تصاعد الخلافات بين الحوثيين بصنعاء.. واشتباكات داخلية في إب
تصاعدت الخلافات بين قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في العاصمة اليمنية صنعاء التي تسيطر عليها الميليشيات، ووصلت الخلافات إلى حد اعتقال 7 قيادات من الصف الأول بسبب الصراعات الداخلية، بينهم رئيس مجلس الشورى في صنعاء، المُعين من قبل الميليشيات، محمد العيدروس، والذي تم اقتحام مكتبه واعتقاله ومصادرة ختم رئاسة المجلس، فيما نشبت خلافات حادة بين قيادات الميليشيات في إب، وأدت إلى اندلاع اشتباكات مسلحة بين عناصر الحوثي.
وذكرت مصادر محلية، أن الميليشيات الحوثية اعتقلت 7 من كبار قادتها في صنعاء، على خلفية تصاعد حدة الخلافات بين أجنحتها، على رأسهم المدعوان «أبوعلي الحاكم» و«عبدالخالق الحوثي»، وأشارت المصادر إلى أن الأجنحة المتصارعة داخل الحركة تسعى إلى تصفية الشخصيات المعارضة لها عبر عمليات الاغتيالات، أو الدفع بهم إلى الجبهات المشتعلة، لزيادة حصتها في الوظائف العليا للمؤسسات الحكومية الواقعة تحت سيطرة الميليشيات، ورفع نسبة العائدات المالية التي تجنيها الميليشيات من الإتاوات ونهب المواطنين اليمنيين، وعمليات تهريب المشتقات النفطية والأدوية والأغذية.
واندلعت، عصر أمس، مواجهات مسلحة واشتباكات في أكثر من منطقة بمحافظة إب وسط اليمن، بين عناصر ميليشيات الحوثي، استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وأشارت مصادر محلية إلى أن المواجهات امتدت إلى وسط السوق المركزي بجوار المؤسسة الاقتصادية، وخلقت حالة هلع كبير بين النساء والأطفال الذين علقوا في مركز البرج التجاري ببداية شارع تعز.
وأوضحت المصادر أن خلافات حادة بين قيادات الميليشيات أدت الى اندلاع الاشتباكات المسلحة وقتل فيها القيادي الحوثي المدعو «إسماعيل عبدالقادر سفيان» على يد أحد المشرفين الحوثيين، وسط انتشار كثيف للمسلحين في شارع تعز، وبجوار إدارة الأمن القديمة.
وخرج أهالي إب في تظاهرات للتنديد بالممارسات والانتهاكات التي تمارسها عناصر الميليشيات ضد أبناء المحافظة، وعلى وجه الخصوص أبناء مديرية حبيش الذين نفذوا وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة وسط مدينة إب للتنديد بما يتعرضون له من الميليشيات.