الإرياني: الميليشيات تواصل عرقلة تنفيذ اتفاق السويد
مسؤولون يمنيون: إعلان الحوثيين إعادة الانتشار في الحديدة «مراوغة وتضليل»
أكد مسؤولون يمنيون في الحكومة الشرعية، أن إعلان الميليشيات الحوثية، إعادة الانتشار من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، هو عرض غير دقيق ومضلل، واستنساخ لمسرحية تسليم الميليشيات ميناء الحديدة لعناصرها في وقت سابق.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن أي انتشار أحادي لا يتيح مبدأ الرقابة والتحقق المشترك من تنفيذ بنود اتفاق السويد، هو مراوغة وتحايل، ولا يمكن القبول به.
وأضاف في تغريدات على موقع «تويتر»: «نرحب بأي خطوة جادة نحو تنفيذ اتفاق السويد، بشأن إعادة الانتشار في موانئ ومحافظة الحديدة، ونحذر من محاولات الميليشيات تضليل المجتمع الدولي ومجلس الأمن قبل انعقاد جلسته القادمة، والحيلولة دون اتخاذ موقف حازم، أمام استمرارها في عرقلة تنفيذ بنود اتفاق السويد وتقويض جهود الحل السلمي».
وتابع الإرياني: «نذكّر بأن اتفاق الحديدة في المرحلة الأولى، يشمل خطوتين، الخطوة الأولى هي انسحاب الحوثيين من الصليف ورأس عيسى، وتسليم خرائط الألغام للأمم المتحدة، ونزع الألغام والمتفجرات، وإزالة المظاهر المسلحة، وإجراء واستمرار الرقابة، والخطوة الثانية من المرحلة الأولى في ما يخص الحديدة، تشمل انسحاب الميليشيات الحوثية من الميناء الرئيسي في الحديدة، وانسحاب القوات الحكومية من مثلت الكيلو 8، وعمل رقابة مشتركة في كل المناطق التي سوف يتم الانسحاب منها».
ومن جانبه، قال محافظ الحديدة، الحسن طاهر، لوكالة «فرانس برس»، إن «الحوثيين ينفذون مسرحية جديدة في الحديدة بتسليم ميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى لأنفسهم، من دون رقابة أممية أو من الجانب الحكومي، حسب آلية الاتفاق»، مؤكداً أن هذه خطوة أحادية تناقض الاتفاق، وتتحمل الأمم المتحدة، وعلى رأسها مبعوثها في اليمن، مارتن غريفيث، مسؤوليتها.
وأضاف: «غريفيث يريد تحقيق نصر، حتى وإن كان الحوثيون يسلمون الموانئ لأنفسهم، لكن هذا مرفوض تماماً من قبلنا، ويجب تنفيذ كل بنود الاتفاق خصوصاً في ما يتعلق بهوية القوات التي سوف تتسلم من الحوثيين».
بدوره، أكد رئيس الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار، صغير حمود بن عزيز، استعداد الحكومة تنفيذ المرحلة الأولى من عملية إعادة الانتشار، حسب ما تم الاتفاق عليه، مضيفاً في تغريدة له على «تويتر»، أنه تم إبلاغ رئيس الفريق الأممي، مايكل لوليسغارد، بأكثر من رسالة بهذا الشأن، لافتاً إلى أن «أي انتشار أحادي من دون رقابة وتحقق مشترك، يعتبر تحايلاً على تنفيذ الاتفاق، ومسرحية هزلية كسابقتها، وسوف يعري الأمم المتحدة».
وفي السياق نفسه، قال عضو الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار، أحمد الكوكباني، إن إعلان الحوثيين عن بدء الانسحاب أحادي الجانب من موانئ الحديدة، ما هو إلا «مراوغة وهروب من تنفيذ اتفاق السويد»، مؤكداً لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» أن هذا الانسحاب غير مضمون إن لم تكن هناك رقابة أممية وحكومية عليه.
وتابع: «سننتظر حتى انتهاء الانسحاب وسنقبل به في حال تم السماح لنا بتنفيذ المرحلة الثانية منه، وهي الرقابة والإشراف من جميع الأطراف».
وأكد وكيل أول محافظة الحديدة، وليد القديمي، أن على الأمم المتحدة التحقق ومراقبة خروج ميليشيات الحوثي من الموانئ والمدينة، وإزالة الألغام والعوائق والمظاهر العسكرية من كل مدينة الحديدة، وتسليم خرائط الألغام لوفد الحكومة، لافتاً إلى أن الحكومة لن تقبل بمسرحية هزلية مثل التي قامت بها الميليشيات في السابق.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت، أول من أمس، أن الميليشيات الحوثية ستبدأ إعادة الانتشار المبدئي الأحادي الجانب، في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وستقوم البعثة الأممية الموجودة في الحديدة بمراقبة عملية إعادة الانتشار الأحادي الجانب، التي زعمت الميليشيات البدء في القيام بها.
وتزامن الإعلان الأممي مع إدانة برنامج الغذاء العالمي تعرض مخازن الحبوب والمطاحن، التي يديرها قرب الحديدة، إلى إطلاق نار من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، قبل يومين، واستنكر المتحدث باسم البرنامج، ارفيه فيرهوسل، الهجمات على مخازن الغذاء والمساعدات الإنسانية، في الوقت الذي يعاني ملايين اليمنيين نقصاً حاداً في الغذاء، مشيراً إلى أن البرنامج سيرسل المزيد من الفرق التقنية والإمدادات إلى مطاحن البحر الأحمر، ودعا إلى إتاحة الوصول الآمن لتلك المطاحن.
• محافظ الحديدة: الحوثيون ينفذون مسرحية جديدة في الحديدة بتسليم الموانئ إلى أنفسهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news