مقاتلون من قوات الشرعية خلال الاستعدادات لمعارك مع الميليشيات بالقرب من الحديدة. إي.بي.إيه

عمليات عسكرية واسعة للقوات المشتركة في الضالع.. وإفشال هجوم حوثي بالحديدة

تمكنت الدفاعات الجوية للقوات السعودية من إسقاط وتدمير طائرة مسيرة، أطلقتها ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً باتجاه مدينة خميس مشيط بعسير، فيما واصلت القوات اليمنية المشتركة تقدمها في جبهات الضالع، وأفشلت هجوماً للميليشيات داخل مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، في حين شهدت جبهات تعز مواجهات عنيفة بين الجيش اليمني والحوثيين، خلفت قتلى وجرحى.

وفي التفاصيل، أعلن المتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أن الدفاع الجوي السعودي دمر طائرة مسيرة، أطلقها الحوثيون باتجاه منطقة سكنية في مدينة خميس مشيط بعسير. وأوضح أن «جماعة الحوثي تعتمد استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، وقد تمكن أفراد من الدفاع الجوي من تدمير الطائرة المسيرة وإسقاطها».

وأضاف: «نؤكد استمرار تنفيذ الإجراءات الرادعة وتحييد القدرات الحوثية، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني، وقواعده العرفية».

على الصعيد الميداني، تمكنت القوات اليمنية المشتركة، مسنودة بالمقاومة الجنوبية، من قتل وأسر العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي الإيرانية في جبهة الزبيريات، شمال غرب قعطبة، غداة واحدة من أعنف المعارك التي خاضتها القوات المشتركة والمقاومة على تخوم الأطراف الشرقية لمدينة الفاخر شمال الضالع.

وأشارت مصادر ميدانية إلى أن قتالاً ضارياً استخدمت فيه جميع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة شهدته منطقة الزبيريات، أمس الأربعاء، أدت إلى توغل القوات المشتركة باتجاه سليم والفاخر، وسط حالة من الانهيارات الكبيرة في صفوف الميليشيات، حيث شوهدت عربات وآليات تفر من سليم باتجاه مناطق العود وشذان المحاذيتين لإب.

وأكدت المصادر تمكن القوات المشتركة من أسر العشرات من عناصر الحوثي، في منطقة سيلة سليم شرق الفاخر، مشيراً إلى وقوع عدد كبير من القتلى في صفوف الميليشيات، لافتاً إلى أن 15 عنصراً من الحوثيين لقوا مصرعهم، في جبهة حجر شمال غرب الضالع، عندما أفشلت القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية محاولة تسلل في حبيل الميدان وتبة اللغامات بمنطقة الريبي، بينما ضربت المدفعية المشتركة تعزيزات حوثية من عويش والطيرمانة.

وأوضحت المصادر أن القوات المشتركة تمكنت، خلال معارك اليومين الماضيين، من وضع كماشة حول الميليشيات، وحجمت كثيراً قدرتها على النجاح في عمليات التسلل التي تقوم بها، وباغتتها في عدد من المناطق التي كانت تسيطر عليها وتمكنت من طردها منها، بعد أن ألحقت بها هزائم قاسية، ودحرتها من منطقة القهرة شرق جبهة مريس ومنطقة الدوير والتباب الحمر، وعدد من المواقع الواقعة شمال غرب مديرية قعطبة، وتصدت لهجوم حوثي باتجاه منطقة الزبيريات شرق مدينة الفاخر شمال الضالع، وكبدتهم قتلى وجرحى كثراً.

ولفتت المصادر إلى أن مدفعية القوات المشتركة شنت قصفاً مدفعياً كبيراً، استهدفت من خلاله مواقع وتمركز الميليشيات في منطقة سُليم والزمعري، مشيرة إلى أن التصدي للهجوم أسفر عن خسائر كبيرة في صفوف الميليشيات، سواء في العتاد أو الأرواح.

وكانت مقاتلات التحالف قصفت موقعاً للميليشيات في منطقة العزاب بمحيط قعطبة شمال الضالع، حيث أدت إلى تدمير آليات عسكرية، ومصرع وإصابة عدد من عناصر الحوثي.

وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، تمكنت القوات اليمنية المشتركة من إفشال هجوم واسع للميليشيات على مواقعهم داخل مدينة الحديدة، وآخر باتجاه منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوب المحافظة، واستخدمت فيه جميع أنواع الأسلحة والقذائف المدفعية والصاروخية.

وأشار مصدر عسكري إلى أن الميليشيات هاجمت، أمس، منطقة الجبلية من اتجاهين، في محاولة منها للتوغل وسط الجبلية، مصحوباً بتغطية نارية مكثفة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وقصف عنيف بالقذائف المدفعية والصاروخية.

