غارات على مواقع الميليشيات في الضالع وصعدة
التحالـف يسقـط طائرتين «مُسيـرتين» أطلقهما الحوثيون باتجاه جازان وعسير
تمكنت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من إسقاط طائرتين مسيرتين، أطلقتهما ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران باتجاه عسير وجازان في المملكة العربية السعودية، فيما واصلت قوات الشرعية اليمنية تقدمها وعملياتها العسكرية في جبهات شمال وغرب الضالع، وشنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الحوثيين في الضالع وصعدة، ودمرت الغارات مخزن أسلحة تابعاً للميليشيات في وادي «حضوان» بمديرية كتاف، فيما واصلت الميليشيات تصعيدها العسكري في جبهات الساحل الغربي، وأرسلت المزيد من التعزيزات العسكرية إلى منطقتي الجبلية والحسينية، كما قصفت المنازل السكنية في مديرية حيس بقذائف الهاون بشكل عشوائي.
وتفصيلاً، صرّح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، بأن قوات التحالف تمكنت من اعتراض طائرة بدون طيار «مسيّرة»، أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية باتجاه منطقة سكنية مأهولة بالمدنيين في منطقة عسير، كما تمكنت قوات التحالف من اعتراض وإسقاط طائرة «مسيّرة» أطلقتها الميليشيات الحوثية باتجاه جازان.
وتابع المتحدث أن الأداة الإجرامية الإرهابية الحوثية مستمرة في إطلاق الطائرات بدون طيار لتنفيذ الأعمال العدائية والإرهابية باستهداف المدنيين والمنشآت المدنية، ولم يتم تحقيق أي من أهدافها ويتم تدميرها وإسقاطها، مضيفاً: «إننا نؤكد استمرار تنفيذ الإجراءات الرادعة ضد هذه الميليشيات الإرهابية وتحييد القدرات الحوثية وبكل صرامة، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية».
ميدانياً، واصلت القوات اليمنية المشتركة، مسنودة بالمقاومة الجنوبية والتحالف العربي، تقدمها في جبهات شمال وغرب الضالع وسط اليمن، وتمكنت من صد هجوم واسع للميليشيات الحوثية باتجاه الزبيريات وشخب شمال وغرب قعطبة، وفي القطاع الشرقي لجبهة مريس، وهجوم آخر من اتجاه حجر، فيما قصفت مقاتلات التحالف مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي في مناطق الزبيريات باتجاه الفاخر.
وكانت القوات المشتركة تمكنت أخيراً من تأمين منطقتي الزبيريات وباب غلق، وهو ما دفع الميليشيات لشن هجوم مضاد، في محاولة منها لاستعادة ما فقدته من مواقع وتباب، وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات تكبدت عدداً كبيراً من القتلى في معركة «تبة القراميد»، وكان من بين القتلى نجل مشرف الحوثيين في البيضاء، المدعو غالب علي سعيد الجوفي.
وأشارت مصادر ميدانية إلى أن معارك عنيفة دارت في محيط الزبيريات إلى الشرق من مدينة الفاخر، وشمال مديرية قعطبة، كما شهدت منطقة القفلة شمال شرق قعطبة معارك عنيفة، غداة تحرير مواقع وسلاسل تباب السود والقراميد المشرفة على مدينة الفاخر.
وشنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات جوية على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي شمال الضالع، وأسفرت الغارات عن تدمير دبابة وأسلحة مختلفة للميليشيات، إضافة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف مسلحي الحوثي.
وفي صعدة، شنت مقاتلات التحالف غارات جوية على مواقع متفرقة للميليشيات الحوثية، في مديرية كتاف شرق المحافظة، حيث استهدفت موقعاً للميليشيات في منطقة الفحلوين المتاخمة لمركز مديرية كتاف، ما أدى إلى تدمير مدفعية تابعة للميليشيات، ومصرع عدد من العناصر الانقلابية، كما قصفت مقاتلات التحالف، صباح أمس، مخزن أسلحة تابعاً للميليشيات الحوثية في وادي حضوان، بالمديرية ذاتها، ما أدى إلى تدمير المخزن، ومصرع وإصابة عدد من مسلحي الحوثي، واستهدفت غارات أخرى مواقع وتجمعات الميليشيات في منطقتي الغول والعشاش القريبتين من مركز المديرية.
