التحالف يدمّر تعزيزات حوثية في الضـــالع.. والميليشيات تدفع بعشــرات المسلحـــين إلى الحديدة
واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران تصعيدها العسكري في الساحل الغربي لليمن، من خلال استحداث متاريس وحفر خنادق، وإرسال المزيد من التعزيزات وعشرات المسلحين إلى الحديدة، فيما اقتربت قوات الجيش اليمني من الالتحام بين جبهات صعدة وحجة، بعد تمكنها من السيطرة على مواقع جديدة في منطقة المزراق الواقعة بين المحافظتين، وتأمينها للطريق الرابط بينهما، وواصلت قوات الشرعية العمليات العسكرية في الضالع بمساندة مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية، والتي أحبطت محاولة تسلل للميليشيات باتجاه منطقة حجر، ودمرت عدداً من الآليات العسكرية التابعة للحوثيين.
وتفصيلاً، واصلت قوات الجيش اليمني تقدمها في جبهات صعدة مسنودة بالتحالف، وتمكنت من السيطرة على مواقع جديدة في منطقة المزراق الواقعة بين حجة وصعدة، وقامت بتأمين الطريق الرابط بينهما، وذكر المركز الإعلامي لمحور مران، أن قوات الشرعية تمكنت من تأمين أجزاء واسعة من منطقة المزراق بين مديريتي الظاهر في صعدة وحرض في حجة، وهي في طريقها للالتحام بين جبهتي المحافظتين.
وكانت قوات الشرعية تمكنت من السيطرة النارية على الخط الرابط بين المزراق في عزلة الفج والملاحيط والمناطق المحيطة بهما، وأسفرت المواجهات الأخيرة عن مصرع وإصابة عدد من عناصر ميليشيات الحوثي.
وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، واصلت ميليشيات الحوثي قصف مواقع ألوية العمالقة والأحياء السكنية شمال مدينة حيس جنوب الحديدة، بمختلف أنواع الأسلحة المدفعية والرشاشة بشكل مكثف وعنيف، وذكرت مصادر ميدانية أن الميليشيات استخدمت في القصف قذائف مدفعية الهاون من عيار 82، ومدفعية الهاوزر وقذائف مدفعية B10، بالإضافة إلى إطلاق النار من الأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 و12.7، بالتزامن مع استمرارها في إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة، وحشد قوات جديدة نحو مديرية حيس ومناطق أخرى في محافظة الحديدة، وهو ما يكشف إصرار الميليشيات على القضاء على عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الحديدة.
وكشفت مصادر محلية عن تكثيف ميليشيات الحوثي استحداث المتاريس وحفر الخنادق في المناطق السكنية داخل مدينة الحديدة، عقب فشلها في تجاوز خطوط التماس للقوات اليمنية المشتركة خلال الأيام القليلة الماضية، مشيرة إلى أن الميليشيات وفي إطار تصعيدها غير المسبوق لا تكتفي بإطلاق القذائف والأعيرة، وإنما تقوم بالعديد من محاولات التسلل والهجمات، سعياً للتقدم والسيطرة على أحياء سكنية محررة.
وحذرت مصادر ميدانية من تحركات الميليشيات ومواصلة دفعها بمجاميع مسلحة في جبهات الساحل الغربي وداخل مدينة الحديدة، واستقدام تعزيزات من خارج المحافظة في سياق تصعيدها المتواصل بالتوازي مع التحركات الأممية لتحقيق تقدم في تنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة، والمتضمن انسحاب ميليشيات الحوثي من المدينة وموانئها.
وضمت التعزيزات الجديدة عشرات المسلحين على متن آليات عبرت مديرية الضحي عبر مديريتي الزيدية وباجل، شمال وشمال شرق الحديدة، إلى المدينة، قادمة من المحويت وريمة عبر المنفذ الشمالي في خط ونقطة الشام.
وفي الضالع، ارتفع عدد الضحايا الأطفال في جبهة حجر ممن استشهدوا برصاص قناصة ميليشيات الحوثي، إلى أربعة أطفال تم قنصهم خلال اليومين الماضيين، كان آخرهم الطفل محمد صالح المشرقي، 14عاماً، والذي تم قصنه من قبل قناص حوثي بوادي خرف في منطقة باب غلق شمال شرق مديرية قعطبة، في إطار مسلسل الاستهداف الممنهج للمدنيين بالضالع من قبل عناصر الحوثي.
وذكرت مصادر محلية أن قناص الميليشيات تمركز فوق إحدى التباب المطلة على منطقة هجار، وأطلق الرصاص على الطفل أثناء وجوده بمزرعته الواقعة بين قريتي حمر السادة، والقفلة، وتوفي الطفل فور اختراق جسده رصاصة القناص.
في الأثناء، شهدت جبهات مريس وحجر مواجهات وعمليات عسكرية للقوات المشتركة التي تلقت تعزيزات من قبل المنطقة العسكرية الرابعة، كما تلقت مساندة كبيرة من مقاتلات التحالف التي استهدفت بسلسلة من الغارات محاولة تسلل للميليشيات باتجاه منطقة حجر وأحبطتها، وكبدت العناصر الحوثية المسلحة قتلى وجرحى، ودمرت عدداً من آلياتها، كما تم إفشال محاولات تقدم للميليشيات باتجاه الزبيريات والفاخر، وأخرى باتجاه عزلة حبيل الظبة، وتمكنت المقاومة اليمنية من تأمين تلال «عويش - سليم»، بعد طرد الميليشيات منها.
وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف من إفشال هجمات للحوثيين بمنطقة القعيف بالظهرة، وكبدت الميليشيات عدداً من القتلى بينهم قيادي، كما تم تدمير آلية تحمل صواريخ موجهة في سلبة، وسقط عدد من عناصر الميليشيات بين قتلى وجرحى، في كمين محكم بمنطقة أسطر بمديرية خب والشعف، ولقي أربعة من عناصر الميليشيات مصرعهم في جبهة حام أثناء محاولة تسللهم إلى أحد مواقع الجيش اليمني في مديرية المتون.
وفي البيضاء، أكدت مصادر قبلية في منطقة رداع أن ميليشيات الحوثي عملت على زرع الفتنة بين قبائل «عباس»، و«ريام»، ودفعتها إلى الاقتتال الذي أدى إلى مصرع 11 شخصاً، وإصابة 15 آخرين.
• استشهاد 4 أطفال برصاص قناصة الميليشيات الحوثية في الضالع خلال يومين.
• الجيش اليمني يدمّر صواريخ موجهة للميليشيات في الجوف.. ومصرع 4 حوثيين في المتون.