منظمة إغاثية توقف نشاطها بسبب اعتداء الانقلابيين على طاقمها
مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية: فقرٌ وأوبئة وابتزاز للشعـــب اليمني
تشهد العاصمة اليمنية صنعاء، ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية، انقطاعاً للخدمات الأساسية، وتدميراً للبنى التحتية، ونهباً للمؤسسات العامة والخاصة، مع انتشار للأوبئة والأمراض، وتدهور حالة المواطنين المعيشية والاقتصادية، ويعيش المواطنون في صنعاء ومناطق سيطرة الميليشيات في بؤس وفقر مدقع، في ظل نهب المساعدات الخاصة بمكافحة الأوبئة من قبل المليشيات، كما لا يسلم المواطنون من المضايقات والابتزازات التي تمارسها الميليشيات.
وروى سكان محليون في صنعاء، للموقع الإلكتروني للجيش اليمني، الوضع المأساوي الذي يهدد بكارثة بيئية جراء استمرار طفح المجاري في معظم الشوارع والحارات، وقال المواطن اليمني (س.ع) ويقطن بحي الجراف: «صنعاء لم تعد كما كانت، الكوليرا منتشرة وأصبحت في كل بيت، والناس في حالة ضيق، حيث تنعدم الحيلة والعمل ومصادر الدخل، حتى إننا نعجز عن شراء الدواء وتوفير لقمة عيش لأسرنا، وباء الكوليرا لم يستثنِ أي بيت، وضاعف آلام المواطنين وزاد من بؤسهم».
ونقل التقرير عن مصادر طبية تأكيدها تسجيل 147 ألفاً و927 حالة اشتباه إصابة بالكوليرا في صنعاء منذ بداية العام الجاري، وأن 45% من المرافق الصحية لا تعمل سوى بنصف طاقتها، بسبب شح المستلزمات الطبية، والدمار الذي طال المئات من منشآتها، ما أدى إلى حرمان ملايين السكان من الرعاية الصحية، إضافة للنهب والسطو على المنشآت والمراكز الصحية من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وأوضح التقرير أن الميليشيات الحوثية تواصل تعسفها واحتجازها للمساعدات الطبية والإغاثية، وتمنع دخولها مناطق خاضعة لها، إلا بدفع مبالغ مالية، غير مهتمة بمعاناة الناس واحتياجاتهم.
وفي وقت سابق، باعت الميليشيات، مساعدات طبية خاصة بوباء الكوليرا، مقابل 60 مليون ريال في صنعاء، في ظل انتشار واسع للوباء في مناطق سيطرتها، إضافة إلى احتجازها مساعدات طبية وأدوية السرطان في محافظة إب، وسيطرت خلال الفترة الماضية على ستة مستشفيات أهلية في صنعاء، وعينت مشرفين من عناصرها لإدارتها.
إلى ذلك، أوقفت منظمة «كير» العالمية أنشطتها الإغاثية في مديرية حزم العدين بمحافظة إب، بعد تعرض طاقم التوزيع التابع لها لاعتداءات من قبل قيادات في الميليشيات الحوثية، وأوضحت مصادر أن الانقلابيين طلبوا من موظفي المنظمة توزيع المساعدات على عناصر حوثية، وعندما رفضوا قاموا بالاعتداء عليهم والسطو على 279 سلة غذائية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news