الجيش اليمني يستعيد مواقع في الضالع وتعز.. ويدمِّر طائرات مسيّرة في نهم
تواصلت المواجهات والعمليات العسكرية في جبهات الضالع وصعدة والبيضاء والجوف وتعز ونهم صنعاء بين قوات الجيش اليمني وميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وفيما واصلت الميليشيات خروقاتها للهدنة في جبهات الساحل الغربي، فشلت في إرسال تعزيزات عبر مثلث العدين شرق مديرية حيس إلى جبهات الساحل، وبدأت الميليشيات عمليات تصفية لعناصرها الفارة من الجبهات.
وتفصيلاً، واصلت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي تقدمها في جبهات شمال الضالع، حيث استعادت عدداً من المواقع الاستراتيجية، وتمكنت من تدمير عدد من الآليات العسكرية لميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، بينها دبابتان وطقمان عسكريان، ومصرع وإصابة من كانوا على متنها في غرب مريس.
وأكدت مصادر محلية أن قوات الجيش واصلت تقدمها في جبهات العود وبيت الشوكي وغرب مريس، وأن عدداً من الحوثيين لقوا مصرعهم وأصيب آخرون، فيما تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير تعزيزات عسكرية للميليشيات على الطريق الرابط بين مديرتي السدة وكتاب في إب كانت في طريقها إلى الضالع. في الأثناء، وصلت إلى جبهات شمال الضالع تعزيزات عسكرية من قوات ألوية العمالقة اليمنية بينها اللواء الرابع بقيادة العميد نزار اليافعي، لمساندة العمليات العسكرية التي تخوضها قوات الجيش اليمني في جبهات الضالع واستكمال تحرير المناطق الواقعة بين الضالع وإب وذمار وفتح جبهات جديدة في تلك المناطق.
وكانت قوات الجيش تمكنت مساء أول من أمس، من التقدم في محيط جبل ناصة الاستراتيجية المحاصر من جميع الجهات، واستكملت تأمين وادي الزيلة، فيما قصفت مقاتلات التحالف تعزيزات للحوثيين في نقيل حدة، شمال وغرب منطقة العود بقعطبة، وتم تدمير تعزيزات عسكرية للحوثيين مكونة من دبابة وطقمين، ومصرع وإصابة من كانوا على متنها من عناصر الحوثي.
من جانبها، قصفت ميليشيات الحوثي قرى منطقة العود في إب بالأسلحة الثقيلة مخلفة قتلى وجرحى في صفوف المدنيين بالمنطقة وأدت إلى نزوح عشرت الأسر من منازلهم فراراً من القصف.
وفي صعدة، أكدت مصادر ميدانية تمكن مقاتلات التحالف من تدمير تعزيزات عسكرية وتجمعات للميليشيات في مديرية باقم الحدودية مع السعودية، ما خلف قتلى وجرحى وتدمير عدد من الأطقم العسكرية التابعة لهمم، أحدها كان محملاً بالذخائر.
وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش من التقدم أمس، في شرق جبل النار وفي جبهة الجرشب بعد شنها عملية عسكرية كبيرة انطلاقاً من مواقعهم في مديرية الغيل ضد مواقع الميليشيات في تلك المناطق، خلفت قتلى وجرحى وتدمير آليات عسكرية تابعة للحوثيين وأدت إلى فرار من تبقى منهم.
كما شهدت منطقة القعيف بمديرية خب والشعف مواجهات واشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والميليشيات التي حاولت التسلل إلى مواقع الجيش في تلك المنطقة، ما أسفر عن مصرع وإصابة عدد من الحوثيين وفرار البقية.
وفي البيضاء وسط اليمن تمكنت قوات الجيش في جبهة قانية من صد هجوم لميليشيات الحوثي الإيرانية وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وفي جبهات نهم شمال شرق العاصمة صنعاء تمكنت قوات الجيش من تنفيذ كمين محكم لعناصر حوثية في منطقة المدفون أدت إلى مصرع وإصابة عدد من عناصرهم بعد تفجير عربة عسكرية محملة بالعناصر المسلحة كانت في طريقها إلى جبهاتهم بالمنطقة، كما أفشلت قوات الجيش هجوماً حوثياً في فرضة نهم مستخدمة طائرات مسيرة وتم تدميرها أثناء محاولة إطلاقها بقصفها بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا.
وفي الحديدة واصلت ميليشيات الحوثي الإيرانية قصفها مواقع القوات اليمنية المشتركة في مناطق متفرقة، فيما تمكنت ألوية العمالقة من إفشال تقدم تعزيزات عسكرية للحوثيين عبر مثلث العدين شمال مديرية حيس، وقامت بإفشال تقدمها وتدميرها والاشتباك مع القوات المتقدمة بمختلف الأسلحة، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وأدت إلى تراجع وفرار البقية باتجاه إب.
كما شهدت خطوط التماس في محيط مدينة الحديدة مواجهات مسلحة بين القوات المشتركة والميليشيات الحوثية التي حاولت شن هجمات متفرقة على مواقع المشتركة في أحياء مختلفة داخل مدينة الحديدة، فجر أمس، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن الميليشيات أطلقت النار بكثافة صوب الأحياء السكنية المحررة في شارع صنعاء داخل مدينة الحديدة، وإنه تم رصد تحركات مسلحة لعناصرها قرب خطوط التماس.
وكانت تحرُّكات بقايا جيوب الميليشيات باتجاه محاور الجاح جنوب الحديدة تواصلت مع إطلاق قذائف هاون وأسلحة رشاشة صوب مواقع المقاومة المشتركة داخل مدينة الحديدة، كما عمدت الميليشيات إلى قصف الأحياء السكنية في مديرية الدريهمي ما أسفر عن إصابة طفلين جراء انفجار مقذوف حوثي في إحدى المزارع بمنطقة المنقم في مديرية الدريهمي.
