تفجير 1061 لغماً وعبوة زرعتها الميليشيات في الجوف
تمكنت الفرق الهندسية التابعة للجيش اليمني من تفجير كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة، كانت الميليشيات الانقلابية زرعتها في الطرقات والمناطق السكنية في محافظة الجوف شمال شرق اليمن، وفجرت الفرق الهندسية ما يقارب 1061 لغماً وعبوة في مديريتي خب والشعف وبرط، التي كانت تتمركز فيها الميليشيات قبل دحرها منها.
ونفذت الفرق الهندسية التابعة للمحور الشمالي في محافظة الجوف مسوحات ميدانية في المناطق المحررة في مديرية خب الشعف بالتعاون مع مشروع «مسام»، مواصلة في الوقت نفسه انتزاع شبكات وحقول الألغام المكتشفة من جميع المناطق الأخرى.
وتتعمد ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران زراعة وتفخيخ المناطق التي تجبرها نيران قوات الجيش على الانسحاب منها بشبكات وحقول من الألغام، وبشكل عشوائي، الأمر الذي أودى بحياة عشرات من المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال، وأعاق حركة المواطنين اليمنيين وعودتهم إلى مناطقهم بعد أن كانوا نزحوا منها.
وفي وقت سابق، كشف تقرير للجيش اليمني أن ميليشيات الحوثي حصلت في الآونة الأخيرة على كميات جديدة من الألغام من إيران، إضافة إلى معدات تساعد الميليشيات على تصنيع الألغام محلياً داخل اليمن، ونقل التقرير عن متخصصين قولهم إن الألغام التي يقوم الحوثيون بزرعها تتنوع ما بين الصناعة اليدوية على شكل صخور إذا كانت المنطقة جبلية وعلى شكل كتل رملية، لافتاً إلى أنه تم الكشف عن ألغام تم وضعها داخل أشجار نخيل في مناطق قريبة من مديرية الحالي.
وأصدرت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، الأسبوع الماضي، تقريراً أكد أن الاستخدام الواسع للميليشيات الحوثية للألغام الأرضية على طول الساحل الغربي لليمن منذ منتصف 2017 قتل وجرح مئات المدنيين، ومنع منظمات الإغاثة من الوصول إلى المجتمعات الضعيفة، وطالبت المنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتحقيق في استخدام الحوثيين للألغام الأرضية وتحديد الأفراد المسؤولين عن ذلك لمحاكمتهم، باعتبار زراعة الألغام تشكل جرائم حرب.