انفلات أمني غير مسبوق في صنعاء وانتشار عصابات مرتبطة بالميليشيات
تشهد العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الإيرانية، حالة انفلات أمني غير مسبوق، بسبب انتشار عصابات السرقة والاختطافات التي تؤكد مصادر محلية ارتباطها بالميليشيات التي تواصل إهدار المال العام وابتزاز التجار لإقامة فعالياتها الطائفية.
وقالت مصادر محلية، إن العديد من عصابات السرقة والاختطافات ظهرت أخيراً في العاصمة صنعاء، وتنفذ جرائمها في وضح النهار دون أي ردع من قبل السلطات الأمنية التابعة للميليشيات، مشيرة إلى عدد من الحوادث التي شهدتها صنعاء خلال الأيام الماضية، منها سرقة ثلاث سيارات تابعة لمواطنين في أحد أهم شوارع صنعاء، وتزايد حالات خطف الفتيات والأطفال.
وأكدت المصادر أن بعض أفراد تلك العصابات تم القبض عليهم من قبل المواطنين وتسليمهم إلى السلطات الأمنية التي أفرجت عنهم بعد ساعات قليلة بتوجيهات من قيادات حوثية بارزة.
وكانت منظمة مكافحة الاتجار بالبشر كشفت أخيراً تورط قيادات الميليشيات الانقلابية في عمليات الاختطافات للنساء والأطفال في العاصمة، وابتزازهم للأسرهم مقابل مبالغ مالية باهظة.
وذكرت المصادر أن الميليشيات منشغلة بجمع الأموال والجبايات عن طريق ابتزاز التجار تحت اسم فعالية «الذكرى السنوية للصرخة»، وهو الشعار الذي تردده الميليشيات خلال عملياتها الإجرامية.
وأضافت المصادر، أن مشرفي ميليشيات الحوثي في عدد من مديريات صنعاء أجبروا التجار ورجال الأعمال في مناطق سيطرتهم على تقديم مبالغ مالية كبيرة تحت اسم دعم الفعالية ذاتها.
ومن الفعاليات الطائفية التي تستغلها الميليشيات لابتزاز التجار وجمع الإتاوات من المؤسسات الحكومية والخاصة، ما يسمى بأسبوع «الشهيد».