قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف تقصف مواقع للحوثيين في جبهة علب بمديرية باقم صعدة
ميليشيات الحوثي الإيرانية تغلق الطريق أمام الوفد الأممي بالحديدة.. وتواصل انتهاكاتها للهدنة
أقدمت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على منع رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الأممية في الحديدة، الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، من حضور اجتماع كان مقرراً مع وفد الحكومة اليمنية أمس، وفيما واصلت الميليشيات قصفها وانتهاكها الهدنة على امتداد الساحل الغربي، تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي من قصف مواقع للحوثيين في جبهة علب بمديرية باقم صعدة.
وتفصيلاً، عرقلت ميليشيات الحوثي الإيرانية، وصول رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، الجنرال مايكل لوليسغارد، إلى مقر الوفد الحكومي في الحديدة، حيث كان من المقرر عقد اجتماع مع الفريق، أمس، في حادثة هي الثانية التي تقدم عليها الميليشيات ضد الوفد الأممي في أقل من أسبوعين.
وقال عضو الوفد الحكومي في مشاورات السويد، عسكر زعيل، إن الحوثيين أغلقوا الطريق أمام لوليسغارد، ومنعوه من التحرك لعقد الاجتماع المزمع عقده مع الفريق الحكومي في مجمع إخوان ثابت.
وأضاف زعيل، في تغريدات بحسابه على «تويتر» أن فريق الحوثيين لم يحضر الاجتماع الذي حضره فريق الحكومة.
وتابع: «لوليسغارد يعرب عن أسفه لعدم قدرته على عقد الاجتماع ، لأن الحوثيين منعوا عبوره إلى مقر الاجتماع، ويعبّر عن شكره للفريق الحكومي على استعدادهم لتقديم الدعم اللازم لتأمين فريقه للوصول إلى مكان الاجتماع، وأن ما قام به الحوثيون مخيّب للآمال».
وكان لوليسغارد قد التقى الوفد الحوثي في فندق تاج أوسان بالحديدة، الخميس الماضي، في جلسة استمرت لساعات، دون الوصول إلى اتفاق يذكر بشأن تنفيذ الاتفاقات الخاصة بالانسحاب من موانئ الحديدة الثلاثة، وتوفير ممرات آمنة داخل المدينة من خلال إعادة الانتشار.
وأكدت المصادر أن عرقلة الميليشيات، ومنعها اجتماع الجنرال مع الوفد الحكومي، يمثل خرقاً هو الثاني في أقل من أسبوعين، بعد أن منعت اجتماعاً مماثلاً مع الوفد الحكومي.
وكان مصدر في الجانب الحكومي أكد أن لوليسغارد يحاول التوصل إلى توافق حول خطة جديدة بشأن الحديدة، تنص على ضرورة أن يتم نشر مراقبين في مناطق الانسحاب (الموانئ)، بدلاً من قوات الأمن، على أن يؤجل التحقق من هويات منتسبي الأمن المحلي وخفر السواحل للمرحلة الثانية من إعادة الانتشار، كما تضمنت الخطة أيضاً أن يترافق نزع الألغام مع انسحاب الحوثيين في المرحلة الأولى من منطقة فضّ الاشتباك، في مثلث كيلو 8 شرقي الحديدة (طريق صنعاء). من جهة أخرى جددت ميليشيات الحوثي قصفها واستهدافها مواقع القوات اليمنية المشتركة في مدينة الحديدة، تركزت على مواقع مشتركة قرب مجمع أخوان ثابت، مستخدمة قذائف المدفعية والصاروخية وقذائف الهاون والهاوزر وقذائف آر بي جي وقذائف بي 10، واستهدفت مركزاً صحياً وأحياء سكنية في حي المنظر بثماني قذائف هاون.
وقصفت الميليشيات، مطاحن البحر الأحمر في الحديدة بقذائف الهاون، مجدداً، ضمن خروقات مستمرة للهدنة الأممية المعلنة نهاية ديسمبر الماضي.
وأفاد مصدر عسكري أن قذيفة مدفعية سقطت قرب صوامع الغلال المملوءة بكميات كبيرة من القمح تابعة لبرنامج الغذاء العالمي.
واستهدف الحوثيون، لمرات عدة، مطاحن البحر الأحمر بالمدفعية، وأصابوا إحدى الصوامع، ما تسبب في احتراقها وإتلاف كميات كبيرة من القمح.
في الأثناء كشف برنامج الغذاء العالمي، أمس، قيام ميليشيات الحوثي بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية، فيما حمّل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، الانقلابيين مسؤولية تلف مخزون القمح في مطاحن البحر الأحمر، وتفاقم المجاعة، مؤكداً في بيان صحافي عدم سماح الحوثيين لموظفي المنظمة الدولية بالوصول إلى مخازن الحبوب.
وقال لوكوك إن كميات الحبوب تلك مخزنة في صوامع في مطاحن البحر الأحمر منذ أكثر من أربعة أشهر، وقد تتعرض للتلف.
وفي جبهات حجة شمال غرب اليمن، أكدت مصادر ميدانية تمكن وحدات الجيش التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة، بمساندة التحالف، من تأمين المناطق المحرّرة في مديرية عبس، من عناصر الحوثي، إلى جانب تأمين الطرق المتجهة إليها لمنع أي محاولة تسلل لعناصر الحوثي التي عملت مساء الخميس على إرسال تعزيزات ضخمة إلى جبهتي عبس وحيران، لمساندة عناصرها المنهارة أمام أبطال الجيش.
وفي صنعاء، أكد قائد المنطقة العسكرية السابعة، اللواء محسن الخبي، استكمال جميع التجهيزات العسكرية وعملية إعادة الانتشار لقوات المنطقة المرابطة بمحيط العاصمة، وباتوا جاهزين لتنفيذ قرار تحرير العاصمة، وأنهم منتظرون الأوامر من القيادة السياسية والعسكرية اليمنية، ومن التحالف لبدء معركة الحسم في صنعاء.
وفي صعدة تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي من قصف مواقع للميليشيات في جبهة علب بمديرية باقم من جهة وادي المبطح وآل حماقي غرب جنوب مركز باقم، وتمكنت من تأمين عدد من المناطق، بعد تكبيد الميليشيات قتلى وجرحى، وتدمير طقمين عسكريين.
وكانت مقاتلات التحالف استهدفت مساء الخميس عربات وآليات وتجمعات حوثية قرب مركز مديرية كتاف، ما خلّف تدمير دبابتين وعربة عسكرية تابعة للميليشيات أثناء سيرها في الخط الدولي المؤدي إلى الحدود الدولية مع المملكة العربية السعودية، ومصرع وإصابة من كانوا على متنها. وفي الضالع كشفت مصادر في قوات الجيش المرابطة في جبهات شمال المحافظة عن محاولة للميليشيات المدعومة من إيران، لاستعادة وفرض سيطرتها على جبل ناصة الاستراتيجي المطل على مناطق واسعة باتجاه مديرية مريس ومدينة دمت، مشيرة إلى أن قوات الشرعية تمكنت من دحرها بعد دفع الميليشيات بلواءين إلى المنطقة، لمحاولة السيطرة على جبل ناصة بعملية التفاف على جبهات الجيش المتقدمة نحو إب.
- استكمال جميع التجهيزات العسكرية وعملية إعادة
الانتشار للقوات المرابطة بمحيط العاصمة في انتظار
الأوامر من القيادة السياسية والعسكرية اليمنية
وفي التحالف، لبدء معركة الحسم في صنعاء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news