الميليشيات تجدّد قصف مقر اجتماعات لجنة المراقبة الدولية في الحديدة
الجيش اليمني يحرّر جبلين في نـــــهم وشمال الضالع.. وسقـوط 80 قتـيـــلاً حــوثياً في يومين
حرّرت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي لدعم الشرعية، جبل الغنيمي، في جبهة نهم، البوابة الشرقية لصنعاء، وجبال وحصن شداد بمديرية مريس شمال الضالع، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، وخلّفت المعارك في الضالع 80 قتيلاً، وعدداً من الأسرى من صفوف الحوثيين خلال يومين، فيما قصفت الميليشيات مقر اجتماعات لجنة المراقبة الدولية في الحديدة.
وتفصيلاً، حرّرت قوات الجيش اليمني، أمس، سلسلة جبال وحصن شداد في شمال الضالع وسط اليمن، وواصلت تقدمها في مختلف الجبهات، على وقع تراجع الميليشيات، التي تكبدت أكثر من 80 قتيلاً خلال اليومين الماضيين، إلى جانب تدمير عدد من آلياتها العسكرية.
وأكدت مصادر ميدانية في الضالع، أن قوات الجيش بعد تلقيها دعماً من ألوية العمالقة، تمكنت من تحرير الحصن والجبال المجاورة له شمال مريس، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد ميليشيات الحوثي، وكان من بين قتلى الحوثيين أربعة قادة في صفوف الميليشيات.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش استخدمت لأول مرة صواريخ حرارية في معارك شمال الضالع، وتمكنت من توجيه ضربات نوعية ضد مواقع وآليات الميليشيات، أدت إلى إرباك الانقلابيين، وتشتت عناصرهم في شعاب المنطقة، خصوصاً في يعيس والعرفاف، وشاركت في المعارك قوات عسكرية مكونة من اللواء 30 مدرع، و82 مشاة، واللواء الرابع عمالقة، وقوات من الحزام الأمني، والمقاومة المحلية.
إلى ذلك، أكدت مصادر محلية وأخرى عسكرية في مديرية قعطبة شمال الضالع، وجود تنسيق مشترك بين الجيش اليمني وعدد من أعيان ومشايخ المناطق الواقعة شرق إب، والقريبة من مناطق المواجهات شمال الضالع، بهدف تحريرها، مشيرة إلى أنه تم عقد لقاء، أمس، بين قيادات من الجيش ومشايخ وأعيان تلك المناطق، بهدف التنسيق لتحرير المنطقة.
وأوضحت المصادر أن قائد اللواء 30 مدرع، العميد الركن هادي العولقي، ومعه عدد من القيادات العسكرية، التقوا مشايخ مناطق «شليل وهجار والقرن وعزاب والقدم»، وتم الاتفاق على دعم قوات الجيش، حتى تحرر تلك المناطق من عناصر ميليشيات الحوثي التي تمارس بحقهم شتى أنواع التنكيل، نتيجة إعلان المشايخ رفضهم وجود الميليشيات.
ووفقاً للمصادر، فإن العميد العولقي أكد لمشايخ شرق إب، أن الجيش جاء لحمايتهم وحماية مناطقهم ومساكنهم من اعتداءات وعبث ميليشيات الحوثي، التي أرادت تكرار سيناريو جرائمها في حجور، من قتل وتشريد واعتقال، واضطهاد الأهالي وتفجير منازلهم، وإتلاف المزارع، فيما أكد المشايخ أنهم لن يسمحوا للميليشيات بالتقدم والسيطرة على مناطقهم، وسيتصدون لها بكل قوة، وسيعملون على تحرير وتطهير المناطق التي تسلل إليها الحوثيون خلال الأيام الماضية.
وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، أقدمت ميليشيات الحوثي، أمس، على قصف مقر اجتماع لجنة المراقبة الدولية في مدينة الحديدة، للمرة الثالثة في أقل من شهر، وفقاً لمصادر محلية أكدت أن الميليشيات قصفت الصالة المخصصة لاجتماعات لجنة إعادة الانتشار، بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا.
