الجيش اليمني يسيطر على مــواقع جديدة بصعدة.. ويواصل تقدمه في حجة
سيطرت قوات الجيش اليمني على مواقع جديدة في محافظة صعدة وواصلت تقدمها في حجة، محققة انتصارات نوعية على حساب ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، فيما واصلت القوات اليمنية المشتركة عملياتها العسكرية في شمال الضالع وغربها، وتمكنت قوات الشرعية من الدخول إلى أولى مناطق مديرية ماوية في تعز.
وتفصيلاً، سيطرت قوات الجيش اليمني في مديرية باقم شمال محافظة صعدة، على مواقع عدة شملت (تبة البيضاء، والتباب السود)، التي كانت تسيطر عليها ميليشيات الحوثي، وذلك بعدما شنت هجوماً واسعاً على ميمنة جبل العتيمة، وكبدت الميليشيات خسائر بشرية ومادية، وأكدت مصادر ميدانية أن القوات استمرت في تقدمها نحو مركز المديرية.
وشارك في الهجوم ألوية عسكرية من محور علب، منها «قوة النخبة، اللواء العاشر قوات خاصة، اللواء التاسع مشاة، لواء الحزم، ولواء 63 مشاة»، وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش تمكنت من قطع الخط الدولي إلى باقم، الذي كان يمد الميليشيات الحوثية بالإمداد والتموين لمواقعها في باقم.
وأفاد المصدر بأن الجيش ينفذ عملياته العسكرية بدعم وإسناد من الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة، بالإضافة إلى الدعم اللوجستي والاستخباراتي من تحالف دعم الشرعية.
ونفذت وحدات من قوات النخبة في الجيش اليمني بمحور أزال، أمس، عملية واسعة على مواقع تمركز ميليشيات الحوثي شمال مديرية باقم، وقال قائد محور أزال العميد الركن عبدالحكيم فاضل لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، إن وحدات من قوات النخبة نفذت عملية نوعية على مواقع الميليشيات في آخر المناطق التي تسيطر عليها شمالي المديرية، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 10 من عناصر الميليشيات وجرح آخرين.
وأضاف أن الجيش الوطني نفذ العملية بغطاء جوي من مقاتلات طيران التحالف العربي ومدفعيته الحربية، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية النوعية تسهم في إضعاف قدرات الميليشيات، وتسهل من عملية التقدم لقوات الجيش الوطني.
وشنت مقاتلات التحالف، غارات عدة على مواقع متفرقة للميليشيات، خلف سلسلة مرتفعات جبال «سحامة»، في مديرية كتاف شرقي صعدة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، وتدمير عربة عسكرية تابعة لها.
وفي جبهة ميدي بمحافظة حجة شمال غرب اليمن، واصلت قوات الجيش التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة، تقدمها في محيط مزارع النسيم الواقعة بين ميدي وحرض، وتمكنت من تأمين وتطهير أكثر من 15 كم من الطريق الرابط بين المديريتين، وقطع عدد من الطرق الترابية التي تربط ميدي بحرض، والتي كانت الميليشيات تستخدمها في عمليات تهريب السلاح لعناصرها في حرض خوفاً من طيران التحالف الذي شن 10 غارات مساندة للجيش اليمني، خلال عملية تطهير النسيم ومواقع في صحراء ميدي.
وأكد مصدر عسكري في المنطقة الخامسة أن تحرير مزارع النسيم سيقود نحو استكمال تحرير حرض، بعد محاصرتها من الشرق والجنوب والغرب، مشيراً إلى أن ما بعد النسيم ليس كما قبلها، وأن جميع الطرق باتت مفتوحة أمام تقدم الجيش نحو حرض وفتح جبهة جديدة نحو شمال الحديدة.
وفي الضالع، قصفت مدفعية الجيش اليمني، مواقع ميليشيات الحوثي، في مديرية قعطبة شمال المحافظة، واستهدف القصف مواقع وثكنات الميليشيات الحوثية في جبهة حجر غربي المديرية، وأدى القصف إلى تدمير منصات مدفعية ثقيلة عدة تابعة للميليشيات، ومصرع وجرح عدد من عناصر الحوثي.
واستهدفت مقاتلات التحالف العربي، بغارات جوية عدة، تجمعات حوثية في معسكر «الجب» غربي مديرية قعطبة، ما أدى إلى تكبيد الميليشيات خسائر في العدد والعدة.
وواصلت القوات المشتركة تقدمها نحو مناطق الزبيريات وسليم وباجة وبتار في أرياف غرب وجنوب غرب مديرية قعطبة، وفقاً لمصادر ميدانية أكدت أن القوات شنت هجوماً واسعاً على مواقع تتمركز فيها عناصر الميليشيات في تلك المناطق، وكبدت الانقلابيين قتلى وجرحى إلى جانب تدمير آليات عسكرية، وشوهدت سيارات الإسعاف الحوثية تهرع إلى المناطق المستهدفة لنقل الجرحى.
