ألوية العمالقة تواصل التصدي لخروقات الميليشيات الحوثية في الحديدة. أرشيفية

«التحالف» يقصف أهدافاً للميليشـــيات بصنعاء.. و«الشرعية» تواصل تــقدمها في الضالع وصعدة

استهدفت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن تعزيزات عسكرية نوعية لميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في صنعاء، وواصلت القوات اليمنية المشتركة، مسنودة بالتحالف، تقدمها في جبهات شمال الضالع وغربها، واستكملت تطهير مدينة الفاخر الاستراتيجية، وشنّت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف هجوماً مباغتاً على عدد من المواقع والجبال التي تتحصن فيها الميليشيات الحوثية بصعدة، فيما واصلت الميليشيات الانقلابية خروقاتها اليومية للهدنة الأممية، وقصف مواقع ألوية العمالقة في الحديدة، وسارعت بوتيرة حفر الأنفاق الملغمة، والدفع بتعزيزات كبيرة إلى مختلف جبهات المحافظة، وتمكنت الألوية من صد هجوم كبير للميليشيات، ونتج عن المعارك سقوط 40 قتيلاً في صفوف الميليشيات.

وتفصيلاً، استهدف تحالف دعم الشرعية، أمس، تعزيزات عسكرية نوعية لميليشيات الحوثي في شمال شرق صنعاء، وأوضح التحالف أن الاستهداف شمل منظومات دفاع جوي، وأكد أن تدمير أهداف القدرات النوعية الحوثية يحقق الأمن الإقليمي والدولي.

وأشار التحالف إلى أن عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، مؤكداً اتخاذ كل الإجراءات الوقائية لحماية المدنيين، وناشد المدنيين عدم الاقتراب من المواقع المستهدفة في العاصمة اليمنية صنعاء (التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية).

إلى ذلك، واصلت القوات اليمنية المشتركة، مسنودة بالتحالف تقدمها في جبهات شمال الضالع وغربها، واستكملت تطهير مدينة الفاخر الاستراتيجية، موقعة مزيد من القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي، بينهم قيادات بارزة، وذكرت مصادر ميدانية أن القوات المشتركة تواصل التقدم باتجاه المربعات التي تسيطر عليها الميليشيات شرق الفاخر.

وأوضحت المصادر أن تقدم القوات عبر أكثر من محور في شمال الضالع وغربها أوجد خللاً كبيراً، وأحدث عملية إرباك داخل الصفوف الأولى لقيادة الميليشيات، ظهر إلى السطح وانعكس بدوره على القاعدة من العناصر العادية التي تقاتل على الأرض، الأمر الذي أثر في معنوياتهم وأدخلهم في مرحلة من التخبط، ودفعهم إلى محاولة سحب السلاح الثقيل من أرض المعركة باتجاه تحصيناتهم في جبال العود، إلا أنهم فشلوا في ذلك، نتيجة مراقبة تحركاتهم من قبل مقاتلات التحالف التي استهدفتهم في محيط قعطبة ومنطقة الزبيريات، ودمرت عدداً من آلياتهم العسكرية.

وتمكنت القوات المشتركة من محاصرة 20 من عناصر الحوثي حاولوا التسلل إلى مدينة الفاخر من جهة حبيل العبدي، واشتبكوا مع القوات التي تمكنت من قتل سبعة منهم، وإصابة 10 آخرين، وأسر ثلاثة، في عملية اشتباك استمرت ثلاث ساعات. وفي صعدة، شنت وحدات من اللواء الثالث حرس حدود، التابع للجيش اليمني، مسنودة بقوات التحالف هجوماً مباغتاً على عدد من المواقع والجبال التي تتحصن بها ميليشيات الحوثي في جبهة علب، منها «التباب السود وتبة الكوفية والتباب البيض»، محرزة تقدماً في سلسلة الجبال المتوسطة لجبهتي مران وعلب، وتكبدت الميليشيات خلال الهجوم خسائر فادحة في العتاد والأرواح، حيث تم إعطاب آليات عسكرية، فيما فرت ميليشيات الحوثي من مواقعها مخلفة وراءها سبعة من القتلى، وعدداً من الجرحى في صفوفها، وشنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة مواقع للميليشيات في مناطق متفرقة بصعدة، أدت إلى إعطاب عدد من المدرعات والآليات العسكرية الحوثية.

ولقي أربعة من عناصر ميليشيات الحوثي مصرعهم بنيران المقاومة الشعبية في منطقة آل حميقان بمديرية الزاهر في محافظة البيضاء وسط البلاد، وذكر مصدر ميداني في المقاومة أنه تم استهداف العناصر الحوثية بعد رصدهم في أحد مواقع تمركزهم.

وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، واصلت ميليشيات الحوثي خروقاتها اليومية للهدنة الأممية في مناطق عدة، وقصف واستهداف مواقع ألوية العمالقة بالمدفعية وبالأسلحة الثقيلة.

وقالت مصادر عسكرية ميدانية إن الميليشيات قامت بقصف واستهداف مواقع العمالقة في مديرية حيس بالقذائف المدفعية، صباح أمس، وتعرضت مواقع العمالقة المتمركزة في أطراف المديرية للقصف بقذائف مدفعية الهاون الثقيلة من عيار 120، وعيار 82، وبقذائف آر بي جيه وقذائف B10.

وأشارت المصادر إلى قيام الميليشيات بتكثيف استهداف مواقع أخرى تابعة لقوات العمالقة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة من عيار 23، والأسلحة الرشاشة المتوسطة من عيار 14.5، وعيار 12.7، وبالأسلحة القناصة، مضيفة أن قوات العمالقة تمكنت من التصدي لهجوم عسكري قامت به الميليشيات، وخاضت الألوية اشتباكات مع مسلحي الميليشيات بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة حتى ساعات الظهيرة، وتمكنت القوات كسر الهجوم الحوثي، وتكبيد الميليشيات خسائر في الأرواح والمعدات. وأفادت مصادر عسكرية ميدانية في مديرية التحيتا بأن ميليشيات الحوثي حشدت مسلحيها بأعداد كبيرة، واستقدمت تعزيزات عسكرية هائلة، ونشرتها في تجمعات متفرقة بمناطق تحيط بالمديرية وعلى مشارفها، واستحدثت مواقع عسكرية جديدة على تخوم المديرية، وعزّزتها بقوات عسكرية كبيرة، فيما شوهدت جرافات الميليشيات تقوم بعمل تحصينات جديدة لمواقعها.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات تسارع في وتيرة الحفريات والأنفاق الملغمة، والدفع بمجاميع مقاتلة وآليات وأسلحة ثقيلة إلى محاور التماس المختلفة داخل مدينة الحديدة وجنوبها باتجاه حيس والجبلية والخط الساحلي، علاوة على الجاح والدريهمي. وجاءت هذه التطورات العسكرية الخطرة، في الوقت الذي شنت فيه الميليشيات هجمات عنيفة ومتكررة على مواقع العمالقة في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا خلال اليومين الماضيين، في محاولة منها للتقدم، واستعادة مواقع عسكرية ومناطق كانت قد خسرتها قبل أكثر من عام على يد قوات العمالقة.

يشار إلى أن الميليشيات الحوثية كانت قد شنت قبل يومين هجوماً عسكرياً واسعاً هو الأعنف والأكبر على مواقع العمالقة في الجبلية، وتمكنت قوات العمالقة من التصدي لها بكل بسالة، وكبدت الميليشيات عشرات القتلى والجرحى، وخسائر كبيرة في المعدات العسكرية.

وصرّح الناطق الرسمي باسم قوات ألوية العمالقة مأمون المهجمي، بأن الهجوم الحوثي صاحبه قصف عنيف بجميع أنواع القذائف المدفعية والصواريخ، ومنها قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا وصواريخ «لو»، وقذائف B10، بالتزامن مع إطلاق نار مكثف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في محاولة من الميليشيات للتقدم والسيطرة على بعض المواقع، ومحاولة التقدم باتجاه الخط الساحلي.

وأشار المهجمي إلى أن قوات العمالقة الموجودة في منطقة الجبلية كانت بالمرصاد لميليشيات الحوثي، ووصل عدد قتلى الميليشيات الحوثية خلال يومين إلى أكثر من 40 قتيلاً، وعشرات الجرحى، وفي المقابل جرح سبعة من جنود العمالقة، خلال التصدي البطولي الذي قام به الجنود لكل المحاولات الحوثية للتقدم، واستغلال الهدنة الأممية لمصلحتها. وقال المهجمي، بحسب ما نقل عنه المركز الإعلامي لألوية العمالقة، إن «العمليات العسكرية التي تشنها الميليشيات الحوثية الذراع الإيرانية في اليمن، توضح لنا أن الميليشيات تسعى للقضاء على اتفاقية السويد والهدنة الأممية، في تحدٍّ واضح وصريح للمجتمع الدولي أجمع».

• 40 قتيلاً من عناصر الميليشيات الحوثية في معارك مع ألوية العمالقة بالحديدة.

الأكثر مشاركة