القوات اليمنية المشتركة تحـــرر مواقع جديدة في أزارق الضالع
أفشلت القوات اليمنية المشتركة محاولات تقدم وهجمات للميليشيات الحوثية في جبهات شمال وغرب الضالع، وتمكنت من تحرير مواقع جديدة في جبهة الأزارق - ماوية، وفيما استهدفت مقاتلات التحالف العربي مواقع وآليات عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في صعدة وحجة، استمرت الميليشيات في إرسال تعزيزات عسكرية إلى محيط حيس والتحيتا على الساحل الغربي لليمن.
وتفصيلاً، تمكنت القوات اليمنية المشتركة، مسنودة بالمقاومة الجنوبية، من كسر هجوم واسع، شنته ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً على منطقة الزبيريات شمال الضالع أمس، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن الهجوم الحوثي كان يهدف لاستعادة منطقة الزُربية التي خسرتها الميليشيات قبل أيام، فيما تمكنت مدفعية القوات المشتركة من دك مواقع الميليشيات الحوثية، وتدمير عدد من الآليات العسكرية للحوثيين، ما أسفر عن مصرع العشرات وعدد من الجرحى تم نقلهم إلى مستشفى الفاخر، ومنه إلى مستشفى الثورة بمحافظة أب.
وأشارت المصادر إلى أنه تمت إبادة ثلاث فرق تسلل حوثية، وحرق ثلاث عربات في منطقة هجار، فيما تم إحراق آلية عسكرية للحوثيين في منطقة الزُبيرية، وتدمير آلية عسكرية عليها رشاش عيار 23 باستهداف مباشر من مدفعية قوّات المشتركة، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.
كما شهدت جبهات شمال حجر وغرب قعطبة على مواقع متفرقة باتجاه شخب والفاخر مواجهات متفرقة بين القوات المشتركة والميليشيات، خلّفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، كما شنت المدفعية المشتركة قصفاً على مواقع الميليشيات في جسر سليم وتبة عثمان جنوب الفاخر، أدت إلى تدمير آلية عسكرية عليها رشاش 23.
وفي جبهة الأزارق - ماوية، تمكنت القوات المشتركة، مساء الاثنين، من تنفيذ عملية عسكرية نوعية، أدت إلى تحرير أكثر من موقع في جبهة الأزارق، منها موقع الفراشة وموقع المصانع وموقع الأساس وما جاوره، إضافة إلى تحرير موقع دار الصليب بالكامل. وأشار المصدر إلى أن الهجوم الذي نفذته القوات المشتركة خلّف عدداً من القتلى والجرحى، وخسائر فادحة في العتاد والآليات الحوثية.
وفي تعز، قصفت ميليشيات الحوثي أحياء سكنية باتجاه وادي القاضي وأسفل عصيفرة، ما تسبب في وقوع إصابات في أوساط المدنيين.
وفي إب، تواصلت حالة الفوضى والانفلات الأمني في جميع أحياء مدينة إب عاصمة المحافظة، جراء الخلافات الحوثية - الحوثية على خلفية المواجهات المسلحة بين بيت السقاف وبيت سفيان، التي أدت إلى مصرع القيادي الحوثي وكيل المحافظة إسماعيل سفيان على يد عناصر تابعة لمدير أمن إب المعين من قبل الحوثيين، العميد عبدالحافظ السقاف، والذي لايزال مصيره مجهولاً بعد الأحداث التي شهدتها المدينة، أول من أمس.
وأكدت المصادر اختفاء السقاف، ونحو 20 ضابطاً وجندياً من المقربين إليه، وانقطاع التواصل بهم منذ مساء الاثنين، مشيرة إلى أن اختفاء السقاف جاء بالتزامن مع وصول قوات من الأمن الوقائي الحوثية للمدينة عقب الأحداث التي شهدتها المدينة.
وكانت مصادر محلية أكدت اقتحام إدارة الأمن من قبل القيادي الحوثي أحمد عبدالرحمن حسان سفيان، المعين من قبل ميليشيات الحوثي قائداً للأمن المركزي، وهو أحد أقارب القتيل القيادي الحوثي إسماعيل عبدالقادر سفيان، المعين من قبل ميليشيات الحوثي وكيلاً للمحافظة، وأن الخلافات اتسعت في إب من أجل الحصول على نفوذ وموارد مالية بين عناصر الحوثي الإيرانية، التي باتت تعيث فساداً على مستوى المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
ولاتزال الأجواء متوترة بشكل غير مسبوق بين الطرفين، وسط تحشيدات مسلحة وانتشار كثيف للمسلحين في شوارع مدينة إب، في الوقت الذي يتجمع فيه مسلحو بيت سفيان في مصلى العيد خلف مستشفى الثورة العام، ويتجمع مسلحو بيت بابكر وبيت السقاف في الاستاذ الرياضي جنوب مدينة إب، التي تشهد خلافات حادة بين قيادات وأجنحة الميليشيات الحوثية بالمحافظة، ووصلت في كثير من الأحيان إلى المواجهات والاشتباكات المسلحة، وسقط فيها قتلى وجرحى، بينهم قيادات رفيعة.
وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، واصلت ميليشيات الحوثي إرسال تعزيزات عسكرية وعتاد إلى محيط مديريتي حيس والتحيتا جنوب الحديدة، في مسعى منها إلى استعادة السيطرة عليهما، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن المناطق والمديريات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، والمحاذية لمديريتي حيس والتحيتا، تشهد تحركات وحشوداً كبيرة لمجاميع من عناصر ميليشيات الحوثي، قادمة من إب وذمار والمحويت وحجة وريمة.
وأوضحت المصادر أن تلك التحركات تتزامن مع قيام الميليشيات باستهداف مواقع القوات المشتركة والأحياء السكنية في حيس والتحيتا، ومنها مناطق الفازة والجبلية، فيما أشارت إلى أن تحركات الحوثيين تهدف إلى إسقاط مدينة التحيتا من جهة مديرية زبيد.
وأوضحت المصادر أن قوات ضخمة تابعة للحوثيين خرجت من زبيد باتجاه التحيتا، ترافقها آليات وعتاد وشحنة أسلحة وذخائر مختلفة خرجت من حارة الجزء، وتحديداً من مباني البهرة، باتجاه منطقة الجبلية التي تعد الهدف الأول للميليشيات في تصعيدها العسكري الحالي.
وكانت الجبلية محط تصعيد عسكري غير مسبوق على مدى الأسبوعين الأخيرين، وشهدت معارك ومواجهات ضارية مع قوات المقاومة المشتركة والعمالقة، وحاولت الميليشيات مراراً التقدم والسيطرة على مواقع، لكنها تلقت في النهاية - قبل يومين - ضربة كبيرة، وتم طردها من المنطقة.
من جهة أخرى، استشهد مدني وأصيب آخر جراء قصف حوثي على الأحياء السكنية في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا. فيما تعرضت منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه لقصف مماثل، استخدمت فيه عناصر الحوثي الأسلحة الرشاشة ومدافع الهاون، فيما قصفت مناطق في بالدريهمي باكر بـ15 قذيفة مدفعية.
وفي صعدة، أفادت مصادر عسكرية بمصرع أربعة من عناصر الحوثي في قصف لمقاتلات التحالف العربي، استهدف تجمعاً لهم بالقرب من مركز مديرية كتاف، كما قصفت تجمعاً لعدد من الدراجات النارية التي تستخدمها الميليشيات في مهاجمة القوات اليمنية في كتاف، وأدت إلى تدمير أعداد منها.
وكانت قوات الجيش اليمني تمكنت من تحرير منطقة الفحلوين الواقعة على تخوم مركز المديرية، واقتربت أكثر نحو استكمال تحرير كتاف، التي زرعت فيها الميليشيات الألغام والمتفجرات، التي أدت إلى بطء عملية التحرير.
وكانت مدفعية الجيش اليمني قصفت مواقع عدة تابعة للميليشيات في مديرية شدا الحدودية، أدت إلى مصرع وإصابة عدد من عناصرهم، بينهم أحد القيادات الميدانية.
وفي حجة، قصفت مقاتلات التحالف بغارة جوية موقعاً سرياً للميليشيات في قرية الفرش بمنطقة بني مروان في مديرية حرض، وأدت إلى تدميره، كما استهدفت تعزيزات لهم في شرق مثلث عاهم، وأدت إلى إعطاب عدد من الأطقم والآليات التي كانت في طريقها إلى جبهات حرض.
وفي الجوف، أفشلت قوات الجيش اليمني هجوماً للميليشيات على مواقعهم في جبهة المصلوب من ثلاث اتجاهات، واستدرجت عدداً من المهاجمين إلى كمين محكم في منطقة الظهرة، ما أسفر عن تدمير عدد من آلياتهم، ومصرع وإصابة 11 من عناصرهم، ممن كانوا على متن تلك الآليات.
وفي البيضاء، لقي خمسة من عناصر تنظيم «القاعدة» مصرعهم، مساء الاثنين، بغارات لطائرة يعتقد أنها أميركية بدون طيار، في مديرية ذي ناعم، نفذت ثلاث غارات على عناصر التنظيم أثناء وجودهم في إحدى تلال عزلة الجماجم بمنطقة طياب بمديرية ذي ناعم، وفقاً لمصادر محلية، مشيرة إلى أن عناصر القاعدة، الخضر الطيابي، وعبدالرحمن الطيابي، وسالم الوحيشي، وعلي عبده الوحيشي، وشخصاً خامساً يدعى الملاحي، لقوا مصرعهم في الغارة، مؤكدة أن الخضر الطيابي يعد من أبرز عناصر التنظيم الإرهابي في منطقة طياب.
- الميليشيات الحوثية استمرت في إرسال تعزيزات عسكرية إلى محيط حيس والتحيتا على الساحل الغربي.