وأوضحت المصادر أن الميليشيات أقدمت كذلك على منع تفريغ شحنة من مشتقات النفط في ميناء الحديدة، كانت الناقلة «بندونج ميلودي» قد بدأت بإفراغها منذ يومين، وذكرت مصادر تجارية أن الشحنة المكونة من 30 ألفاً و500 طن وقود، تتبع مجموعة من التجار، وكان يجري تفريغها في الرصيف التجاري لميناء الحديدة، لكن ميليشيات الحوثي أوقفت التفريغ، وذلك لافتعال أزمة وقود في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
واتهمت المصادر ميليشيات الحوثي بممارسة الابتزاز ضد التجار، وتعطيل خروج المشتقات النفطية والاستفادة من الأزمات التي يمكن أن يسببها نقص الوقود.
وواصلت الميليشيات الحوثية قصفها مواقع القوات اليمنية المشتركة وألوية العمالقة بمختلف أنواع الأسلحة، وفي أكثر من جبهة بمحافظة الحديدة، وأفادت مصادر ميدانية في منطقة الجبلية بقيام الميليشيات بقصف مواقع ألوية العمالقة بعدد من قذائف الدبابات وقذائف الهاون، كما أفادت المصادر في التحيتا وحيس بقيام الميليشيات باستهداف مواقع «العمالقة» بمختلف الأسلحة.
وقصفت الميليشيات أيضاً مواقع القوات المشتركة، وأحياء سكنية شرق مدينة الصالح، ومنطقة الكيلو 10، بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة، كما قصفت محيط مديرية الدريهمي بالأسلحة المتوسطة ومنها سلاح 12.7، وسلاح 14.5، وبالأسلحة القناصة.
وفي تعز، تمكنت قوات الجيش اليمني من صد هجوم واسع للميليشيات، هو الرابع خلال الأيام الخمسة الأخيرة على منطقة الأقروض جنوب المحافظة، حيث تسعى الميليشيات الانقلابية لاستعادة سيطرتها على المنطقة، لفرض الحصار على مدينة تعز من الجهة الجنوبية التي تعد المنفذ الوحيد المفتوح بينها والعاصمة المؤقتة عدن.
وأكدت مصادر محلية أن قوات الشرعية تمكنت من إفشال الهجوم الحوثي على مواقع وتحصينات الجيش في جبهة الأقروض بمديرية المسراخ، بعدما شنت الميليشيات قصفاً عنيفاً بمختلف أنواع الأسلحة، انطلاقاً من تمركزاتها في الدمنة والحوبان شرق تعز.
وقصفت الميليشيات، أمس، أحیاء سكنیة في مدینة تعز، مخلفة إصابات عدة في أوساط المدنیین، وفقاً لسكان محليين أكدوا أن ثلاثة أطفال وامرأتين أصيبوا جراء القصف الذي استهدف حي مدينة النور السكني شمال المدينة.
وشهدت مدينة تعز تظاهرة حاشدة تندد بالجماعات المسلحة التي تعبث بأمن وسكينة المناطق المحررة، وتدعو التحالف والشرعية إلى استمرار دعم وتحرير ما تبقى من تعز، وإفشال جميع المخططات الهادفة إلى إحداث فوضى وقلاقل في المدينة، والقضاء على العصابات الخارجة على الدولة، والتي تخدم أجندة خارجية.
وفي حجة، تواصلت المعارك في عبس باتجاه مزارع وقرية الجر بين قوات الجيش والميليشيات، في حين تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير تعزيزات عسكرية للحوثيين شمال مركز مديرية عبس، مخلفة قتلى وجرحى في صفوف عناصر الميليشيات.
وفي ذمار، أقدمت ميليشيات الحوثي على تفجير منزلين في عزلة الهادلة بمديرية عتمة غرب المحافظة، بعد إرسالها حملة إلى المنطقة مارست دهماً للمنازل، واختطفت عدداً من سكان المنطقة، على خلفية صراع سابق بين عناصر موالية لها، وآخرين من أبناء المنطقة.
وفي جبهة نهم، البوابة الشرقية لصنعاء، تمكنت قوات الجيش اليمني، من تحرير جبل الغنيمي وإحكام السيطرة عليه، وساندتها مقاتلات التحالف دعم الشرعية بعدد من الغارات الجوية، مستهدفة تجمعات وتعزيزات ميليشيات الحوثي القادمة إلى مناطق المواجهات، وحققت قوات الجيش تقدمات متسارعة، فيما تتكبّد الميليشيات عشرات القتلى والجرحى، إضافة إلى تدمير عدد من آلياتها.
• الميليشيات الانقلابية تقصف أحیاء سكنیة وتصيب 5 أطفال ونساء في تعز.
• الجيش اليمني ينسق مع مشايخ شرق إب لتحرير مناطقهم من الحوثيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news