وصول صواريخ إيرانية إلى الميليشيات الحوثية في صنعاء
الجيش اليمني يسيطر على قطــاع منخلة بالضالع.. والمقاومة تحرر مناطـق في البيضاء
تمكّنت قوات الجيش اليمني، مدعومة بالتحالف العربي لدعم الشرعية، من السيطرة على قطاع منخلة في غرب الضالع، كما تقدمت القوات في جبهة حيفان جنوب شرق تعز، وتمكن رجال المقاومة في البيضاء من تحرير مناطق عدة في مديرية ذي ناعم، فيما واصلت ميليشيات الحوثي التصعيد في الحديدة، وقصف مواقع القوات اليمنية المشتركة والأحياء السكنية، وذكرت مصادر أن الميليشيات استقبلت شحنة صواريخ إيرانية في صنعاء لاستخدامها ضد قوات الجيش.
وتفصيلاً، أكدت مصادر ميدانية أن قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، تمكنت من إحكام السيطرة بالكامل على قطاع منخلة بجبهة حمك غرب محافظة الضالع وسط اليمن، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد ميليشيات الحوثي، وسقط خلالها عدد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين، بينهم قيادات بارزة.
وقالت المصادر إن قوات الجيش تمكنت من استعادة معظم المواقع التي كانت الميليشيات تسللت إليها، ووصلت القوات إلى منطقة العذارب، واقتربت من ظفار في شرق إب، بعد وصول تعزيزات للجيش وتمكنت من إيقاف عمليات الحوثي في جبهات شمال وغرب الضالع، وفتحت جبهات نحو العود وظفار وجبل السور، وكلها مناطق تابعة لمحافظة إب.
وأضافت المصادر أن الجيش تمكن من قتل وإصابة عدد من عناصر الحوثي، وتم حصر 11 قتيلاً في قطاع منخلة، كما تم أسر قائد الحملة الحوثية المدعو «أبوهمدان» وأربعة من مرافقيه، وسط فرار جماعي لعناصر الميليشيات باتجاه جبل السور بالشعر، في حين قصفت مدفعية الجيش جبلي السور وفال في مديرية الشعر، بعد أن تحصنت بهما عناصر الحوثي.
وتشهد جبهات شمال الضالع وشرق إب مواجهات عنيفة وقصفاً متبادلاً بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين قوات الجيش مسنودة بالتحالف والمقاومة المحلية من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، ويتركز أشدها في جبهات حمك ومريس والعود والحشاء ومنطقة سوق الخمیس وأطراف مديرية النادرة في إب.
وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، واصلت ميليشيات الحوثي قصفها واستهدافها لمواقع القوات اليمنية المشتركة، والأحياء السكنية، والمصالح التجارية في مدينة الحديدة والمدن الواقعة على الشريط الساحلي الغربي لليمن، كما أرسلت الميليشيات عدداً من الطائرات المسيّرة للاستطلاع، ورصد تحركات القوات المشتركة، في تصعيد عسكري جديد يهدف إلى إفشال جهود السلام الأممية في المدينة.
وأكدت مصادر محلية وأخرى ميدانية في الحديدة، أن طائرة مسيرة للميليشيات حلقت في سماء التحيتا جنوب الحديدة بشكل متواصل، كما شهدت مديرية الدريهمي تصعيداً عسكرياً ميدانياً من قبل الحوثيين، الذين كثفوا القصف المدفعي وبالأسلحة الرشاشة والمتوسطة على مواقع القوات المشتركة والأحياء السكنية.
ووفقاً للمصادر، فإن الميليشيات قصفت شرق الدريهمي بقذائف الهاون والهاوزر، ونتج عن القصف استشهاد جندي، وإصابة خمسة آخرين بجروح.
من جهة أخرى، لقي ستة من عناصر ميليشيات الحوثي مصرعهم جراء انفجار لغم زرعته الميليشيات، وانفجر بأحد الأطقم التابعة لها شرق مديرية حيس جنوب الحديدة أثناء دفعها بتعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة، وفقاً لمصادر محلية، أكدت أن الميليشيات واصلت الدفع بالتعزيزات، مستغلة التزام قوات الشرعية في الحديدة بالهدنة التي تم إعلانها عقب مشاورات السويد في ديسمبر الماضي.
وفي تعز، واصلت قوات الجيش، لليوم الثالث على التوالي، عملياتها العسكرية في جبهات مديرية حيفان، وتركزت المعارك في محيط جبلي ذيبان، والمنظرة، المطلين على سوق منطقة الخزجة، وسط تراجع وفرار عناصر الميليشيات على وقع ضربات الجيش، مخلفين عدداً من جثث قتلاهم ملقاة على الأراضي في تلك المناطق.
ودارت معارك عنيفة بين الجيش والميليشيات، تركزت في محيط معسكر التشريفات، بعد أن حاولت الميليشيات التقدم نحو المعسكر بهدف استعادته، لكنها جوبهت بمقاومة شديدة من قوات الجيش المرابطة بالمعسكر.
وفي البيضاء، أفادت مصادر محلية بتمكن رجال المقاومة في جبهة «الزاهر» بمديرية ذي ناعم من تحرير مواقع جديدة من عناصر الميليشيات، أهمها «هضبة حسن، وشعب الماء» الواقعتان بالقرب من سد الحيكل، موضحة أن المقاومة تمكنت من قتل وإصابة عدد من عناصر الحوثي.
وفي حجة، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير أسلحة وعربات عسكرية للميليشيات في مديرية مستبأ، ما خلف مصرع سبعة حوثيين وإصابة آخرين، فيما لقي آخر من عناصر الحوثي مصرعهم، أمس، خلال مواجهات مع قوات الجيش اليمني في مديرية باقم شمال غرب محافظة صعدة، عقب محاولة تسلل الميليشيات باتجاه مواقع الجيش في جبل الجبادي والتباب المجاورة له.
وفي صنعاء، تصاعدت حدة الخلافات في أوساط الميليشيات، ووصلت إلى حد الاستهداف المباشر ومحاولات الاغتيال، ومنها المحاولة التي تعرض لها أخيراً الوزير في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، المدعو «طه المتوكل»، إلى جانب اعتقال رئيس ما يُسمى «مجلس التلاحم القبلي» في حضرموت محمد بلعيد الكندي، واقتياده إلى سجن البحث الجنائي في صنعاء.
وأوضحت مصادر محلية أن عناصر الميليشيات عززت من وجودها الأمني في شوارع صنعاء بشكل لافت، مع استمرار الحديث عن خلاف وصراع في أوساط أجنحة الحوثي من القيادات العليا.
وكشفت المصادر عن وصول قطع صواريخ إيرانية إلى صنعاء، عبر تهريبها من السواحل اليمنية، وقد تم تركيبها من قبل خبراء إيرانيين، لاستخدامها ضد قوات الجيش اليمني.
- مصرع 6 من عناصر الحوثي جراء انفجار لغم زرعته الميليشيات وانفجر بأحد أطقمها جنوب الحديدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news