الجيش اليمني يحرّر جبالاً ومناطق استراتيجية في صعدة والبيضاء
تمكنت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي لدعم الشرعية، من تحرير مواقع جديدة في محافظة البيضاء وسط اليمن، وسلسلة جبال في محافظة صعدة شمالاً، وأحرزت تقدماً كبيراً في جبهات قانية، فيما واصلت المقاومة المحلية عملياتها ضد عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في جبهات ذي ناعم والزاهر، وتواصلت العمليات العسكرية في جبهات الضالع والجوف، مع استمرار التصعيد العسكري للميليشيات في جبهات الساحل الغربي.
وتفصيلاً، حققت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف، تقدماً كبيراً في جبهات البيضاء وسط اليمن، على حساب ميليشيات الحوثي، وتمكنت قوات الشرعية من السيطرة على مواقع جديدة في جبهات قانية التي دارت فيها، أمس، معارك عنيفة بين الجيش والميليشيات، خلّفت قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين إلى جانب أسر خمسة من عناصرهم، وفقاً لمصادر ميدانية أكدت أن الجيش، مسنوداً بالمقاومة المحلية والتحالف، تمكن من تحرير مواقع مخابئ القردعي وخدار العرجا ومنطقة الغول بالكامل.
وفي جبهة عقبة ثرة بين أبين والبيضاء، دارت معارك عنيفة بين قوات الجيش اليمني مدعومة بالحزام الأمني، ضد الميليشيات الانقلابية، تمكنت خلالها وحدات من اللواء 103 من التصدي لهجوم للميليشيات، كما تمكنت من إسقاط طائرة حوثية مسيرة.
وكانت قوات الحزام الأمني، مسنودة بـ«ألوية العمالقة»، أرسلت تعزيزات إلى المنطقة، مكونة من لواءين عسكريين، هما اللواء 103 واللواء 115، لمساندة القوات المرابطة في عقبة ثرة - ومكيراس التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة.
وفي آل حميقان بمديرية الزاهر، شهدت جبهات المديرية معارك عنيفة بين قوات العمالقة والمقاومة المحلية من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، وتمكنت القوات من تأمين السيطرة على موقع الأريل وتأمينه بالكامل، بعد معركة عنيفة أسفرت عن مصرع وإصابة 30 من عناصر الحوثي، بينهم ثلاثة من القيادات الميدانية.
واستهدفت مقاتلات التحالف رتلاً عسكرياً للميليشيات، كان في طريقه إلى منطقة المواجهات بمديرية الزاهر، وأسفرت الغارة عن تدمير آليات عسكرية عدة لللانقلابيين ومصرع وإصابة من كانوا على متنها.
وفي الضالع، تمكنت قوات الجيش، مسنودة بالمقاومة ومقاتلات التحالف، من السيطرة على مناطق صبيرة والشامرية، وأجزاء كبيرة من خط حجر الحشاء، بعد معارك تمكنت خلالها قوات الجيش من تدمير دبابة وثلاث عربات عسكرية تابعة للحوثيين ومصرع وإصابة من كانوا على متنها، كما تمكنت القوات من التقدم نحو منطقة باب غلق ومنطقة جبل السماعي، وحجر الضالع على طريق الحشاء - ومديرية سبرة شرق إب، وتمكنت من الوصول إلى منطقة حبيل العبدي ومنطقة هجار، كما تصدت لمحاولات تسلل للميليشيات في جبهات شليل وبيت الشراجي على جبهة قعطبة - العود، فيما تقدمت وحدات من اللواء 30 مدرع في قطاع عزاب - الفاخر.
وكانت مصادر ميدانية أكدت مصرع أكثر من 60 من عناصر الحوثي خلال المواجهات الأخيرة في جبهات الضالع، إلى جانب تدمير عدد من الآليات العسكرية، وتمكنت من تطهير منطقة الحساحس بالكامل.