وفي عمران شمال العاصمة اليمنية صنعاء، التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية، أكدت مصادر محلية قيام الميليشيات بعمليات تجنيد جديدة في المحافظة، وأقدمت على اختطاف عدد من الأطفال من حارة الفقيه بمديرية مسور، واقتادتهم إلى جبهات القتال، دون علم أسرهم، لافتة إلى أن أحد مشرفي الميليشيات ومرافقيه استطاعوا التغرير بالأطفال من خلال تلقينهم أفكاراً طائفية.
وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، عاودت ميليشيات الحوثي خروقاتها للهدنة الأممية بشن قصف عشوائي طال الأحياء السكنية في مدينة حيس جنوب الحديدة، وتسبب القصف في تدمير أحد المنازل، وخلّف خسائر مادية في الممتلكات.
وذكر سكان محليون في مديرية حيس أن الميليشيات أمطرت المنازل بقذائف الهاون بشكل عشوائي وهمجي، وأكد السكان أن الحوثيين يتعمدون قصف واستهداف المناطق المدنية، لنشر الخوف والذعر بين المواطنين، خصوصاً الأطفال والنساء.
وعاودت الميليشيات حشد قوات كبيرة مدججة بالأسلحة الثقيلة والآليات العسكرية صوب منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوب الحديدة، وذكرت مصادر ميدانية أنه تم رصد تعزيزات قادمة من مناطق محاذية صوب الجبلية، بعد أيام من شن الميليشيات أعنف الهجمات على المنطقة منذ بدء الهدنة الأممية في الحديدة في ديسمبر الماضي، وتزامن حشد الميليشيات لمقاتليها واستقدام التعزيزات مع عمليات قصف واستهداف نفذتها الميليشيات بمدافع الهاون الثقيل من عيار 120 وعيار 82 على مواقع ألوية العمالقة، وبحسب المصدر، فإن الميليشيات فتحت نيران أسلحتها المتوسطة نحو مواقع للعمالقة في المنطقة ذاتها من عيار 14.5 وعيار 12.7 وبالوتيرة المتصاعدة نفسها منذ أيام.
وفي حجة، شنت قوات الجيش اليمني قصفاً مدفعياً مكثفاً على مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي في مناطق عدة بمديريتي حرض وعبس شمال المحافظة، وطال القصف تحركات الميليشيات في قرية بني هلال ووادي الشعاب وبني علي جنوب حرض، كما شنت قصفاً آخر على تحركات للميليشيات في قرية برمان ومزارع الجر بمديرية عبس.
وفي مديرية مستبأ، استهدفت مدفعية الجيش اليمني مواقع وتجمعات للميليشيات في شعب الدَّوش وجبل الحصن، وأسفر القصف عن مصرع وجرح عدد من عناصر الميليشيات الانقلابية، إضافة إلى تدمير معدات وآليات عسكرية تابعة للحوثيين.
التحالف يدمر مخزن أسلحة تابعاً للميليشيات الحوثية في وادي حضوان بمديرية كتاف.
الميليشيات تقصف المنازل السكنية في مديرية حيس بقذائف الهاون بشكل عشوائي.
قوات الشرعية تواصل تقدمها في الضالع.. وتحبط هجوماً حوثياً في قعطبة.
أسر 8 حوثيين
تمكنت قوات الجيش اليمني من أسر قيادي بارز في ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، يدعى علي عبدالله العنزي، الملقب بـ«أبوبكيل»، مع سبعة من مرافقيه في الضالع، وذلك خلال تصدي قوات الجيش لمحاولة تسلل للميليشيات في شمال المحافظة.
الضالع - وكالات
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news