بمساندة التحالف.. الجيش اليمـني يحرّر مناطق استراتيجية في صعدة ويتقدم شمال الضالع
تمكنت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي لدعم الشرعية، من تحرير مناطق استراتيجية في صعدة معقل ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، وواصل الجيش تقدمه في جبهات شمال الضالع، وشنت مقاتلات التحالف غارات على أهداف للميليشيات في تعز والمحويت ومحيط صنعاء، فيما استمرت الميليشيات في خروقاتها بجبهات الساحل الغربي.
وتفصيلاً، حرّرت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي مناطق استراتيجية في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة، وتوغلت قوات الشرعية لمسافات كبيرة في المديرية، وفقاً لمصادر ميدانية أكدت أن وحدات من اللواء «حرب1» نفذت عملية عسكرية بمساندة قوات التحالف التي شنت غارات مكثفة على مواقع للحوثيين في المديرية.
وتمكنت قوات الجيش اليمني من تأمين مناطق عدة في محيط مديرية كتاف المجاورة للصفراء، قبل التغول في المديرية الأخيرة نحو مناطق جديدة، كما واصل الجيش اليمني تقدمه في مديرية رازح الحدودية مع السعودية، واستكمل تحرير وتطهير سلسلة جبال الأذناب، وسلسلة جبال الأزهور من الألغام وخلايا الحوثي.
في الأثناء، واصلت قوات الجيش تطهير محيط مركز مديرية باقم من الألغام والمتفجرات التي زرعتها الميليشيات، بهدف السماح لسكان تلك المناطق بالعودة إلى مناطقهم، وواصل أهالي وادي «آل أبوجبارة» العودة إلى مناطقهم، بعد استكمال تطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة.
وفي الضالع وسط اليمن، شنت قوات الجيش هجمات مضادة باتجاه مواقع الميليشيات في مناطق متفرقة، وتمكنت من إجبار عناصر الميليشيات على التراجع والفرار من مديرية الأزارق، بعد محاولتها التقدم نحو منطقة تورصة، وأجبر الجيش العناصر الحوثية على الفرار نحو مديرية ماوية في تعز، كما تمكنت قوات الجيش من التقدم غرب مديرية الحشاء باتجاه أولى مناطق إب من جهة منطقة نقل الطاحون.
وشنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الميليشيات في محيط منطقة العود بالضالع، وأدت الغارات إلى تدمير آليتين عسكريتين ومصرع سبعة من عناصر الحوثي وإصابة آخرين، كما قصفت موقعاً تدريبياً للميليشيات في مديرية ضوران أنس بذمار.
واقتحمت قوات الجيش في وقت متأخر، مساء أول من أمس، الخطوط الأمامية لجبهات الميليشيات في منطقة حبيل السماعي، وتمكنت من تدمير مركبة للحوثيين، إثر محاولة فاشلة لاقتحام حاجز أمني على خطوط المواجهة المتقدمة بين حبيل السماعي والنبيجة، كما تمكنت قوات الجيش من إفشال عمليات تسلل للحوثيين باتجاه تباب حمام النبيجة، غرب منطقة الفاخر، واشتبكت مع عناصر الحوثي في منطقة صبيرة، ما خلّف قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.
وفي صنعاء، دمرت مقاتلات التحالف مخزن أسلحة متطورة في أحد الكهوف الجبلية بمديرية بني مطر، ومواقع أخرى منطقة الحيمة الخارجية، وأيضاً في مديرية بني سعد بمحافظة المحويت، بعد ورود معلومات استخباراتية دقيقة حول وجود معسكر يشرف عليه أحد قادة الميليشيات.
وفي تعز، قصفت مقاتلات التحالف مقراً عسكرياً تابعاً للميليشيات شرقاً، ما أدى إلى تدمير آليات وتحصينات حوثية، كما شنت غارات على تعزيزات للميليشيات في مديرية دمنة خدير كانت في طريقها إلى جبهات شمال لحج.
وفي الحديدة، واصلت ميليشيات الحوثي، قصفها مواقع القوات اليمنية المشتركة والأحياء السكنية على الشريط الساحلي الغربي لليمن، وشنت قصفاً مكثفاً بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة على الأحياء السكنية في مديرية التحيتا جنوب الحديدة، ما أسفر عن أضرار بالغة بالمنازل، وتسبب في إثارة حالة من الذعر والفزع بين الأهالي، وقصفت الميليشيات مواقع عسكرية للقوات اليمنية المشتركة في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا بمختلف أنواع الأسلحة، في انتهاك واضح لوقف إطلاق النار، الذي بدأ في 18 ديسمبر الماضي.
وذكر المركز الإعلامي لقوات «ألوية العمالقة» أن قناصة الميليشيات شاركت في عمليات استهداف لمواقعها بمديرية التحيتا، وأكد المركز أن الميليشيات تتمادى في توسيع رقعة قصفها واستقدامها للتعزيزات العسكرية، في محاولة منها لاستعادة مناطق كانت خسرتها في وقت سابق، لكن استبسال مقاتلي ألوية العمالقة حال دون تحقيق الحوثيين أي تقدم أو نصر على الرغم من كثافة الخروقات والانتهاكات الحوثية للهدنة الأممية منذ لحظاتها الأولى.
الميليشيات تشنّ قصفاً مكثفاً على الأحياء السكنية والقوات المشتركة في مديرية التحيتا جنوب الحديدة.
الجيش اليمني يؤمن مناطق عدة في محيط مديرية كتاف ويواصل تقدمه في مديرية رازح الحدودية.