وأشارت المصادر إلى أن كل الجبهات من شرق بلدة باجة إلى أقصى غرب حجر، ومنها «الريبي –عويش - دار السيد - باجة - المشاريح - بتار» شهدت معارك عنيفة مع عناصر الميليشيات، وأن صواريخ ومدفعية القوات المشتركة دكت مواقع الحوثي في محيط منطقة شخب غرب قعطبة، ودارت معارك مماثلة في المحور الغربي لجهة مريس، وتمكنت القوات من إفشال محاولة تسلل للميليشيات على مواقع «التبة الحمراء» و«الخلل» و«حصن شداد».
ونقل المركز الإعلامي لجبهة الضالع عن القيادي الميداني في القوات المشتركة هيثم طاهر، قوله، إن قوات اللواء 33 والكتيبة 16 نفذتا عملية نوعية استهدفت مواقع عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي في حجر، تمكنت خلالها من تدمير موقع يسمى بـ«الطيرمانة»، وموقع آخر يعرف باسم «بيت النجار»، مؤكداً أن العملية أوقعت خسائر مادية وبشرية في صفوف الميليشيات.
وواصلت الميليشيات الحوثية استهداف قرى العبارى والمعزوب وحمر وأطراف قعطبة بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا، كردّ على عمليات القوات المشتركة في الجبهات الأخرى، فيما تمكنت مقاتلات التحالف من استهداف منصة إطلاق صواريخ «كاتيوشا» في الفاخر، ودمرت أيضاً عربة عسكرية تابعة للحوثيين، كما استهدفت تجمعات للميليشيات جنوب غرب باجه.
وفي تعز، تمكنت القوات اليمنية المشتركة مسنودة بالمقاومة الجنوبية ومقاتلات التحالف العربي، أمس، من الدخول إلى أولى مناطق مديرية ماوية من جهة مديرية الأزارق بالضالع، وفقاً لمصادر ميدانية أكدت أن القوات المشتركة أحكمت سيطرتها على قرية الصليب أول قرى منطقة باهر التابعة لمديرية ماوية غرب تورصة بالأزارق، كما سيطرت على عدد من المواقع والثكنات العسكرية التي كانت توجد وتتمركز فيها ميليشيات الحوثي، وواصلت توغلها في ماوية وسط انهيار كبير في صفوف الحوثيين.
وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، شنت ميليشيات الحوثي المتمركزة في مزارع جنوب وشرق مديرية التحيتا قصفاً مكثفاً وعشوائياً بالمدفعية الثقيلة، على أحياء سكنية، وأطلقت قذائف الهاون على منازل عدة وسط مدينة التحيتا.
وذكرت المصادر أن القصف أسفر عن أضرار جسيمة في عدد من المنازل، والتسبب في حالة من الذعر الكبير في أوساط المواطنين من النساء والأطفال.
وقال مصدر عسكري ميداني، إن مواقع ألوية العمالقة والقوات المشتركة في مديرية الدريهمي، تعرضت لقصف حوثي مكثف بمقذوفات مدفعية الهاون الثقيلة، وسقط عدد من المقذوفات بالقرب من مواقع تمركز القوات.
وتابع المصدر أن الميليشيات استهدفت مواقع القوات شرق مدينة الصالح واستخدمت الأسلحة المتوسطة والرشاشة بشكل كثيف، كما تعرضت مواقع العمالقة والقوات المشتركة في منطقة الجاح لقصف مدفعي مكثف بقذائف المدفعية الثقيلة ومنها قذائف B10 وقذائف الهاوزر.
وفي المحويت المجاورة للحديدة، عاودت ميليشيات الحوثي فرض التجنيد الإجباري على أهالي مديريات عدة تابعة للمحافظة، وقامت بفتح مراكز استقطاب في عدد من المدارس والمساجد بمديرات الطويلة وكوكبان والرجم وحفاش، التي حولتها إلى ثكنات عسكرية ومراكز لتدريب المغرر بهم على الرماية واستخدام الأسلحة وزراعة الألغام، قبل الدفع بهم نحو جبهات الساحل الغربي.
انتصارات كبيرة
أشاد قائد القوات المشتركة بالتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، الأمير فهد بن تركي بن عبدالعزيز، بالانتصارات الكبيرة التي حققتها قوات الجيش اليمني بالمنطقة العسكرية الخامسة بقيادة اللواء الركن يحيى حسين صلاح، في محافظة حجة.
وأجرى قائد القوات المشتركة اتصالاً هاتفياً مع قائد المنطقة العسكرية الخامسة، أشاد فيه بالانتصارات التي حققتها قوات المنطقة في مزارع النسيم الواقعة بين مديريتي ميدي وحرض، فيما قدم قائد المنطقة عرضاً مفصلاً بحجم الانتصارات والقرى والمواقع التي حررتها قوات الجيش. عدن - وكالات
• مقاتلات التحالف والجيش اليمني يدمران منصات صواريخ ومدفعية «حوثية» في الضالع.