وكانت القوات المشتركة تمكنت، الثلاثاء الماضي، من كسر هجوم عنيف شنته ميليشيات الحوثي على مواقعها غرب مديرية حيس جنوب الحديدة بمختلف أنواع الأسلحة والقذائف المدفعية والصاروخية، كما شهدت حيس اشتباكات ليلية عنيفة دارت بين قوات العمالقة وعناصر الحوثي.

كما تمكنت القوات المشتركة من إحباط هجوم واسع لميليشيات الحوثي، داخل مدينة الحديدة وصف بالأعنف منذ توقيع اتفاق السويد وسريان الهدنة الأممية في ديسمبر الماضي، استهدف الأحياء السكنية المحررة في شارع الخمسين، وسط الحديدة، وفقاً لمصدر عسكري أكد قتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات، خلال كسر هجومها «الفاشل».

ووفقاً لمصادر ميدانية، فإن الهجوم يعد الثاني في أقل من أسبوع، الذي استهدف القوات المشتركة في شارع الخمسين داخل مدينة الحديدة، وانتهى بخسارة أشد قساوة من الأولى، مشيرة إلى أن الميليشيات استخدمت مختلف الأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون والآر بي جي، صوب الأحياء السكنية المحررة في شارع الخمسين.

وكانت الميليشيات واصلت حشدها إلى مناطق التماس في الحديدة، والجبهات الواقعة إلى جنوب المدينة، ونقلت معدات عسكرية وأسلحة ثقيلة بينها مدافع وأسلحة ثقيلة باتجاه خطوط التماس في حي سبعة يوليو والربصة والشهداء، مشيرة إلى أن الجيش تصدى للهجوم، ومنع الحوثيين من تحقيق أي تقدم، كما قصفت منطقة المجيلس بالتحيتا بمختلف أنواع الأسلحة لتغطية محاولة تسلل لعناصرها باتجاه المدينة، لكنها فشلت.

وفي محافظة إب وسط اليمن، شهدت مدينة إب عمليات سطو ونهب لممتلكات ومعدات وعربات عسكرية تابعة لإدارة أمن محافظة إب الخاضعة لسيطرة الميليشيات، كما تم نهب معدات في مقر إدارة الأمن وفي مقار شرطية وأمنية أخرى من قبل قيادات حوثية عليان مختلفة مع القيادي الحوثي عبدالحافظ السقاف.

وذكرت مصادر مطلعة أن عمليات السطو والنهب يقودها القيادي الحوثي البارز أبوعلي العياني، المشرف العسكري للميليشيات الحوثية في إب، والقيادي أبوعطان المقال من منصب مدير أمن مديرية المخادر، وأيضاً يشاركهما في النهب القيادي الحوثي أبومالك الصقري، وأبوكاظم وإبراهيم الشامي، وقيادات أخرى من بيت سفيان، مشيرة إلى أن عمليات النهب تجري برضا وقبول محافظ الحوثيين عبدالواحد صلاح، ومشرف الحوثيين بالمحافظة صالح حاجب، والقيادي محمد حسن الضحياني أبوهاشم، المعين من قبل الميليشيات مديراً للأمن السياسي بإب.

وأوضحت المصادر أن عمليات النهب والسطو على أسلحة وذخائر جديدة، تأتي ضمن ترتيبات قادمة لموجة من الصراع بين قيادات وأجنحة الميليشيات الحوثية بالمحافظة، والتي لن يكون مقتل القيادي الميداني الحوثي إسماعيل عبدالقادر سفيان، إلا شرارة جديدة لصراع مقبل، لافتة إلى أن الفوضى الأمنية في إب توسعت وسط انتشار كثيف للمسلحين الحوثيين التابعين لقيادات متصارعة في مختلف شوارع مدينة إب، ومن بين الذين نشروا مسلحيهم القيادي الحوثي أبوعطان.

وفي تعز، لقي ثمانية من عناصر الميليشيات مصرعهم وأصيب آخرون، أمس، في مواجهات مع الجيش شرق المدينة، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمة (سبأ)، مشيرة إلى أن قوات الجيش تصدت لهجوم فاشل للميليشيات، التي حاولت من خلاله استعادة مواقع في محيط الأمن المركزي ومستشفى الحمد، وأن المواجهات أسفرت عن مصرع ثمانية من عناصر الحوثي وإصابة آخرين، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار.

وفي جبهة قانية بالبيضاء، تمكنت القوات اليمنية المشتركة، مسنودة بالمقاومة المحلية، من صد هجوم واسع للميليشيات باتجاه المواقع المحررة في قانية عبر محورين، ما أدى إلى مصرع وإصابة عدد من عناصر الحوثي المهاجمة، وفقاً لمصدر بالمقاومة.

الأكثر مشاركة