل الغربي)، مصطفى دوبلة، لـ«الإمارات اليوم»، أن «عاصفة الحزم» وعمليات التحالف العربي لها أهمية ليس على الصعيد اليمني فقط، ولكن على الصعيد الإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن «العاصفة» أسهمت في حماية المنطقة والعالم من الهيمنة الإيرانية، التي تستخدم الميليشيات الطائفية، التي كانت ستشكل تهديداً متعاظماً سيتجاوز المنطقة.
وأوضح أنه على الصعيد الدولي، أسهمت «عاصفة الحزم» وعمليات التحالف العربي في تأمين خط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، بعد أن كانت الميليشيات تهدد السفن المارة فيه، إما بالألغام البحرية أو بالاستهداف المباشر، لافتاً إلى أنه لولا «عاصفة الحزم» وما تلاها من عمليات، لكانت الآن إيران تهدد المنطقة وتهدد خط الملاحة الدولية، بسيطرتها على باب المندب والساحل الغربي.
وأشار دوبلة إلى أن «عاصفة الحزم» بقيادة السعودية جسّدت بكل ما تعنيه الكلمة العمل العربي المشترك، الذي يظهر عندما تحدق المخاطر بالأمة، ويرى أن تأثيرات «عاصفة الحزم» ستلمسها الأجيال اليمنية والعربية ليس على المدى القريب، ولكن أيضاً على المدى البعيد.
ويوافق قائد لواء النخبة التهامية، مراد المعلم، على ما قاله القائد مصطفى الدوبلة، بشأن تأمين خطوط الملاحة الدولية من تهديدات إيران عبر أذرعها في اليمن.
وقال في تصريح، لـ«الإمارات اليوم»، إن «عاصفة الحزم» هي لحماية اليمنيين من أدوات إيران في المنطقة من الجرائم الطائفية بحقهم، وحماية الملاحة الدولية من أهداف إيران الخبيثة التي ينفذها الحوثي، ويسعى في التمسك في موانئ الحديدة والاستماتة عليها، لافتاً إلى أن الميليشيات الحوثية هي امتداد لخطر المد الطائفي في المنطقة، وكانت تسعى إلى نقل العادات والتقاليد والممارسات الطائفية إلى اليمن.
وأضاف «الميليشيات الحوثية تسعى إلى نشر الأفكار والمعتقدات الخاطئة، التي تستهدف الأجيال الصاعدة في تركيعها لتنفيذ أجندة إيران في اليمن، ولكن (عاصفة الحزم) منعت كل ما ذكرناه، وهناك الكثير من الممارسات والانتهاكات ضد أبناء اليمن من قبل هذه الميليشيات الانقلابية».
أسهمت «عاصفة الحزم» وعمليات التحالف العربي في تأمين خط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، بعد أن كانت الميليشيات تهدد السفن المارّة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news