مطار الحديدة يخرج عن جاهزيته بعدما حوله الحوثيون إلى حقل ألغام
الجيش اليمني يحرر سلسـلـة جبال استراتيجية في صعدة.. وتدمير غرفة عمليات «حوثية» بالبيضاء
حررت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي لدعم الشرعية، سلسلة جبال «سمر وثيبة» الاستراتيجية بمديرية الحشوة في محافظة صعدة، وتمكنت من إحباط محاولات تسلل لميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، شمال مديرية قعطبة بمحافظة الضالع، بالتزامن مع صد هجوم شنته الميليشيات على مواقع للجيش في تعز، في حين واصلت الميليشيات خروقاتها لاتفاق الهدنة في الحديدة، وأكد الإعلام العسكري، التابع للمقاومة اليمنية، أن مطار الحديدة خرج عن جاهزيته بعدما حوله «الحوثيون» إلى حقل ألغام، فيما لقي سبعة من قيادات الميليشيات مصرعهم في عملية نوعية لقوات «ألوية العمالقة»، نتج عنها أيضاً تدمير غرفة عمليات مركزية كان الانقلابيون يستخدمونها كمركز للقيادة والسيطرة والتحكم بالعمليات في البيضاء.
وتفصيلاً، حققت قوات الجيش اليمني تقدماً جديداً في مديرية الحشوة شرق محافظة صعدة، خلال معارك متواصلة لليوم الثاني على التوالي، وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، في بيان له، مساء أمس، إن قوات الجيش شنت هجوماً مباغتاً، تمكنت خلاله من تحرير سلسلة جبال «سمر وثيبة» الاستراتيجية، إضافة إلى تأمين مواقع أخرى كانت قوات الجيش قد حررتها في وقت سابق.
وأوضح البيان أن قوات الجيش تقدمت أكثر من خمسة كيلومترات، وواصلت التقدم باتجاه عمق مديرية الحشوة، وأسفرت المعارك عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات الحوثية، إلى جانب خسائر أخرى في المعدات القتالية تكبدها الانقلابيون.
وفي الضالع، أحبطت قوات الجيش اليمني، أمس، محاولة تسلل لميليشيات الحوثي في منطقة حمر شمال مديرية قعطبة، ما أسفر عن مصرع وإصابة العديد من عناصر الميليشيات، وفرار آخرين باتجاه منطقة حمر السادة.
وقالت مصادر ميدانية إن قيادات حوثية بارزة لقيت مصرعها، خلال المواجهات التي شهدتها المنطقة خلال الساعات الماضية، من بينهم القيادي المدعو «محمد علي الحيمي»، الذي قُتل في أطراف منطقة حمر.
وتحاول الميليشيات الحوثية باستماتة وبكل السبل تعويض الخسائر التي تكبدتها، خلال اليومين الماضيين، واندحارها عن معسكر العللة وجبال شخب، لكن القوات المشتركة التابعة للشرعية تواصل التصدي للميليشيات.
وقالت مصادر ميدانية إن قوات الجيش اليمني تواصل عملية تمشيط المناطق المحررة من مسلحي الميليشيات الانقلابية في مديرية قعطبة، لافتة إلى أن الجيش ألقى القبض على خلية من الميليشيات، كانت ترتدي زياً نسائياً، وتحاول التسلل إلى قعطبة.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش تمكنت من تدمير دبابة للميليشيات في منطقة شخب شمال غرب قعطبة، مشيرة إلى أن الميليشيات كانت تستخدم هذه الدبابة لاستهداف المدنيين في مناطق حجر، وأوضحت المصادر أن العشرات من عناصر الميليشيات فروا إلى الجبهات المتاخمة لمحافظة الضالع، بعد تكبدهم خسائر فادحة.
إلى ذلك، ذكر تقرير لموقع الجيش اليمني أن ما يحققه أبطال الجيش والمقاومة الشعبية المساندة له من تقدمات متسارعة في انتزاع وإحكام السيطرة على مناطق ومواقع استراتيجية وحاكمة، المنطقة تلو الأخرى، في العود ومريس وقعطبة والحشاء والأزارق، وكل جبهات القتال شمالي وغربي محافظة الضالع، جعل الميليشيات تحاول بث شائعات عبر «خلايا نائمة»، وأكد التقرير أن تلك الشائعة لن تنجح في تفتيت اللحمة الوطنية اليمنية الواحدة، وسيواصل الجيش الرد العملي على تلك الشائعات، من خلال الانتصارات التي يسطرها.