وفي محور الأزارق - ماوية واصلت قوات الشرعية التقدم نحو منطقة الجبلية بين محافظتي تعز والضالع، وتوغلت داخل مديرية ماوية بعد تأمين منطقة باهر، أولى مناطق المديرية بالكامل، وسط تأكيدات من قوات الحزام الأمني في الضالع ولحج بأنها ستواصل طريقها حتى الوصول إلى معاقل الحوثي في شرق تعز.
وأقرت الميليشيات بمصرع أحد أبرز قياداتها الميدانية في جبهات الضالع، ويدعى طه حميد الدين، الذي كان يقود جبهات حمك والأزارق، وهو من أسرة مقربة من زعيم الانقلابيين، عبدالملك الحوثي.
وفي صعدة، واصلت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، تقدمها في مديرية الصفراء باتجاه معقل الميليشيات بالرزامي، الذي بات تحت مرمى مدفعية الجيش اليمني.
وأكدت مصادر ميدانية أن قوات الجيش اليمني عززت مواقعها في مديرية الصفراء الاستراتيجية، التي تفصل جبهات كتاف عن مدينة صعدة عاصمة المحافظة، ما مكنها من السيطرة على مواقع استراتيجية في محيط منطقة الرزامات التي يوجد فيها مقر قيادة الحوثي لجبهات الحدود بالكامل، واقتربت قوات الجيش من معقل الحوثي في الصفراء بعد السيطرة على وادي سحامة، وتمركزت في أطرافه باتجاه قرى الرزامات.
وحققت قوت الجيش اليمني، مسنودة بمقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية، تقدماً جديداً في صعدة، ونجحت في تحرير جبال مهمة عدة، شمال مديرية باقم غربي المحافظة.
وجاءت السيطرة على سلسلة جبال أبوتراب، وأبوسالم، وبازل، والكوفية، جنوب غرب مزهر، بعد مواجهات مع ميليشيات الحوثي الانقلابية، وبغطاء جوي لمقاتلات التحالف العربي، وأسفرت المواجهات عن مقتل وجرح عدد من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، بالإضافة إلى تدمير آليات عدة للميليشيات، وغنم أسلحة خفيفة ومتوسطة. وفي الجوف، نفذت قوات الجيش اليمني في جبهة حام بمديرية المتون عملية عسكرية نوعية ضد مواقع الميليشيات في سلسلة جبال حام الاستراتيجية، تمكنت خلالها من قتل وإصابة عدد كبير من الانقلابيين، إلى جانب أسر آخرين وفقاً لمصادر ميدانية أكدت أن العملية كانت مباغتة ونوعية وتمركزت شمال جبل غضب في حام.
وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، واصلت ميليشيات الحوثي تصعديها العسكري باستهدافها مواقع القوات اليمنية المشتركة في مديرية حيس بمختلف أنواع الأسلحة، بما فيها الصواريخ الإيرانية الموجهة، وقذائف الهاون عيار 82، التي استهدفت بها أحياء سكنية في المديرية الواقعة جنوب مدينة الحديدة.
وأقدمت الميليشيات على قصف مناطق الفازة والجبلية في محيط مديرية التحيتا، كما واصلت زراعة العبوات الناسفة والألغام على مختلف الطرق، وفي المزارع ووسط الحروش بجبهات جنوب مدينة الحديدة، لمنع حركة السكان الذين باتوا يخشون الخروج من منازلهم بسبب الألغام المنتشرة بشكل عشوائي في مناطقهم، فضلاً عن عمليات القنص التي تمارسها عناصر الميليشيات.
وأحبطت قوات ألوية العمالقة محاولة تسلل قامت بها الميليشيات في منطقة الجبلية، وقالت مصادر عسكرية ميدانية إن مجاميع حوثية حاولت التسلل إلى مواقع العمالقة، وصاحبتها تغطية نارية مكثفة وقصف مدفعي عنيف على مواقع الألوية، لكن القوات تمكنت من إحباط عملية التسلل وتكبيد الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
الميليشيات تواصل التصعيد في الحديدة بقصف مواقع القوات المشتركة والأحياء السكنية بالصواريخ الإيرانية.
مقتل أكثر من 60 من عناصر الحوثي، وتدمير آليات عسكرية للميليشيات خلال مواجهات الضالع.