الجيش اليمني يتجه لحسم المعارك في جبهات الضالع
اكد أركان حرب محور إب، العميد عبدالله مزاحم، لـ«الإمارات اليوم»، اقتراب حسم المعارك في جبهات شمال وغرب محافظة الضالع، مشيراً إلى أن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران فشلت في تحقيق أي من أهدافها في الهجوم على جبهات الضالع وشرق إب، وفيما واصلت قوات الجيش اليمني عملياتها العسكرية في جبهات صعدة والبيضاء، وتستعد لعمليات عسكرية غير مسبوقة في مختلف الجبهات خلال شهر رمضان المبارك، تمكن فريق تقني من برنامج الغداء العالمي من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر، بعد شهور من عرقلة الميليشيات لهم.
وتفصيلاً، أكد أركان حرب محور إب العسكري وأحد القيادات العسكرية البارزة في جبهات الضالع وإب، العميد عبدالله مزاحم، في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، اقتراب عملية الحسم العسكرية في جبهات شمال غرب محافظة الضالع، مشيراً إلى أن المعارك على أشدها في ثلاث جبهات من أصل خمس جبهات على امتداد المناطق الفاصلة بين الضالع وإب، البالغة مساحتها أكثر من 150 كم، لافتاً إلى أن جبهات العود والقعطبة والحشاء تشهد تقدمات كبيرة للقوات اليمنية على حساب ميليشيات الحوثي الإيرانية.
وذكر قائد «اللواء 30 مدرع» السابق في الضالع، أن قوات الجيش المشتركة، مسنودة بالمقاومة المحلية ومقاتلات التحالف، تواصل تطهير المواقع التي تم تحريرها، أخيراً، في جبهات قعطبة والحشاء والعود، مؤكداً أن جبهة مريس لم تشهد أي تقدم أو معارك خلال الفترة الأخيرة، نافياً ما تروجه الميليشيات من تقدم في تلك الجبهة التي قال إنها لم تشهد أي معارك، وأنها مؤمّنة بالكامل باعتبارها جبهة بعيدة عن خطوط المواجهة التي تدور حالياً بالقرب من مناطق مديريات شرق محافظة إب.
وقال العميد مزاحم إن موعد الحسم العسكري في جبهات شمال وغرب الضالع بات قريباً جداً، وإن شهر رمضان سيكون الفاصل بالنسبة لما تبقى من مناطق تابعة لمحافظة الضالع، وإن المعارك ستنتقل بالكامل إلى جبهات شرق محافظة إب التي تستعد للتحرير من خلال القوات التي يتم إعدادها لتحرير المحافظة الاستراتيجية، الواقعة على خطوط الإمداد المهمة للميليشيات باتجاه تعز ولحج والضالع والبيضاء والساحل الغربي، وتربط محافظات الوسط اليمني بالعاصمة صنعاء وبالمناطق المحررة بالجنوب وبمناطق الساحل الغربي لليمن.
وأضاف أن «جبهات شمال الضالع وغربها كبدت الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وإنها تلقت ضربات موجعة لم تتلقّها في أي جبهة أخرى».
وتكبدت الميليشيات 30 قتيلاً وعشرات الجرحى أثناء محاولتها التسلل إلى مناطق نقيل الشيخ ومنطقة قردح، وبالقرب من مدرسة حمر ومنطقة حجر، على يد الجيش اليمني ومقاتلات التحالف، التي استهدفت تحركاتهم في تلك المناطق الواقعة شمال الضالع.
في الأثناء، وصلت إلى جبهات الضالع تعزيزات عسكرية جديدة تابعة للجيش اليمني قادمة من عدن، تضم وحدات من ألوية الحماية الرئاسية للمشاركة في معارك الحسم العسكري لجبهات الضالع، وفقاً لمصادر عسكرية، مشيرة إلى أن التعزيزات العسكرية الجديدة ستغير من موازين القوى على الأرض، وستفتح جبهات جديدة في أطراف محافظة إب وباتجاه منطقة الرضمة القريبة من يريم على طريق الضالع - صنعاء.
وفي صعدة، واصلت قوات الجيش اليمني تطهير المواقع المحررة في مديرية الحشاء المحاذية لمحافظة الجوف، مع استمرار المواجهات العسكرية في محيط سلسلة جبال سمر وثيبة الاستراتيجية، التي تم تحريرهما السبت الماضي، من قبل القوات اليمنية مسنودة بالتحالف العربي.
ووفقاً لمصادر ميدانية فإن قوات الجيش واصلت التوغل في مديرية الحشاء وسط تراجع وانهيار جبهات الميليشيات، على وقع ضربات الجيش ومقاتلات التحالف التي استهدفت مواقع وتعزيزات للميليشيات في مناطق متفرقة من المديرية ومديريات أخرى.
وفي الحديدة على الساحل الغربي، تمكن فريق تقني من برنامج الغداء العالمي التابع للأمم المتحدة، أمس، من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر بمدينة الحديدة، بعد أشهر من منع ميليشيات الحوثي دخوله إليها.
ووفقاً لمصادر محلية في الحديدة، فإن فريقاً تقنياً من الأمم المتحدة و23 عاملاً وصلوا إلى مطاحن البحر الأحمر، التي تحوي مخازنها 51 ألف طن متري من القمح، تكفي لإطعام 3.7 مليون يمني لمدة شهر واحد، وذلك بهدف إعادة تشغيلها، ومحاولة إنقاذ الحبوب المخزنة فيها من التلف.
في الأثناء، وصل المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، أمس، إلى العاصمة اليمنية صنعاء في محاولة جديدة للدفع بتنفيذ اتفاق استوكهولم، ولم يتم الإعلان أو الكشف عن الزيارة سابقاً.
ومن المقرر أن يعقد غريفيث لقاءات مع مسؤولين في ميليشيات الحوثي، تتناول ضرورة تنفيذ اتفاق استوكهولم، كخطوة أولية في سبيل الحل السياسي باليمن.
إلى ذلك، واصلت ميليشيات الحوثي تصعيدها العسكري الميداني في مدن الساحل الغربي، وواصلت قصفها مواقع القوات اليمنية المشتركة والأحياء السكنية في شرق مدينة الصالح وشرق وجنوب مديرية الدريهمي، بالمدفعية الثقيلة والدبابات وقذائف مدفعية الهاون وبالأسلحة الرشاشة الثقيلة من عيار 23، والأسلحة الرشاشة الخفيفة من عيار 14.5 و12.7.
كما قصفت مواقع وأحياء سكنية في مديريتَي حيس والتحيتا، مستخدمة قذائف مدفعية وأسلحة رشاشة ثقيلة ومتوسطة بكثافة غير مسبوقة باتجاه الأحياء السكنية.
وفي البيضاء، واصلت المقاومة المحلية مسنودة بقوات من العمالقة اليمنية، عملياتها العسكرية في جبهات مديرية الزاهر وسط تكبيد الميليشيات المزيد من الخسائر البشرية والعتاد.
وفي عمران، أكدت مصادر محلية مصرع 12 من عناصر الميليشيات الإيرانية وإصابة 15، نتيجة خلافات بين عناصرها المنتمية إلى محافظة صعدة، وأخرى من محافظة عمران، في منطقة الجنات، بعد خلاف بين مشرف حوثي من صعدة ومشرف آخر من عمران.