مصرع خبراء إيرانيين أثناء إطلاق صاروخ باليستي من شمال صنعاء
لقي عدد من خبراء الصواريخ وزراعة المتفجرات الإيرانيين مصرعهم، في قاعدة الديلمي الجوية شمال العاصمة اليمنية صنعاء التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من طهران، أمس، جراء انفجار صاروخ باليستي أثناء إطلاقه، فيما واصلت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية استهدافها قدرات الميليشيات الصاروخية والعسكرية في الضالع وحجة، وتمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف من السيطرة على مناطق عدة في المحافظتين، فيما واصلت الميليشيات الحوثية التصعيد العسكري في الساحل الغربي، خصوصاً في جبهة الجبلية.
وتفصيلاً، كشفت مصادر يمنية عن مصرع خبراء إيرانيين متخصصين في تركيب وإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، أثناء محاولة إطلاق صاروخ من قاعدة الديلمي الجوية شمال صنعاء، وكان من بين القتلى قيادات عسكرية تابعة للميليشيات الحوثية.
وتعد قاعدة الديلمي الجوية من أهم المواقع العسكرية التي تضم منصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية، وتضم عدداً من المخازن والسراديب السرية التي تضم ورش تصنيع وتركيب تلك الصواريخ والطائرات، وتقع بالقرب من مطار صنعاء الدولي. وقصفت مقاتلات التحالف، صباح أمس، مواقع ومخازن أسلحة وأهدافاً استراتيجية تابعة للميليشيات في غرب العاصمة صنعاء مستهدفة موقع الصباحة العسكري.
وفي حجة شمال غرب اليمن، تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي من تحرير عدد من المواقع في مديرية ميدي، وتمكنت من السيطرة على مزرعة الهمداني بين حرض وميدي، واستكملت تطهير مزارع النسيم، والمناطق المجاورة لها.
وواصلت مقاتلات التحالف استهدافها مواقع الميليشيات في محافظة حجة، وقامت بقصف واستهداف تعزيزات وتجمعات لعناصر الميليشيات في قرية برمان شمال مديرية عبس، وشمال شرق مزارع النسيم في مديرية حرض، وقرية المغافلة غرب المديرية، ومواقع أخرى شمال مديرية عبس.
وكانت مقاتلات التحالف قصفت، مساء أول من أمس، موقعاً عسكرياً حوثياً، يضم منصة إطلاق صواريخ في مزارع الجر غرب عبس، ودمرت المنصة وعدداً من الآليات العسكرية التابعة للميليشيات في الموقع ذاته.
وفي الضالع، تمكنت القوات المشتركة مسنودة بالمقاومة الجنوبية من السيطرة على مواقع وتلال وقرى في عملية عسكرية مباغتة، شنتها على مواقع الحوثيين باتجاه باب غلق والقفلة شمال قعطبة، وأحكمت سيطرتها على ستة مواقع وقرية البدو الواقعة بعد منطقة الدوير بعد طرد المسلحين الحوثيين منها.
وذكرت مصادر ميدانية أن القوات المشتركة غنمت أسلحة وذخائر متنوعة تركها مسلحو الحوثي خلفهم، وأكد ركن التوجيه المعنوي في اللواء الرابع احتياط، المقدم نصر الرزاقي، في تصريح صحافي، أن القوات تقدمت وتوغلت بشكل كبير في جبهة «القفلة – العود»، باتجاه إب، وأحكمت سيطرتها على تباب الزبيريات الثلاث، والتباب السود المطلة على منطقة هجار، وأشارت مصادر إلى أن 16 من عناصر الحوثي قتلوا، وأصيب 20 آخرون في المواجهات الأخيرة.
إلى ذلك، قامت قيادة محور الضالع القتالي بالتنسيق مع قوات الحزام الأمني وشرطة محافظة الضالع، لتفعيل ونشر نقاط ودوريات أمنية وعسكرية من مقاومة مُريس لتأمين مدينة قعطبة وضواحيها.
وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، واصلت ميليشيات الحوثي قصفها وهجومها على مواقع القوات المشتركة في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا، لليوم الخامس على التوالي، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة التي طالت منازل المدنيين في المنطقة، كما واصلت الميليشيات زراعة كميات كبيرة من الألغام والمتفجرات على جميع المداخل والطرق والمناطق والمزارع في تصعيد عسكري.
وشهدت منطقة الجبلية حشوداً وتحركات كبيرة لمجاميع من عناصر ميليشيات الحوثي في أطراف المنطقة الصحراوية، وتزامنت التحركات الحوثية مع قصف شنته الميليشيات بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة على مواقع ألوية العمالقة في المنطقة ذاتها.
ووفقاً لمصدر عسكري ميداني، فقد نفذت الميليشيات قصفاً عنيفاً مستخدمة قذائف مدفعية الهاون الثقيلة من عيار 120، وقذائف مدفعية الهاوزر الثقيلة وقذائف آر بي جي على المواقع التي تتمركز فيها العمالقة، وفي الوقت نفسه شنت الميليشيات عملية رماية بشكل مكثف على مواقع العمالقة في المنطقة ذاتها، مستخدمة الأسلحة الرشاشة الثقيلة من عيار 23، والأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 14.5، وسلاح 12.7، وبسلاح البيكا وبالأسلحة القناصة.
وواصلت الميليشيات إرسال التعزيزات العسكرية إلى المناطق الجنوبية للحديدة، وواصلت حفر مزيد من الخنادق والأنفاق عبر خطوط التماس داخل المدينة في أجواء من التصعيد العسكري غير المسبوق على امتداد جبهات الحديدة والساحل الغربي.
وحركت الميليشيات تعزيزات كبيرة قرب الفازة جنوب غرب التحيتا، حيث اشتدت المعارك ضراوة بمحاذاة الخط الساحلي، وتم تسجيل عشرات الخروقات داخل مدينة الحديدة وفي منطقة الجاح ببيت الفقيه.
وفي البيضاء، لقي أحد عناصر الحوثي مصرعه على يد المقاومة المحلية، في عملية قنص في جبهة الحبج بمديرية الزاهر، والتي جاءت بعد ساعات من قصف ميليشيات الحوثي قرى الحبج والأجردي مستهدفة بيوت المدنيين الآمنين.
يذكر أن المقاومة الشعبية في الزاهر مسنودة بقوات من ألوية العمالقة صعَّدت عملياتها العسكرية، نهاية الأسبوع الماضي، ضد الميليشيات الحوثية بسبب استمرار الأخيرة في استهداف المدنيين.