وفي تعز، تصدت قوات الجيش اليمني، في الساعة الأولى من صباح أمس، لهجوم لميليشيات الحوثي، في محافظة تعز جنوبي غرب البلاد.
وذكر موقع الجيش اليمني أن الميليشيات كانت تحاول التقدم باتجاه مواقع الجيش، شمالي تعز، إلا أن قوات الجيش تصدت لها، وأجبرتها على التراجع والفرار، دون أن تحقق الميليشيات أي تقدم يذكر، وتكبد الانقلابيون عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في صفوفهم، بالإضافة إلى تدمير آليات عسكرية.
وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، واصلت الميليشيات خروقاتها المتكررة للهدنة الأممية المنبثقة عن اتفاق استوكهولم، الذي تم توقيعه في السويد خلال ديسمبر الماضي، برعاية الأمم المتحدة، وأقدمت الميليشيات، أمس، على قصف واستهداف مواقع القوات المشتركة التي تتمركز فيها في أطراف الحديدة.
وأكدت مصادر عسكرية أن القصف الحوثي تركز على مواقع القوات المشتركة شرق مدينة الصالح بمدفعية الهاون عيار 120، كما استهدف في مديرية الدريهمي مواقع متفرقة للقوات المشتركة، بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، منها سلاح 14.5 و12.7، والأسلحة الرشاشة.
وكانت ميليشيات الحوثي كثفت خروقاتها للهدنة الإنسانية الأممية في أماكن متفرقة من محافظة الحديدة، أول من أمس، واستهدفت قرى سكنية في منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه جنوب المحافظة، بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون والهاوزر، وطال القصف الذي أطلقته من مواقع تمركزها في مزارع الحسينية، منازل عدة في المنطقة، وأسفر عن جرح عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى تدمير وحرق عدد من المنازل.
وقال بيان للإعلام العسكري، التابع للمقاومة اليمنية في الحديدة، إن إقدام الميليشيات الحوثية على تدمير مطار الحديدة أدى إلى إخراج المطار عن جاهزيته، وأوضح البيان أن الميليشيات أقدمت على حفر أنفاق تحت المدرج الرئيس للمطار، الذي كان من المخطط له استقبال المساعدات الإنسانية، ما جعل من الصعب هبوط الطائرات عليه في المستقبل.
وأشار البيان إلى أن الميليشيات وضعت كميات كبيرة من الكثبان الرملية والعوائق الترابية على طول المدرج، وفخختها بالألغام والعبوات الناسفة، ما يهدد بنسف المدرج ومحيطه بالكامل، لافتاً إلى أن الميليشيات الحوثية حولت المطار إلى حقل ألغام، حيث فخخت كامل المباني داخله بالعبوات الناسفة والألغام المختلفة الأحجام.
وفي البيضاء، لقي سبعة من قيادات ميليشيات الحوثي مصرعهم في عملية نوعية لقوات ألوية العمالقة في منطقة آل حميقان بمديرية الزاهر بمحافظة البيضاء وسط اليمن، وقال المتحدث باسم ألوية العمالقة، وضاح الدبيش، في بيان، إن طلائع من كتيبة (م. د) عمالقة وصلت إلى منطقة آل حميقان، ونفذت ضربة نوعية موجعة للميليشيات الحوثية، وتم استهداف وتدمير غرفة عمليات مركزية وسيارة مصفحة في مديرية الزاهر، موضحاً أن قيادات حوثية كانت توجد في المكان المستهدف، وصلت قبل عملية الاستهداف بنصف ساعة، على متن سيارة بيضاء مصفحة كانت واقفة بجانب الغرفة.
وأشار المتحدث إلى أن غرفة العمليات المستهدفة كانت تستخدم كمركز للقيادة والسيطرة والتحكم بالعمليات، في محافظة البيضاء والمديريات المحاذية لمديرية الزاهر، مشيراً إلى أنه سبقت عملية الاستهداف عملية رصد واستطلاع، أدت إلى نجاح الوصول إلى الهدف.
الجيش اليمني يدمر دبابة للميليشيات، ويواصل تمشيط المناطق المحررة في قعطبة.
مصرع 7 من قيادات الميليشيات في عملية نوعية لـ«العمالقة» بمديرية الزاهر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news