من جهة أخرى، واصلت ميليشيات الحوثي منع موظفي مطاحن البحر الأحمر من العبور من مناطق سيطرتها في مدينة الحديدة، لإعادة تشغيل المطاحن وتوزيع كميات القمح المخزنة فيه عبر منظمة الغذاء العالمية. وذكرت مصادر خاصة أن الميليشيات واصلت منع عبور 120 موظفاً وعاملاً بمطاحن البحر الأحمر من وسط مدينة الحديدة، إلى صهاريج المؤسسة الواقعة في مناطق سيطرة قوات التحالف والشرعية جنوب المدينة. وكانت الأمم المتحدة حذرت في وقت سابق من تلف كميات من القمح المخزنة في مطاحن البحر الأحمر، بفعل طول فترة التخزين، مشيرة إلى عدم قدرتها على الوصول إلى المطاحن منذ سبتمبر 2018.
وفي تعز، استعادت قوات الجيش عدداً من المواقع بعد معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثي في جنوب المدينة، وتمكنت خلالها قوات الجيش من تحرير مواقع الخلل والنجادي والرضعة وجبل المنار في جبهة الأقروض، وأوقعت في صفوف الحوثي قتلى وجرحى.
ومنذ أيام، تشهد جبهة الأقروض معارك عنيفة إثر محاولة ميليشيات الحوثي التقدم والسيطرة على مواقع خسرتها في وقت سابق.
وفي جبهة مقبنة غرب المحافظة، صدت قوات الجيش هجوماً عنيفاً شنته ميليشيات الحوثي على عزلة اليمن، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن المواجهات تركزت في محيط جبل قهبان وتبة الخزان وجبل الشيخ سعيد، مؤكدة صد قوات الجيش للهجوم.
وفي المحويت أقدمت ميليشيات الحوثي على قتل أحد عناصرها بعد فراره من الجبهة وفقاً لمصادر محلية، مشيرة إلى أن طقماً حوثياً بقيادة الحوثي أبوسيف من محافظة عمران قام بمباشرة إطلاق الرصاص على الشاب حنين حسين علي المدحني الذي كان قد انخرط معهم للقتال في جبهة الساحل الغربي، لكنه عاد إلى مديرية الرجم بالمحويت، ورفض العودة إلى الجبهة بعد مقتل اثنين من إخوانه وجرح الثالث وهم يقاتلون في صفوف الميليشيات.
وأكدت المصادر أن المدحني وبعد عودته من الجبهات كان يحذر شباب المنطقة من الذهاب الى جبهات الحوثيين لأنهم يقدمونهم إلى الموت ويتركون القتلى والجرحى في ميدان المعركة ويفرون، خصوصاً بعد مقتل اثنين من إخوانه وجرح الثالث وهم يقاتلون في صفوف الحوثيين.
وباء الكوليرا يتفشى مجدداً في صنعاء ومناطق الميليشيات
عاد وباء الكوليرا لاجتياح العاصمة اليمنية صنعاء، وعدداً من المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الإيرانية.
وكشف تقرير رسمي، صادر عن مكتب الصحة العامة في أمانة العاصمة، عن وفاة 29 شخصاً بوباء الكوليرا بالأمانة منذ بداية 2019، حتى 4 أبريل الجاري.
واستقبلت مستشفيات ومراكز أمانة العاصمة المخصصة لمعالجة الكوليرا، منذ بداية العام الجاري، 29 ألفاً و750 حالة مشتبهاً في إصابتها، وأظهرت الفحوص المخبرية أظهرت 4947 حالة سالبة بالفحص السريع (آر دي تي) من إجمالي الحالات المسجلة بمديريات الأمانة كافة.
وتعد الميليشيات مسؤولة عن كثير من الأوبئة، التي شهدها اليمن.
ويرى مراقبون أن الميليشيات تستخدم الأوبئة كورقة للترزق على أبواب المنظمات الدولية، وأيضاً استخدام الأوبئة كسلاح في الخارج، وربط هذه الكوارث الصحية بالحرب واستمرارها.
وسجلت مناطق الميليشيات في محافظة تعز أكبر عدد بحالات الوفاة بمرض الكوليرا، الذي عاود التفشي مجدداً في مناطق مختلفة من المحافظة.
وجاءت مديرية ماوية، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، في صدارة المديريات الموبوءة، مسجلة وحدها تسع حالات وفاة بسبب المرض، فيما لازالت حالات الإصابة في تزايد مستمر.
وقال مصدر طبي محلي في مديرية شرعب الرونة بمحافظة تعز والتي تسيطر عليها الميليشيات، إن مكتب الصحة سجل 226 حالة اشتباه بالكوليرا، فيما أكدت الفحوص المخبرية ثبوت 33 حالة إصابة مؤكدة حتى الآن.
وبحسب المصدر فإن أربع عزل تكاد تكون الأكثر تأثراً بالموجة الثالثة من الوباء، هي: بني زياد، شرقي حمير، الإشراف، بني حسام، وقرية وادي الفل التي سجلت أمس وفاة أول حالة متأثرة بالوباء.
وشهد اليمن، منتصف مايو 2018، إطلاق منظمة الصحة العالمية حملة ضد مرض الكوليرا، لكن الميليشيات الإيرانية منعت إطلاقها في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، ولم تسمح لمنظمة الصحة العالمية بتنفيذها.
عدن - الإمارات اليوم