ميليشيات الحوثي تتكبد خسائر فادحة في جبهات عدة

عمليات عسكرية واسعة للقوات اليمنية في الضالع وتعز والبيضاء

جنود من الشرعية اليمنية في إحدى المناطق بمأرب. رويترز

واصلت القوات اليمنية المشتركة عملياتها العسكرية ضد عناصر ميليشيات الحوثي الإيرانية في جبهات الضالع وتعز والبيضاء، مع استمرار الانتهاكات والخروقات التي تمارسها عناصر الحوثي ضد المدنيين ومواقع القوات المشتركة في جبهات الساحل الغربي لليمن.

وتفصيلاً، واصلت القوات اليمنية المشتركة، مسنودة بالمقاومة الجنوبية، عملياتها العسكرية في الضالع ضد عناصر الحوثي في جبهات حجر وباجة ومريس وشمال قعطبة، وتمكنت من تكبيد الميليشيات عشرات القتلى والجرحى، بينهم قيادات بارزة، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن القوات قتلت ثمانية من عناصر الحوثي في منطقة التنامي غرب باجة، وتمكنت من تدمير طقم عسكري عليه رشاش عيار 14.5 بصاروخ موجه.

وكانت القوات المشتركة صدت هجوماً للميليشيات في منطقة حبيل الفرخ بمديرية حجر، حاولت من خلاله سحب جثث قتلاها في المنطقة التي شهدت مواجهات عنيفة بين الجانبين، أدت إلى مصرع وإصابة نحو 15 من عناصرهم، فيما تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير آليات عسكرية حوثية في مزارع الدجاج جنوب غرب باجة، أسفرت عن تدمير عربة قتالية، ومصرع عدد من المسلحين الحوثيين.

وفي تعز، تمكنت مدفعية اللواء 35 مدرع في منطقة دقم الصيح بجبهة الأحكوم، من دك تجمعات وآليات تابعة للميليشيات الحوثية في جبهة الأحكوم، بعد محاولة تقدمها لقطع طريق هيجة العبد جنوب غرب تعز، وأفشلت المحاولة، وكبدتهم خسائر في العتاد والأرواح، وفقاً لمصدر عسكري باللواء 35 مدرع، أكد أن مدفعية اللواء في منطقة دقم الصيح استهدفت تجمعات لآليات العدو بالأحكوم «بجوار بيت الجنيد عند خزان شراق والتبة الخضراء»، محققة إصابات مباشرة في آليات وأفراد الميليشيات.

وكانت ميليشيات الحوثي قصفت بالمدفعية، وبشكل مكثف وعشوائي، قرى ومنازل السكان في قرى جبل صبر جنوب المدينة، ما تسبب بأضرار جسمية في منازل المدنيين، وبث الهلع والذعر في أوساط السكان من النساء والأطفال.

وفي البيضاء، تمكنت القوات اليمنية، مدعومة بالمقاومة المحلية والتحالف العربي، من تحرير مناطق عدة في جبهة قانية، وسيطرت على المرتفعات الفاصلة بين منطقتي حوران وقانية، كما سيطرت على المرتفعات المطلة على منطقة اليسبل بمنطقة الوهبية، ووصلت إلى وادي عبل، في إطار العملية العسكرية التي أطلقتها أول من أمس في البيضاء، بهدف تحرير الطرق الرابطة بين مأرب والبيضاء، لتأمين تنقلات المدنيين، وتدفق المشتقات النفطية والغاز إلى المناطق المحررة، دون استغلالها من قبل ميليشيات الحوثي الإيرانية، من خلال فرض أتاوات على التجار والمسافرين على تلك الطرق.

وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات المساندة، استهدفت مواقع الميليشيات في منطقة الشبكة، أسفرت عن تدمير آليات عسكرية تابعة لهم، ومصرع وإصابة عدد من عناصرهم المسلحة، في حين تمكنت الفرق الهندسة التابعة للقوات اليمنية من انتزاع عدد من الألغام والعبوات الناسفة من المناطق المحررة.

وتشارك في العملية العسكرية بمحور البيضاء كتيبتان عسكريتان من اللواء 143 مشاة، الذي يقوده العميد ذياب القبلي، وكتائب من اللواء 153 واللواء 163 واللواء 26 من محور بيحان، كما انضمت كتيبة قوات شعبية من قبائل آل عواض القريبة من مناطق المواجهات، بقيادة مجاهد عبدالله العواضي.

وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش من صد هجوم واسع للميليشيات في مديرية المصلوب، وفقاً لمصادر عسكرية، قالت إن القوات تمكنت من إفشال هجوم واسع للميليشيات، تحت غطاء قصف مكثف باتجاه منطقة الغرفة بالمصلوب، وأدت العملية إلى سقوط عدد كبير من الميليشيات بين قتيل وجريح، إضافة إلى تكبيدهم خسائر في العتاد العسكري، مشيرة إلى أن القوات تمكنت أيضاً من تدمير آليات عسكرية للميليشيات كانت تحول التسلل إلى مواقع الجيش في منطقة سلبة بمديرية خب والشعف.

وفي الحديدة، تصاعدت العمليات العسكرية والخروقات التي تمارسها ميليشيات الحوثي ضد المدنيين والقوات المشتركة بشكل يومي ومستمر، دون الالتزام بأي من بنود المبادرة الأممية لوقف إطلاق النار، التي تضمنتها اتفاقية السويد، وقامت بشن قصف مكثف بمختلف أنواع الأسلحة على الأحياء السكنية في مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، وواصلت استهداف الأحياء المدنية والمواقع المشتركة في مدينة الحديدة.

وكانت مدينة الحديدة شهدت، مساء الأربعاء، انفجاراً ضخماً في أحد مخازن الأسلحة التابعة للميليشيات في منطقة سوق الحلقة للخضار، متسبباً في حريق ضخم جراء انفجار غامض في أحد مخازن الذخائر التابعة للميليشيات، تم استقدامها إلى المدينة أخيراً، وتعمدت تخزين الأسلحة وسط الأسواق الشعبية والأحياء السكنية، في عملية استهتار واضحة بحياة المدنيين.

ويأتي انفجار مخزن الأسلحة بالحديدة بالتزامن مع تصعيد عسكري من قبل الميليشيات، هو الأعنف داخل مدينة الحديدة، إثر هجوم واسع شنته ميليشيات الحوثي بأسلحة متوسطة وثقيلة على مواقع عسكرية في شارع الخمسين ومدينة الصالح وقرب مستشفى 22 مايو، إلى جانب محاولة تقدم في تلك المناطق، لكن القوات المشتركة المرابطة في تلك المناطق تمكنت من إحباطها، وأفشلت الهجوم، وكبدت العناصر الحوثية قتلى وجرحى.

كما تمكنت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة من تفكيك ونزع عدد من الألغام، كانت قد زرعتها ميليشيات الحوثي في منازل المدنيين بمنطقة المسناء التابعة لمديرية الحالي جنوب مدينة الحديدة، بعد تلقي الفرق الهندسية لنزع الألغام بلاغات من السكان بوجود عدد من الألغام التي زرعتها الميليشيات، حيث توجهت الفرق الهندسية إلى المنطقة، وباشرت عملية المسح، وعثرت على عدد من الألغام الفردية التي زرعتها الميليشيات في أماكن متفرقة من المنازل، وتمكنت من نزعها.

وكان عدد من المدنيين أصيبوا بجروح متفاوتة، جراء قصف شنته ميليشيات الحوثي على مديرية التحيتا الواقعة جنوب مدينة الحديدة، مساء الأربعاء، وفقاً لمصادر محلية، أكدت أن دوي القذائف وأصوات طلقات الأسلحة الرشاشة سمع على نطاق واسع داخل المدينة.

عبدالملك يبحث مع السفير الأميركي التهديدات الإيرانية

قال رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، في مؤتمر صحافي مشترك، عقده أمس بالعاصمة المؤقتة عدن، مع السفير الأميركي لدى اليمن، كريستوفر هنزل، أنه ناقش مع السفير الأميركي جهود التصدي للدور التخريبي الإيراني في اليمن بشكل خاص والمنطقة بشكل عام، عبر استغلال إيران لأدواتها في اليمن، جماعة الحوثي الانقلابية، من خلال الانقلاب على الشرعية، وتحويل اليمن إلى منطلق لتهديد دول الجوار والملاحة الدولية في البحر الأحمر، واستهداف المنشآت الحيوية وخطوط النفط. وأضاف أنه تم التطرق إلى التطورات والتحديات كافة في اليمن والمنطقة.

من جانبه، أكد السفير الأميركي على ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق استوكهولم مع حق الرقابة الثلاثية من جانب جميع الأطراف على خطوات تنفيذ الاتفاق.

وجدد تأكيده دعم حكومة بلاده للحكومة اليمنية الشرعية في مختلف الجوانب والمجالات، وفي مواجهة التحديات، وتجاوز الصعوبات المختلفة، والعمل على توفير الخدمات للمواطنين، ودفع المرتبات لموظفي القطاع العام، وكذا دعم العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن، لضمان تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة بأسرها. عدن - الإمارات اليوم

تويتر