مصادر: 93 قتيلاً في صفوف الحوثيين خلال معارك عبس وحيران
الجيش اليمني يحرّر مواقع جـديدة بحجة.. وتصاعد المواجهات فـي 5 جـــبهات
تصاعدت المواجهات العسكرية بين قوات الجيش اليمني، وميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في جبهات حجة والجوف وصعدة وصنعاء والضالع، وحقق الجيش تقدماً وانتصارات نوعية في حجة، وسيطر على مناطق عدة في جبهات أخرى، فيما واصلت الميليشيات استهدافها مواقع القوات اليمنية المشتركة في الحديدة.
وتفصيلاً، واصلت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي لدعم الشرعية، تقدمها في جبهات حيران وعبس بمحافظة حجة شمال غرب اليمن، وتمكنت من تحرير مواقع جديدة في مديرية حيران، تطل على مديرية عبس مباشرة، منها قرية الطينة غرب منطقة بني حسن التابعة لمديرية عبس، كما واصلت تقدمها نحو مزارع الجر الواقعة على الطريق بين حيران وعبس، والتي تتكدس فيها أسلحة متنوعة تابعة للحوثيين.
وأكدت مصادر ميدانية، أن قوات الجيش اليمني واصلت تطهير المناطق المحرّرة في عبس، كما نشرت نقاطاً عسكرية على طريق «عبس - شفر»، مشيرة إلى أن معارك الأيام الأخيرة في عبس وحيران خلفت 93 قتيلاً في صفوف الحوثي، بينهم ثلاثة من كبار قيادات الميليشيات، فضلاً عن إصابة العشرات من عناصرها، وأسر 17، بينهم اثنان من القيادات الميدانية، كما تم تدمير عدد من الآليات، واستعادة أخرى.
وكانت قوات الجيش الوطني، أطلقت الخميس الماضي، عملية عسكرية واسعة، حررت خلالها عدداً من القرى في مديرية عبس، بالإضافة إلى تمكنها من قطع الخط الدولي المؤدي إلى عبس، وتكبدت الميليشيات الحوثية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وأشارت المصادر إلى أن ميليشيات الحوثي بعد هزيمتها في بني حسن بمديرية عبس قامت بالتمركز في منازل السكان بمناطق «البداح والربوع وبوحل»، بعد أن أجبرت سكان تلك المناطق على النزوح بقوة السلاح، كما أقدمت على حفر خنادق داخل مدينة عبس، كما قامت بنهب محال تجارية في سوق اللبن بعبس، بهدف تمويل عناصرها، وفرضت إتاوات مالية على سكان مناطق عبس الخاضعة لسيطرتها بحجة حمايتهم.
وفي صعدة، واصلت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي، أمس، عملياتها العسكرية في جبهة كتاف البقع، وقامت تطهير عدد من المواقع المحيطة بمنطقة جبل الطير وخلف منطقة عنبان، بعد استهدافها بالمدفعية الثقيلة، ما خلّف قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، وتدمير عدد من آلياتها العسكرية.
وشنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة من الغارات، استهدفت مواقع للميليشيات في منطقة الغول القريبة من مركز مديرية كتاف، ما أدى إلى تدمير ثلاث عربات عسكرية، ومصرع وإصابة من كانوا على متنها من عناصر الحوثي.
وفي الجوف، لقي عدد من عناصر الحوثي مصرعهم، وأصيب آخرون، جراء قصف مدفعي شنته قوات الجيش على مواقعها في منطقتي الحلو والغرفة بمديرية المصلوب، بعد أن أحبطت عملية تسلل هي الثانية للميليشيات خلال يومين باتجاه تلك المناطق.
وتمكنت قوات الجيش اليمني، أمس، من صد هجوم واسع للميليشيات على مواقعها في جبهة الغيل، وأجبرتها على الفرار والتراجع، بعد تكبيدها قتلى وجرحى.
وفي الضالع، واصلت قوات الجيش والمقاومة المحلية تقدمها في جبهات مريس، وتمكنت من السيطرة على منطقة عزاب، وواصلت تقدمها نحو منطقة العود والوبح، كما واصلت تقدمها في جبهة حمك، وبدأت بقصف مواقع الميليشيات في جبل ناصة الاستراتيجي الذي حاصرته من جميع الجهات.
في الأثناء، كشفت مصادر محلية في مدينة دمت شمال الضالع، أن خلافاً نشب بين عناصر الميليشيات الإيرانية على خلفية فقدانها زمام المبادرة في الهجوم رغم تعزيزاتها بلواءين عسكريين، وتراجع عناصرها نحو مناطق شرق إب، مؤكدة أن اشتباكات وقعت بين عناصر الميليشيات في قرية القهرة، نتيجة خلافات على القيادة، ما خلف قتلى وجرحى في صفوفهم.
وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، واصلت الميليشيات قصفها مواقع ألوية العمالقة ومنازل المدنيين في حيس، وفقاً لمصادر بوحدة الرصد والمتابعة، مشيرة إلى أن الميليشيات استخدمت مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة في عملية القصف، إلى جانب القناصة.
وذكرت المصادر أن الميليشيات قصفت تمركز القوات المشتركة في أطراف مدينة الحديدة، وكثفت من قصفها المركز واستهدافها المتكرر مواقع القوات المشتركة في الدريهمي وشرق مدينة الصالح، مستخدمة سلاح المدفعية والأسلحة الرشاشة، والأسلحة من عيار 23، والأسلحة المتوسطة والخفيفة، كما تعرضت مواقع القوات المشتركة في شرق مدينة الصالح لقصف من مدفع 106، وبقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة.
وبلغ عدد الضحايا المدنيين جراء انتهاكات ميليشيات الحوثي بمدينة الحديدة خلال 24 ساعة 12 شهيداً وجريحاً، أغلبهم من النساء والأطفال.
ونقل موقع الجيش اليمني عن مصادر طبية قولها، إن طفلة توفيت وأصيب تسعة مدنيين، نتيجة قصف حوثي استهدف تجمعاً للمدنيين في حارة الظلام بحي الربصة بمدينة الحديدة، ومن بين الجرحى سبعة حالاتهم خطرة، بينما استشهد مواطن يمني، وأصيب آخر في قرية المزاريق بمنطقة الجاح غرب بيت الفقيه، نتيجة تعرض دراجة نارية كانت تقلهما لانفجار لغم حوثي.
وفي مديرية التحيتا بدأت الميليشيات نزع ألغام وإبطال أخرى في المدخل الشمالي لمركز المديرية، بعد أسبوع من استقدام تعزيزات إلى المنطقة، ورجحت المصادر أن تكون الميليشيات بهذه الخطوة تستعد لشن هجمات على مواقع الجيش، واستغلال الهدنة القائمة لمحاولة تحقيق مكاسب على الأرض خصوصاً في الريف الجنوبي من الحديدة.
وفي صنعاء، شهدت جبهات نهم مواجهات عنيفة بين قوات الجيش اليمني وميليشيات الحوثي في منطقة المدفون، وتمكنت قوات الجيش من التقدم واستعادة عدد من المواقع بعد تكبيد الحوثيين خسائر بشرية ومادية جسيمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news