الحكومة اليمنية تحمّل الميليشيات مسؤولية قرار «الأغذية العالمي» تعليق عملياته
دانت الجمهورية اليمنية بأشد العبارات استمرار قيام ميليشيات الحوثيين بسرقة المساعدات الغذائية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي وعرقلة العمل الإنساني في اليمن.
وحمّلت وزارة الخارجية في بيان لها الميليشيات الحوثية مسؤولية قرار برنامج الأغذية العالمي، الصادر أول من أمس، بشأن التعليق الجزئي لعمليات المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، خصوصاً في مدينة صنعاء، الذي ستؤثر في 850 ألفاً من اليمنيين الأكثر حاجة من أطفال ونساء ورجال.
وأكدت أن استمرار تعنت الحوثيين، وإصرارهم على استهداف وسرقة قوت المواطنين الأكثر حاجة في اليمن، وضلوع قيادات منهم في هذه الممارسات، دون مراعاة لأي قيم إنسانية وأخلاقية، يعد جريمة وانتهاكاً صارخاً للأعراف والقوانين الدولية.
وقال البيان إن «الحقيقة التي كشفها برنامج الأغذية العالمي في إحاطة المدير التنفيذي للبرنامج، ديفيد بيزلي، أمام مجلس الأمن بتاريخ 17 يونيو 2019، عن سرقة الحوثيين للمساعدات الغذائية، ما هي إلا صورة مصغرة لما تمارسه الميليشيات الحوثية على معظم المنظمات الدولية العاملة في اليمن، التي تضطر للخضوع لابتزاز الحوثيين، في سبيل استمرار عملياتها في المناطق الخاضعة لسيطرتها».
ودعت الخارجية المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى إدانة هذه الخروقات من قبل ميليشيات الحوثي، وممارسة الضغط عليها وعلى من يدعمها من أجل العدول عن عنها، والسماح لمنظمات الأمم المتحدة، وعلى رأسها برنامج الأغذية العالمي، بممارسة مهامها، والاضطلاع بمسؤولياتها النبيلة والإنسانية في اليمن.
وأكدت استمرار الحكومة في تقديم كل ما يمكن لتسيل مهمته النبيلة من أجل إيصال المساعدات الغذائية، والتخفيف من معاناة أبناء اليمن في كل أرجاء البلاد.
من جهته، أكد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن تعليق برنامج الأغذية العالمي لعمليات توزيع المساعدات الغذائية في صنعاء، نتيجة متوقعة للأعمال المشينة التي تنتهجها ميليشيات الحوثي الانقلابية من سرقة ونهب وإتلاف للمساعدات الإنسانية.
وقال المركز في بيان صدر عنه أمس «لقد طالب المركز ومسؤولوه، عبر اللقاءات مع مسؤولي الأمم المتحدة، ومن خلال البيانات الصحافية الصادرة منه، بأن يوضع حد للتصرفات غير الإنسانية التي تقوم بها الميليشيات ضد المساعدات الإنسانية وعاملي المنظمات، وعرقلة عملهم، ونهب المساعدات وإتلاف بعضها، وبيع الآخر منها».
وأضاف البيان أن ميليشيات الحوثي الانقلابية خارجة عن القانون الإنساني، سواء من خلال تجنيدها للأطفال، والزج بهم في أتون الصراع المسلح، واستخدامهم دروعاً بشرية، وزراعتها للألغام العشوائية التي تجاوزت مليون لغم، واعتدائها على المدارس أو من خلال التلاعب بتوزيع الأغذية في المناطق التي تسيطر عليها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news