الميليشيات تواصل قصفها مواقع القوات المشتركة وصوامع القمح في الحديدة
الجيش اليمني يسيطر على سلسـلة «العود» الجبلية.. ويواصل تقدمه في صعدة وإب
واصلت قوات الجيش اليمني تقدمها في مديرية كتاف بمحافظة صعدة وتوغلت مسافة 10 كيلومترات شرق محافظة إب، وتمكنت من السيطرة على سلسة العود الجبلية مع استمرار المعارك في شمال الضالع، وأسقطت طائرة «مسيرة» إيرانية في نهم صنعاء، في حين واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران تصعيدها العسكري في الحديدة على الساحل الغربي لليمن، وقصفها لمواقع القوات المشتركة وصوامع غلال مطاحن البحر الأحمر.
وتفصيلاً، أكدت مصادر محلية في مديرية النادرة شرق محافظة إب وسط اليمن، أن وحدات من الجيش اليمني مسنودة برجال المقاومة المحلية توغلت مسافة 10 كم في المديرية، أمس، بعد أن سيطرت على سلسلة جبلية استراتيجية تمتد من شمال الضالع إلى شرق إب، مشيرة إلى معارك مشتعلة بين قوات الجيش وميليشيات الحوثي في جبهات شمال الضالع ومديرية النادرة.
وذكرت المصادر أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على سلسة العود الجبلية المطلة على عزلة الفجرة شرقاً، ووادي اللحاء غرباً، التي يقدر امتدادها بأكثر من 10 كيلومترات، وبذلك تكون قطعت طرق الإمداد عن الميليشيات القادم من إب باتجاه الضالع.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات تكبدت قتلى وجرحى بالعشرات، أمس وأول من أمس، إلى جانب تدمير عدد من آلياتها العسكرية على يد الجيش والمقاومة المحلية، فيما تم تأكيد مصرع عدد من القيادات الحوثية.
من جهتها، قصفت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية، تعزيزات عسكرية للميليشيات في «نقيل حدة» ومنطقة «بيت الشامي»، باتجاه منطقة حيازة شمال الضالع، كانت الميليشيات استقدمتها من ذمار وإب لمساندة جبهاتها شمال الضالع وشرق إب، وأسفرت الغارات عن تدمير دبابة وثلاث مركبات عسكرية تابعة للحوثيين، ومصرع وجرح من كانوا على متنها، كما استهدفت غارة أخرى تعزيزات للميليشيات الحوثية، في خط الرضمة بمحافظة إب، ما أدى إلى تدمير دبابتين.
وأكدت مصادر عسكرية في الضالع، وصول تعزيزات عسكرية من المنطقة العسكرية الرابعة إلى جبهتي قعطبة ودمت، فيما تم توجيه معسكر الجرباء في منطقة سنح إلى مساندة عمليات الجيش والحزام الأمني في جبهات شمال الضالع وشرق إب، ما يعد نقلة نوعية في إطار تعزيزات القوات التي بدأت عمليات تحرير إب فعلياً.
وفي صعدة شمال اليمن، أكدت مصادر عسكرية في جبهة البقع، أن قوات الجيش مسنودة بالتحالف العربي واصلت تقدمها في محيط منطقتي تباب قرو وفرحان، واقتربت من استكمال تحرير سلسلة جبال «مورك» المطلة مباشرة على مركز مديرية كتاف، مشيرة إلى أن لواء التوحيد ولواء التحرير يتقدمان نحو مركز المديرية لاستكمال تحريرها، والانتقال نحو العمق وفتح جبهات جديدة باتجاه معقل الميليشيات في حيدان.
وذكرت المصادر، أن قوات الجيش تتقدم بخطى متسارعة في جبهات كتاف وتقترب من حسم المعركة في أهم وأكبر مديريات صعدة، وسط تهاوي مواقع الحوثي بعد تكبد الميليشيات قتلى وجرحى، كما تم أسر عدد من عناصرها وتدمير عدد من آلياتهم، خلال المعارك الأخيرة.
ولقي 15 من عناصر الميليشيات مصرعهم وأصيب آخرون، أمس، في كمين محكم نفذته قوات الجيش اليمني في مديرية باقم شمال محافظة صعدة، واستدرجت قوات الجيش عناصر الميليشيات التي كانت تحاول التسلل في محيط جبل «شيحاط» الاستراتيجي، وباغتتها بهجوم مفاجئ، وبالتزامن مع ذلك استهدف طيران الأباتشي التابع للتحالف، تعزيزات للميليشيات الحوثية، كانت في طريقها إلى مواقع المواجهات، ما أسفر عن تدمير عدد من الآليات، ومصرع وجرح عدد من العناصر الحوثية.
وفي الحديدة، واصلت عناصر الميليشيات قصفها مواقع القوات اليمنية المشتركة والمنشآت الصناعية والتجارية والأحياء السكنية، مع استمرار رفضها التوقيع على بنود اتفاق المرحلة الأولى من الانسحاب من موانئ المدينة وإعادة الانتشار الذي ترعاه لجنة المراقبة الأممية في المدينة.
وقالت مصادر محلية، إن الميليشيات واصلت استهدافها لصوامع غلال مطاحن البحر الأحمر شرق مدينة الحديدة، بقذائف الهاون، ما أدى الى احتراق كميات كبيرة من القمح التابع لبرنامج الغذاء العالمي، كما قصفت مواقع القوات المشتركة في شرق الكيلو 16 ومنطقة محيط مطار المدينة، وقرب مدينة الصالح السكنية، ومناطق أخرى في مديريات التحيتا وحيس والدريهمي.
وفي تعز، تمكنت قوات الجيش اليمني من صد هجوم للميليشيات في منطقة عصيفرة شمالاً، بعد محاولة الحوثيين التقدم نحو مواقع جديدة، لكنها فشلت نتيجة تصدي قوات الجيش المرابطة في المنطقة لهم، وأجبرتهم على التراجع نحو مواقعهم السابقة.
وفي جبهة الأقروض جنوب تعز، تمكنت قوات من اللواء 35 مدرع من كسر هجوم كبير للميليشيات، وتكبد الحوثيون قتلى وجرحى في صفوفهم، كما تصدت قوات الجيش في جبهة الضباب لهجوم شنته الميليشيات على منطقة الصياحي جنوب غرب المدينة، بعد أن دفعت بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة بينها آليات عسكرية ثقيلة من مواقع تمركزها في منطقة الربيعي، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في أطراف وادي حذران، وتبة الخندق ومحيط منطقة الصياحي، سقط خلالها قتلى وجرحى في أوساط الميليشيات وأجبرت عناصرها على التراجع.
وأسقطت قوات الجيش الوطني في جبهة نهم شرق صنعاء، الطائرة الثالثة من الطائرات المسيرة خلال الشهر الجاري، والتي تستخدمها الميليشيات الحوثية في رصد واستهداف مواقع الجيش.
ورصدت وحدة الدفاع الجوي في المنطقة العسكرية السابعة الطائرة المسيرة أثناء محاولتها رصد مواقع وتحركات الجيش في مديرية نهم، وباشرت بإسقاطها على الفور، وكانت وحدات الدفاع الجوي في المنطقة السابعة تمكنت من إسقاط طائرتين في وقت سابق خلال الشهر الجاري، إحداهما في حريب نهم شرق المديرية، بينما الثانية بمحيط جبل القتب الاستراتيجي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news