خلال ندوة في موسكو حول اليمن
خبراء: الحوثيون يقطعون كل سبل الحل السلمي للأزمة
استضافت العاصمة الروسية موسكو ندوة حول اليمن، نظمتها جمعية خريجي روسيا في اليمن بالتعاون مع معهد الاستشراق الروسي، وشارك فيها عدد من المسؤولين الروس والخبراء والمحللين ومراكز البحوث السياسية، بهدف التوصل إلى رؤية مشتركة بشأن إمكانية تفعيل الدور الروسي في الأزمة اليمنية، وأكد الخبراء الروس واليمنيون، أن ميليشيات الحوثي الانقلابية تقطع كل السبل للتوصل إلى حل سلمي للأزمة اليمنية، وشددوا بحسب ما نقلت عنهم بوابة «العين» الإخبارية، على أن معاناة اليمنيين وتدهور ظروفهم الإنسانية يعودان إلى تعنت الميليشيات الحوثية، ورفضها سبل التسوية السياسية السلمية.
وأعرب الخبير في مركز الدراسات الإسلامية والعربية في معهد الاستشراق الروسي، سيرغي سيريبروف، عن أهمية اليمن بالنسبة لروسيا، مشيراً إلى أن تعقيد الأزمة اليمنية ناجم عن عوامل عدة داخلية وإقليمية نتيجة تدخل إيران.
وأضاف: «ميليشيات الحوثي تحاول باستمرار قطع أي طريق يؤدي إلى إيجاد حل سلمي»، موضحاً أن معاناة اليمنين وتدهور ظروفهم الإنسانية يعودان إلى تعنت الميليشيات الحوثية ورفض سبل التسوية السياسية السلمية، بخلاف الانتهاكات المستمرة في حق الشعب اليمني.
من جانبه، أوضح أستاذ العلوم السياسية، جريجوري لوكيانوف، أنه من الممكن أن تلعب موسكو دور المساعد لجميع الأطراف الإقليمية والمنظمات الدولية خصوصاً الأمم المتحدة، لتهيئة الظروف التي من شأنها أن تفضي إلى حوارات مباشرة تسهم في النهاية إلى حل الأزمة اليمنية.
وأكد عضو مؤتمر الحوار اليمني سابقاً، علي البخيتي، صعوبة التوصل إلى اتفاقات بشأن تسوية الأزمة الحالية في ظل سيطرة الميليشيات على الوضع الداخلي في صنعاء، مشيراً إلى أن الحل في اليمن بحاجة إلى تبلور مشروع وطني، وحكومة قادرة على وقف جماح الميليشيات الانقلابية.
وقال البخيتي، إن المواطن اليمني يدفع ثمن العبث السياسي الذي تقترفه ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، مطالباً الأمم المتحدة بعدم التعامل مع الميليشيات على أنها طرف سياسي، لأن الحوثيين هم طرف إرهابي في الصراع، ولا يؤمنون بالسياسة، ولكن يسعون للوصول إلى أجندتهم الخاصة المدعومة من طهران.
وأضاف أن ميليشيات الحوثي تتعامل في صنعاء بمنتهى البطش والانتهاك لحقوق اليمنين، مثلما يحكم نظام إيران بلاده بالبطش والقوة العسكرية.
وفي تغريدة على موقع «تويتر»، قال البخيتي: «في ندوة عقدناها بموسكو، سأل أحد الصحافيين عن خرائط زراعة الألغام وأعدادها فأجبته بأن الحوثيين عصابة وليسوا دولة، لذا يزرعون الألغام كما تُزرع الطماطم، من دون خرائط ولا تنظيم، حتى داخل المدن وعلى الطرقات يزرعون الألغام».
سيرغي سيريبروف:
تعقيد الأزمة اليمنية ناجم عن عوامل عدة داخلية وإقليمية نتيجة تدخل إيران.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news