الجيش اليمني يحرر مواقع جديدة في الضالع.. والتحالف يدمّر مخزن أسلحة «حوثـــــية»
تمكنت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من تدمير مخزن أسلحة وعربات عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، في معسكر «حلم» شمال الضالع، وواصل الجيش اليمني مسنوداً بالمقاومة المحلية وقوات الحزام الأمني تقدمه نحو مناطق جديدة غرب وشمال المحافظة، وتمكنت بمساندة المقاومة المحلية وقوات الحزام الأمني من تحرير مناطق جديدة في مديرية قعطبة، فيما استمرت الميليشيات في عملية التحشيد والتصعيد العسكري في جبهات ومدن الساحل الغربي لليمن.
وتفصيلاً، أكدت مصادر ميدانية في شمال الضالع وسط اليمن أن مقاتلات التحالف العربي تمكنت من تدمير مخزن أسلحة نوعي إلى جانب عدد من الآليات العسكرية التابعة للميليشيات في معسكر «حلم» غرب مديرية قعطبة بعد استهدافه بسلسلة من الغارات.
وأوضحت المصادر أن مقاتلات التحالف قصفت، صباح أمس، دبابة تابعة للميليشيات كانت متمركزة في جبل ناصة وتستهدف قرى مريس بشكل مستمر، كما استهدفت المقاتلات عدداً من المواقع والنقاط العسكرية للانقلابيين شمال وغرب الضالع وشرق إب.
وأكدت مصادر ميدانية في الضالع أن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة المحلية والحزام الأمني تمكنت من تحرير سوق «قرين الفهد» ومنطقة «الوطيف»، وواصلت تقدمها نحو منطقة العود شرق إب، بعد معارك استمرت 10 ساعات متواصلة وأدت إلى مصرع وإصابة عدد من عناصر الحوثي، وأسر آخرين.
وذكرت المصادر أن قوات الجيش اليمني واصلت تقدمها نحو مناطق حبيل السباعي غرب الفاخر، وجبهة عزاب بيت الشوكي في منطقة العود، رغم استقدام الميليشيات مزيداً من التعزيزات إلى تلك المناطق.
وفي جبهة مريس، تمكنت قوات الجيش من استعادة السيطرة الكاملة على جبل وينان المطل على منطقة الزيلة شمالاً، مع استمرار المواجهات في جبهات غرب المنطقة، وفي جبهة الحشاء تمكنت قوات الجيش من إفشال هجوم للحوثيين على مناطق الخضراء والزقماء والمشواس.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش شنت هجوماً معاكساً في جبهة الحشاء تمكنت خلاله من السيطرة على تباب القشاع بعد كسر الهجوم على الخضراء، وتكبيد الميليشيات قتلى وجرحى وفرار من تبقى من عناصرهم باتجاه شرق إب.
وكانت قوات الجيش اليمني شنت أول من أمس، هجوماً على مواقع الميليشيات الحوثية في منطقتي «يعيس» و«ملزق»، بجبهة مريس، وأسفر الهجوم عن مصرع 27 من عناصر الميليشيات، بينهم القيادي الميداني «محمد الشاكري»، كما استهدفت مقاتلات التحالف مواقع تمركز الميليشيات في «يعيس» و«جحلان»، وأسفرت الغارات عن تدمير عدد من الآليات التابعة للميليشيات، كما استهدفت غارات جوية أخرى تعزيزات للميليشيات في نقيل «حده»، كانت متجهة من مديرية النادرة بمحافظة إب إلى جبهة حمك، ما أسفر عن تدمير عدد من أطقم الميليشيات.
وفي إب، أكدت مصادر محلية قيام ميليشيات الحوثي بإطلاق سراح عشرات المساجين من سجون المحافظة، مقابل مبالغ مالية أو المشاركة في صفوفها بجبهات القتال، وقامت الميليشيات بتصفية أحد نزلاء إصلاحية السجن المركزي وسط مدينة إب ويدعى جميل مداقل من أبناء مديرية جبلة جنوب غرب إب، بسبب محاولته توعية المساجين وتعريفهم بأن مصيرهم سيكون القتل في الجبهات.
وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، تمكنت القوات اليمنية المشتركة من صد محاولة تسلل لعناصر الميليشيات شمال مديرية حيس، وذكرت مصادر ميدانية أن القوات المشتركة أفشلت محاولة التسلل وأجبرت الميليشيات على التراجع، بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوفها.
وواصلت الميليشيات خروقها للهدنة باستمرار القصف المركز على مواقع القوات المشتركة والأحياء السكنية في شرق مدينة الحديدة، ومحيط مدينة الصالح ومنطقة الكيلو 16 ومحيط مديريات الدريهمي وحيس والتحيتا، مستخدمة مدافع الهاون وصواريخ حرارية وأسلحة متوسطة، مع استمرارها في عمليات إرسال المقاتلين والأسلحة الثقيلة إلى جبهات الساحل الغربي.
واستهدفت الميليشيات، أمس، مواقع متفرقة لقوات ألوية العمالقة في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة بشكل مكثف، ما خلف إصابات في أوساط الأفراد، فضلاً عن تسبب القصف بحالة من الذعر والهلع في أوساط السكان.
وذكرت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي فرضت حصاراً خانقاً على مديرية الدريهمي، وحرمت 40 أسرة من الإمدادات ومنعتها من النزوح بهدف استخدامها دروعاً بشرية، وأوضحت المصادر أن قوات المقاومة أطلقت نداءات عبر مكبرات الصوت حتى يتم السماح للقوافل الإغاثية بالوصول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، باعتبار أن فتح الممرات من صلب اتفاق استوكهولم والهدنة الإنسانية.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات الحوثية أعاقت وصول القوافل الإغاثية للسكان، وهددت الأهالي بالاستهداف المباشر لمن يحاول الخروج منهم.
وكانت القوات المشتركة وقوات التحالف العربي قامتا بإجلاء مئات الأسر من الدريهمي ومديريات الريف الجنوبي إلى مخيمات آمنة، فيما تواصل الميليشيات الحوثية زراعة الألغام في المناطق السكنية.
وفي البيضاء، أكدت مصادر محلية وصول تعزيزات عسكرية إلى مديرية ذي ناعم للتصدي لعمليات الحشد الكثيف التي قامت بها الميليشيات خلال الأيام القليلة الماضية.
وفي تعز، واصلت قوات الجيش اليمني تقدمها في جبهات حيفان، وتمكنت من تأمين جبل العبلية بعد معارك مع ميليشيات الحوثي، خلفت قتلى وجرحى وفرار من تبقى من عناصر الميليشيات، مع استمرار تأمين المناطق المحررة من الألغام والعبوات الناسفة وفتح الطرق الفرعية أمام حركة سير أبناء تلك المناطق.
• الميليشيات تطلق سراح عشرات السجناء في إب، مقابل المال أو الانضمام إليها.
• الجيش اليمني يواصل تقدمه في العود، ويسيطر على جبل وينان في مريس.